آراؤهم

ربيع الكويت العربي

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن هناك عدة عومل حالت دون وصول قطار “الربيع العربي” للجزائر على الرغم من “الفقر والفساد” المنتشر في هذا البلد والذي كان السبب وراء الاحتجاجات التي أدت لتغيير الأنظمة في المنطقة ذاتها.

وقالت الكاتبة أيلين بايرن في مقال لها بالصحيفة ، وراء الحدود الشمالية الشرقية للجزائر: أسقطت تونس أسرة حاكمة أبغضها الشعب، وتعد تونس حاليا نموذجا للتحول السلس نسبيا.
وهذا الذي نراه اليوم في الكويت وخصوصاً بعد أن استطاعت المعارضة من إسقاط حكومة ناصر المحمد حيث لم يكن يكن ببال أحد هذا السقوط المدوي الذي مازلات تتغنى به المعارضة وتتفاخر به وتذكرنا به بين الحين والآخر والقصد من المحافظة على هذه الثروة حتى تستغل مستقبلاً في أي أمر يستجد .
 
لاحظ الجميع أن الهجوم مازال مستمراً بالكويت على القيادة السياسية وعلى الأسرة الحاكمة من قبل المعارضة وإعلامها المتنوع على الرغم أن المعارضة هي من كسبت الجولة مؤخراً وباكتساح ولا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم وخصوصاً أن حكومة جابر المبارك أبدت مرونة لم تكن معهودة منذ زمن.

هل من المعقول أن القيادة السياسية في الكويت لا يوجد لها أي حسنة؟
وهل كل ما تفعله سيئ وضد الشعب؟
وهل فعلاً القيادة السياسية في الكويت لا يوجد في قلبها رحمة وأنها قيادة ظالمة وفاسدة؟
 وكثرالكلام اليوم حول مؤسسة الحكم وأسرة الحكم .
والكل يبدي النصح ، والكل يبدي الحب والوفاء .
والكل يردد لا حكم إلا ل آل الصباح والكل يردد الا الدستور.
ولكن واقع الحال ينافي ما يرددون ويظهرون وهذا ما تشير إليه المؤشرات .
هناك من يترصد ببيت الحكم ويتربص به ويتصيد أخطاءه ويستغلها حتى تكون من صالح قضيته
وهذا الأمر ليس مقصوراً على فئة معينة بعينها بل أصبح أمرا مشتركاً من أصنافٍ شتى .

ومن هؤلاء هم أصحاب النفوذ والتجار والتي لم تبخل القيادة السياسية يوماً من مساعدتهم ومؤازرتهم حتى غدوا من أعيان البلد وأغنيائه ولكنهم اليوم بعد أن اشتد ساعدهم رموا القيادة السياسية بالكويت والآسرة الحاكمة وسلطوا سهامهم عبر قنواتهم الفضائية وصحفهم عليهم وتكبير أخطائهم البسيطة حتى أنهم صوروا حادثة مشاجرة بسيطة بين أحد أفراد الأسرة وكأنها حادثة جريمة قتل واختطاف .
فلصالح من هذا التهويل الإعلامي ولماذا؟

أم سئم بعض أغنياء البلد وأعيانه من تحكم القيادة السياسية بهم ووجدوا الفرصة سانحة اليوم لكي يتساوى الجميع وخصوصاً أنهم اليوم ليسوا بحاجة الى الأسرة الحاكمة؟
بل تطور هذا الأمر إلى قيامهم بالتنسيق مع بعض أعضاء مجلس الأمة بحيث يقوم أصحاب الأموال بفتح قنواتهم الفضائية ووسائل الإعلام المتعددة لهم وهم بالمقابل يقومون أي أعضاء مجلس الأمة بالسكوت عنهم وعدم اثارة أي قضيه ضدهم بل ويقومون بالدفاع عنهم.

ينادى اليوم برئيس وزراء شعبي من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة وبعض الشخصيات العامة والدينية والكل يعرف أن هذا الأمر في الوقت الحالي يعتبر مستحيلا ولكنهم لا يريدونه اليوم فهناك نبرة تصاعدية تبداء بفشل رئيس وزراء من أسرة الحكم لذلك هم يُروجون لهذا الأمر ولعل أزمة ناصر المحمد هي من دفعت بهذا الأمر واليوم نسمع من خبير الدستور المعروف أن الدستور لا ينص على أن يكون رئيس الوزراء من الأسرة بل ينص على أن يكون الرئيس شعبيا ولا أدري هل اكتشف للتو الخبير الدستوري هذا الأمر أم أن الدستور قابل للتفسير والتحليل ؟

للعلم فقط الخبير الدستوري يريد اضافة صبغة شرعية لمطالبة الغد ألا وهي لمّا تخرج المظاهرات وتطالب برئيس شعبي تكون مطالباتها رسمية ودستورية وقانونية  ومستحقة؟
هل لنا أن نسأل من كان وراء المظاهرات قبل حل مجلس الأمة؟
ومن كان يتكفل بمصاريف النقل والموقع والإعلام؟
ومن المنسق العام لهم ؟
وكيف يتواصلون بينهم ؟
وهل سيكون لهم تجمع قادم ولماذا وكيف؟
لماذا مازال البعض يحن للنزول للشارع وذلك لطرح أي مسألة سياسية ؟
أليس الغلبة اليوم والأغلبية للمعارضة ؟
أم القصد هو محاولة الحفاظ على بريق المعارضة ومحاولة لتعويد المواطن للنزول للشارع من أجل مطالبات مستقبلية لأي قضية كما حدث في مصر؟

كيف  توافقت الفتاوى المختلفة التوجهات والتي أجازت الخروج للمظاهرات وأيدتها بل وحثت عليها بل إن البعض رأى أن المظاهرات واجبة والغريب أن نفس المشايخ هم حرموا وهاجموا من قام بعمل الإضرابات بحجة تعطيل المصالح والمفسدة والكل يعلم أن المظاهرات كلها مفسدة وتعطيل مصالح والكل يعلم أنه لا فرق هناك بين الإضربات والمظاهرات فالهدف واحد والطريقة واحدة والأسلوب واحد .

ولماذا لم يعد بعض المشايخ يثني على القيادة السياسية ويدافع عنهم كما كان بالسابق وخصوصاً قبل الأحداث الأخيرة؟
أليست القيادة السياسية هي نفسها منذ عقود؟
أم هناك ما لا نعلمه؟
 من ناحية أخرى،،،،

هل الفساد فقط موجود بقيادات وزارة الداخلية فقط؟
أم أن القياديين فقط هم في وزراة الداخلية وباقي الوزرات لا يوجد بها فساد ولا قياديون؟
لماذا هذه الهجمة الشرسة على وزارة الداخلية فقط ؟
أين هم من باقي وزرات الدولة التي تتجاوز 22 وزارة عدا المؤسسات والهيئات ؟
أم أن الهجوم على وزارة الداخلية القصد منها هز صورة رجال الداخلية وهذه فقط هي البداية لمرحلة ما بعد وزارة الداخلية والتي هي الخط الأول للدفاع عن القيادة السياسية.

ياصاحب السمو :

الكل يتكلم عن واسطات أبناء الأسرة الحاكمة و تجنيسهم لبعض الأشخاص
ولا أدري من يتوسط لإدخال ناخبيه للكليات العسكرية حيث وعلى حسب علمي قام أحد أعضاء مجلس الأمة بإدخال 8 أشخاص بكلية واحدة .
من يعين المختارين؟
ومن يعين وكلاء الوزرات والقياديين في باقي الوزرات؟
من يبعث الى الدورات وعلى حساب من؟
ومن الذي يتوسط لاناس لا تستحق العلاج بالخارج أو لا تنطبق شروط العلاج عليه؟
من الذي يتوسط بوزراة الداخلية لإخراج المخالفين والعفو عن المدانين وإلغاء المخالفات ؟
 بل من توسط للبعض لمنحه جنسية كويتية وقايض بها وساوم؟

هناك من يسعى لإظهار عجز الحكومة الكويتية من معالجة المشاكل وعدم قدرتها على إدارة البلد فاهم اليوم يثيرون قضية البدون والذي وضعت لها خارطة طريق وهي في طريقها للحل ؟
ويتكلمون عن حرائق السكراب المتعمدة وهم أعرف الناس بخفاياها وأسرارها؟
تعالت الأصوات اليوم وطالبت بتدخل القيادة السياسية في بعض القضايا وآخرها عندما سب أحد الجُهال نائب نكن له كل إحترام في المجلس فناشد النائب الفاضل القيادة السياسية بأخذ حقه؟
بالسابق لم يناشد أحد القيادة السياسية لأخذ حقه من الناس بل كانوا يلجؤون للقضاء.
أم القصد منها احراج القيادة السياسية ومحاولة لصق كل كبيرة وصغيرة بها تحدث بالكويت؟

ويتم الترويج هذه الأيام أن هناك نية لحل مجلس الأمة مع أن الجميع يعلم أن المجلس يحظى بحكومة متعاونة إلى أبعد الحدود وصلت إلى حد السماح بإعطاء عضو مجلس الامة مكتب بوزارة الخارجية وذلك لاستكمال تحقيقات قضية التحويلات.
 
ولكن سبب نشر إشاعة حل مجلس الأمة هو إعطاء صورة للشعب الكويتي أن القيادة السياسية لا تريد مجلسا إصلاحيا وأنها قد ضاقت ذرعاً بالأغلبية النيابية وأن القيادة الشعبية ضد رغبة الناخبيين الكويتيين .

هناك مؤامرة تحاك بالخفاء وهي محاولة اظهار عجز القيادة السياسية في الكويت من إدارة البلاد.

وهناك حملة موجهه للشباب فقط وهي محاولة غرس فشل القيادة السياسية في نفوسهم وهذا أمر خطير.

السكين تستعمل عادةً للمطبخ وما شابهَهُ ولكنها أيضاً أداة قتل وهذا الذي نراه اليوم بالكويت فهناك مجموعات تستخدم أدواتها المشروعة في غير محلها والغرض من الانتقام من حكومة ناصر المحمد وآثارها وهذا الأمر خطير فالخصم لابد أن يكون صادقا ويقتنع بدوره كخصم فقط ولا يكون هو الخصم والقاضي والمُشرع وهنا مكمن الخطر.
ذكر المساوئ فقط أمرٌ خطيروعوائده وخيمة على الكل؟
والسؤال هنا موجه إلى القيادة السياسية وهو:
لماذا عجز مستشارو وخبراء القيادة السياسية من قراءة الواقع السياسي والحقيقي للبلاد؟
لماذا لم نر أي تدخل بوقته يوقف نزيف الأزمات المتتالية ؟
لماذا لا يقدم النصح الحقيقي للقيادة السياسية ؟
ما هو إذن دور المستشاريين والخبراء الحقيقي ؟
هناك ربيع عربي كويتي قادم وهذه هي الحقيقية التي لا يريد أحد الاعتراف وبها ولكنها قادمة ما لم تتغير الأحوال.
والله المستعان.

تويتر aboabduallh

 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.