برلمان

صفر: خطة التنمية الثانية ستتبنى فكرة “الكويت عاصمة النفط في العالم”

قال وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الدكتور فاضل صفر ان خطة التنمية الثانية متوسطة الاجل ستتبنى فكرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) بعد ان يقوم المعنيون بتقديم دراسة شاملة لهذه الفكرة.

 واضاف الوزير صفر في تصريح على هامش الاجتماع التحضيري لخطة التنمية متوسطة الاجل الثانية الليلة الماضية والذي شمل القطاع الصناعي والنفطي ان فكرة الكويت عاصمة النفط العالمية تتمثل في توطين كل الخدمات النفطية والصناعات النفطية في الكويت وتصديرها الى الخارج مشيرا الى ان الفكرة لاتتعارض مع تحول الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي اذ انه يمكن العمل على الهدفين معا ودمجمهما.

 وذكر انه يمكن تحقيق الهدفين عبر المضي قدما من خلال تنفيذ سلسلة مترابطة ومتكاملة من الصناعات النفطية الكويتية تجعل الكويت مركزا متطورا ومتقدما في على هذا الصعيد وتساهم في ايجاد فرص العمل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لاسيما ان عدد القادمين الجدد الى سوق العمل في الكويت تقدر ب 21 الف مواطن يمكن استيعاب عدد كبير منهم في هذا القطاع.

 واكد الوزير صفر ان الاجتماع ياتي استكمالا لحلقات النقاش التي تنظمها الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية لاعداد الخطة متوسطة الاجل الثانية مبينا ان الاجتماع حظي باهمية كبيرة للدور الكبير الذي يلعبه القطاع النفطي في الكويت.

 واوضح انه طرح في الاجتماع رؤية المشاركين في القطاعين النفطي والصناعي وتطلعاتهم وماذا يريدون ان تتبنى الخطة التنموية متوسطة الاجل الثانية في مجال الصناعات النفطية والتحويلية مبينا ان الطروحات تضمنت دراسة الهيئة العامة للصناعة لتحقيق الهجرة المعاكسة للصناعيين الكويتيين الذين بنوا مصانعهم في دول مجاورة.

 واشار الى ان التحديات التي تواجه قطاع الصناعة التحويلية متعددة ومنها عدم توفر الاراضي اضافة الى وجود الروتين والبيروقراطية وطول الدورة المستندية حيث ان مواجهة هذه التحديات تتطلب تشريعات جديدة والعمل والتعاون مع مجلس الامة لاصدارها.

 واعرب الوزير صفر عن تفاؤله بهذه اللقاءات لاسيما انها قدمت العديد من الاقتراحات الممتازة من قبل الجهات المعنية مؤكدا ان هذه الاقتراحات ستدرج في الخطة متوسطة الاجل المقبلة وستوضع لها خطوات تنفيذية.

 من جانبه قال القيادي النفطي السابق احمد العربيد ان اكثر من 200 شخصية كويتية تضم وزراء واكاديمين وقيادات نفطية سابقة يعدون وثيقة اطارية لتكون فكرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) اكثر وضوحا حيث تم عقد اجتماعات في الاسبوع الماضي من اجل ذلك.

 وتطرق العربيد الى اقتراحه في جعل القطاع النفطي العمود الفقري للتنمية في الكويت قائلا ان ذلك ياتي من اطار مصلحة القطاع الخاص وليس تحفظا على الدور المرسوم لهذا القطاع في الخطط التنموية.

 يذكر ان الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية تجري اجتماعات دورية مع شركاء التنمية من جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني والقطاع الخاص ضمن اطار سعي الامانة للبدء باعداد خطة التنمية متوسطة الاجل الثانية.