برلمان

مساهمة كويتية في المنتدى الرابع للتجارة في قازان

وصف وكيل الشعبة البرلمانية النائب عمار محمد العجمي المداولات التي شهدها المنتدى الدولي الرابع للتجارة والتمويل في مدينة (قازان) الروسية بأنها “هامة” وتفتح المجال امام تطوير العلاقات بين العالم الاسلامي وروسيا الاتحادية. 
وقال العجمي الذي ترأس وفد مجلس الامة الكويتي للمنتدى الدولي الذي اختتم اعماله ان المناقشات تركزت على قضية الاستثمار البعيد المدى في جمهورية تترستان التي تعتبر اقليما “واعدا” وغنيا بالموارد الطبيعية.
واعرب عن ارتياحه للقاءات التي اجراها الوفد البرلماني الكويتي على هامش المنتدى مع الرئيس التترستاني روستام مينيخانوف ونائب رئيس مجلس الدوما رمضان عبداللطيبوف.
واوضح انه دعا الجانب الروسي الى تأييد طلب دولة الكويت بالحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي في عام 2018 مبرزا كذلك اهمية المداخلات التي تناولت قضايا الاستثمار الاسلامي وتعميق حوار الحضارات.
واضاف العجمي ان المنتدى ناقش عددا من القضايا ابرزها مسألة العلاقات الاقتصادية كأساس لتعزيز الروابط بين روسيا الاتحادية ومنظمة (التعاون الاسلامي) ومقومات الاستثمار الاجنبي في الاقاليم الروسية.
كما ناقش خصائص النظام المصرفي الاسلامي اضافة الى الدور الذي يلعبه برلمانيو العالم الاسلامي في بلورة المناخ الاستثماري الملائم ودور وسائل الاعلام العالمية في تطوير الروابط الاقتصادية بين منظمة (التعاون الاسلامي) والاقاليم الروسية وافاق التعاون بين اجهزة الدولة ورجال الاعمال وممثلي الدول الاعضاء في المنظمة.
واشار الى انه تم كذلك تنظيم عدة حلقات في اطار المنتدى ركزت على مناقشة المسائل المتعلقة بدور النظام المصرفي الاسلامي في المنظومة المالية العالمية وتجربة مؤسسات الزكاة والاوقاف في حالات الطوارئ والكوارث ودور البنوك المركزية في تطوير الهياكل المصرفية الاسلامية واداء الاليات المصرفية الاسلامية على ضوء التشريعات المعمول بها في رابطة الدول المستقلة .
واعرب العجمي عن تقديره للجهود التي بذلها سفير دولة الكويت في موسكو ناصر المزين واعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية خاصة السكرتير الثالث ابراهيم مبارك العرفج لتوفير كافة الامكانات الكفيلة بنجاح مهمة الوفد البرلماني الكويتي.
من جانبه قال امين صندوق الشعبة البرلمانية النائب الدكتور حمد محمد المطر في تصريح مماثل ل (كونا) ان المشاريع الاستثمارية التي طرحت خلال المنتدى تعتبر “واعدة” خاصة في المجال النفطي.
واوضح ان هذه المشاريع البالغ قيمتها 11 مليار دولار جديرة بالدراسة من قبل (الهيئة العامة للاستثمار) ووزارة التجارة و(مؤسسة النفط الكويتية) لافتا الى ان الوفود الاخرى التي شاركت في المنتدى ضمت خبراء اقتصاديين واستثماريين.
وابرز الدكتور المطر وجود تقارب ملموس في العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية تترستان في قوام روسيا الاتحادية بالاضافة الى اهمية استثمار هذه العلاقات لتطوير الروابط الاقتصادية والاستثمارية الثنائية.
ورأى ان دولة الكويت لعبت دورا هاما في نشر نهج الوسطية ولها مركز للوسطية في (قازان) ناهيك عن الزيارات المتعددة التي قام بها وزير الاوقاف السابق الدكتور عبدالله المعتوق للعاصمة التترستانية ووكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح الذي قلدته القيادة الروسية وساما رفيعا تقديرا لجهوده في تطوير الروابط الثنائية.
وقال المطر انه سينقل حصيلة المداولات والمشاريع الاستثمارية المطروحة في تترستان الى الجهات الكويتية المعنية مشيرا الى ان المنتدى خصص كذلك هامشا واسعا للحديث عن التمويل الاسلامي واهميته وميزاته بالاضافة الى حوار الحضارات الذي يشكل ركنا هاما لنجاح الاستثمار وان المداولات تضمنت ايضا مداخلات حول الوضع في سوريا وضرورة دعم الشعب السوري وحمايته وتأييد طموحه في الحرية.
وضم وفد مجلس الامة الكويتي اضافة الى النائبين العجمي والمطر الامين العام المساعد للشعبة البرلمانية توفيق سعود الوهيب والباحث السياسي طلال محمد الحربان.