(تحديث1) فتحت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات المصرية أبوابها أمام جموع الشعب، وتوجه الآلاف منذ الثامنة صباحاً واصطفوا طوابير طويلة لاختيار أول رئيس لبلادهم ينتخب بإرادة حرة بعد 60 عاماً قضتها مصر خاضعة لحكم العسكر بدءاً من ثورة يوليو 1952 التي أطاحت بحكم الملك فاروق وانتهاء بالرئيس حسني مبارك الذي أزاحته ثورة 25 يناير العام الماضي.
عملية الاقتراع ستستمر اليوم وغداً ليتم بعد ذلك الإعلان عن المرشح الفائز بالأغلبية المطلقة، ومن لم يحصل على هذه الأغلبية فإن جولة ثانية لهذه الانتخابات ستجرى في 16 و 17 من الشهر المقبل.
العوا ينفى انسحابه
إلى ذلك نفى الدكتور محمد سليم العوا المرشح للانتخابات الرئاسية، الانباء المتداولة في وسائل الإعلام، حول انسحابه لصالح مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى.
وأكد الدكتور العوا في بيان له اليوم الأربعاء “أن متواجد وبقوة في سباق الانتخابات الرئاسية من خلال مشروعه السياسي الإسلامي الحضاري الوسطى”، كما يهيب الدكتور العوا بالشعب المصري، الانتخاب تبعاً لضمائرهم دون الالتفات لرأى تيار أو شخص أو جماعة، معرباً عن ثقته في قدرة الشعب المصري على اختيار الصالح من أجل نصرة ونهضة الوطن.
مرشح الرئاسة ابوالفتوح يدلى بصوته فى مدينة نصر
أدلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي، بصوته أمام مدرسة “ابن النفيس” بمدينة نصر، في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة.
وشهدت لجنة مدرسة “ابن النفيس” إقبالا شديدا من قبل الناخبين الذين حرصوا على التوجه إلى اللجان منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم.
عمرو موسى: سأفوز بالجولة الأولى.. ومعارضوه يهتفون: “هتسقط هتسقط”
صرح المرشح الرئاسي عمرو موسى، من أمام مدرسة “فاطمة عنان” بالتجمع الخامس، إنه “متفائل” بسير العملية الانتخابية ويتوقع “حسمها لصالحه”من الجولة الأولى.
وقد شهدت اللجنة عددًا كبيرًا من المواطنين المؤيدين لموسى والتفوا حوله ودعوا له بالتوفيق، فيما هتف معارضوه “هتسقط هتسقط”.
البسطويسي بعد تصويته: العملية الانتخابية ماشية كويّس
توجه المستشار هشام البسطويسي، المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب التجمع، لمدرسة “طابا الابتدائية” بمدينة نصر للإدلاء بصوته في لجنته، حيث أنه وقف في طابور كبار السن، الذي يضم أكثر من 500 ناخب.
وذكر البسطويسي “أن العملية الانتخابية تسير جيدًا، واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قدمت نظامًا رائعًا بوضع قاض على كل صندوق.”
وقال: ” أن تزوير الانتخابات هو الذي يدعو لرفض النتائج، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وإذا تمت الانتخابات بنزاهة، فليس من حق أحد الاعتراض عليها.”
ومن جهته أصر الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب على الوقوف في طابور الناخبين فى لجنة ” مدرسة الجيل 2000 للغات ” بمدينة 6 اكتوبر
وقد وصل إلى المقر مع حراسته متجها إلى الباب الرئيسي للجنة لكن بعض المواطنين طالبوه بالالتزام بالنظام الديمقراطي والوقوف في طابور الناخبين مثله مثل اى مواطن أخر فاستجاب الدكتور الكتاتنى وتراجع وسط تصفيق المواطنين ووسط حشد كبير من الإعلاميين والصحفيين مصمما على الوقوف في الطابور ومطبقا للنظام الديمقراطي.
———————————-
انطلق اليوم سباق الانتخابات الرئاسية في مصر وسط منافسة شرسة بين 12 مرشحاً يمثلون تيارات وانتماءات حزبية وفكرية مختلفة..
وبعد 60 عاماً من حكم العسكر (نصف هذه المدة تولى فيها حسني مبارك الحكم) ستختار مصر رئيسها بملء إرادتها، رغم الشكوك التي تحوم حول نزاهة الانتخابات التي وضعت تحت الإشراف القضائي الكامل.
ومنذ الساعة الثامنة من صباح اليوم بدأت جموع المصريين تتوجه إلى صناديق الاقتراع في شتى المحافظات، وحسب بيانات وزارة الداخلية المصرية فإن أكثر من 50 مليون مصري سيدلون بأصواتهم على مدى يومي الاقتراع.
أما المنافسة الحقيقية على مقعد الرئاسة فستكون بين خمسة مرشحين فقط، اثنان منهما عملا مع حسني مبارك هما وزير خارجيته طوال عقد التسعينات الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق، القائد السابق للقوات الجوية المصرية، أحمد شفيق.
وينتمي مرشحان آخران للتيار الإسلامي هما رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي والقيادي السابق في الجماعة الذي انشق عنها العام الماضي وبات يقدم نفسه ممثلاً لـ «الإسلام الوسطي المعتدل» عبد المنعم أبو الفتوح.
أما المرشح الخامس، الذي صعدت اسهمه أخيراً وجاء في المرتبة الثالثة في انتخابات المصريين في الخارج فيأتي من اليسار الناصري وهو حمدين صباحي.
الحملات الانتخابية للمرشحين الخمسة حاولت مخاطبة الهموم المختلفة والمتغيرة للمصريين.
عمرو موسى، ركز في دعايته على خبرته كرجل دولة سابق يستطيع إدارة البلاد بعد فترة انتقالية مضطربة وشدد على أن مصر «لا تحتمل أن تكون حقل تجارب»، مشككاً بذلك ضمنياً في قدرات «مرشحي الثورة» الذين لم يعمل أي منهم في الجهاز التنفيذي للدولة مسبقاً.
أحمد شفيق، اعتمد بشكل أساسي في حملته على أنه سيضمن استقرار البلاد وسيوقف الانفلات الأمني الذي صاحب اهتزاز جهاز الشرطة منذ سقوط نظام مبارك.
مرشح جماعة الإخوان، محمد مرسي يعتمد أساساً على ماكينة انتخابية كبيرة للجماعة، التي ما تزال أكبر القوى السياسية في مصر وأكثرها تنظيماً.
ويخوض مرسي الانتخابات استناداً إلى مشروع لتحقيق «النهضة» وضعه أساساً نائب المرشد العام للإخوان الرجل القوي في الجماعة، خيرت الشاطر الذي لم يتمكن من خوض السباق الرئاسي لصدور حكم ضده في عهد مبارك يترتب عليه حرمانه من حقوقه السياسية.
أما عبد المنعم ابو الفتوح، الذي يحظى بدعم حزب النور (أكبر الأحزاب السلفية) وجزء من الليبراليين واليساريين، فيطرح نفسه مرشحاً للتوافق أو «الاصطفاف الوطني» ويؤكد أنه قادر على إنهاء حالة الاستقطاب السياسي ما بين القوى الإسلامية من جهة والقوى الليبرالية واليسارية التي شهدتها مصر بعد إطاحة مبارك.
ومن المقرر أن تجرى جولة ثانية للانتخابات في 16 و17 يونيو/ حزيران المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلقة في الجولة الأولى وهو أمر مرجح.
من جانبه، كرر رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري الثلثاء النداء الذي وجهه المجلس العسكري الإثنين إلى احترام وقبول نتائج الانتخابات أياً كانت.
وقال الجنزوري في بيان «أتمنى أن تمر هذه الإنتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها احترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الانتخابات سوء أكانت لصالح هذا الطرف أو ذاك».
أضف تعليق