كتاب سبر

بحول الله يا ” الحولة” …لا بحول اليعربى !!

يا وليدى ان ظننت ان شعوب ” على دلعونا” العربية الدابكة قادرة على شفاء غليل  دمائك على من اسالوا دماء اطفال الحولة فقد خاب رجاؤك. 
فحاول مرة اخرى يا خايب الرجا بعد خمسين عاما  واسأل ربك التساهيل ولا تنسى أباك “خايب الرجا الاول” من صالح دعائك , واعلم رعاك الله انك تبيع ماء وجه دمائك  فى حارة ” المواء” وان  احداثيات رجائك لا تتطابق مع تضاريس اوطان ما عاشت فيها الا ” هقاوى ” النُوّم . 
هى شعوب يا ولدى حروبها لها دخان ما يعمر الراس , وسلامها ان واجهته صدفة من غير ميعاد معاهدة ” اوسلو” فقل له : امى الارض تسلم عليك وتقول لك وين السلام؟!  ,هى شعوب يا وليدى ترى ان ظل ” حاكم” ولا ظل حيطة..فتوافق من اول ” خطاب” لطاغية وتعيش معه طول العمر فى ” سبات” عميق و” وبيات ” فى سراديب المعتقلات ويخلفوا صبيان وبنات تهتف للقائد الملهم الشاب فى عيد ميلاده السبعين…واششش اياك ثم اياك ان تقطع عليهم ألحان الشخير فهذه تعتبر جريمة ” انين” دولة ضد شعوب سندريلا النائمة وحذائها فى فمها ..جريمة عنوانها التخابر مع جهات” تنويرية”!! , هى شعوب يا وليدى تجمعها طبلة “فيفى عبدو ” فتتجافى جنوبها فى مضاجع المراقص وتفرقها عصا موسى لان كل فوق كل راس منها “ريشة” فرعون ويحسب صيحة ” العصا” عليه  . وهى شعوب يا ولدى لا يذكرون نخوة المعتصم الا ان صاحت ” مداماتهم” في الشانزلزيه… “وا كارتيراااه ”  فيردون : لبيك …لبيك !! ويقطعون التذاكر ويطوون  المسافات اليها فى اسطول طائر اوله فى ابراج قصورهم واخره عند برج ايفل  باريس ,وهى شعوب لا يهمها صلاح الدين الا عندما يذكرهم مدرس التاريخ ” بان صلاح الدين حا يجى فى الامتحان ” …والقدس عندهم يا ولدى  ماعون قدسية بالصنوبر وخلى الباقى علشانك.. وافاعيل البعث حمص ” مطحونة” و”كثر من السلطة ”  فطريقهم  يمر دائما عبر نفق معدتهم .وكل الطرق الاخرى امراض معدية لا تتحملها مناعتهم الحضارية وطريقها الى عقولهم مسدود مسدود يا ولدى !!
هم شعوب يا وليدى تعدادهم ثلاثمئة وخمسون مليون انسان مضروبين فى صفر ” نخوة”  ليكون الناتج صفر على الشمال القطبى للكرامة , وهى شعوب كل حر عندها ” مندس” وكل فكرة ” اجندة” وكل صرخة ” ضوضاء” وهى شعوب تسح الدموع باكية من اجل هدف مباراة وتضحك ملء اشداقها من نكتة ” ما هدفك فى الحياة” !! ..وهي شعوب تستورد سلع الكماليات وتصدر بيانات نقص المرجلة …وهى شعوب متشعبة  لا يدرون بشعاب تاريخهم ويتجادلون فى احداث مرت عليها قرون وقرون ..ولو بعث ابطال الاحداث وفرسانها يوما من جديد لبصقوا فى وجوههم وركلوهم على مؤخراتهم وقالوا لهم: من انتم ؟! .
باختصار يا وليدى هم ” شيك” آمال بدون رصيد مسحوب على بنك قفاهم …وللحولة واطفالها رب يحميهم وسيولي جمع ” فلول” ابرهة البعث ويولون الدبر باذن الله وبدون الاستعانة بصديق عربى ولا بسؤال جمهور الامم المتحدة..وبحول الله وقوته يا الحولة لا بحول اليعربى والغربى.
واخيرا اوصيك يا وليدى …ان مت فادفني الى اصل “حولة ” الكرامة // تروي عظامى بعد موتى عروقها …ولا تدفني فى “فلاة” العٌرب فإننى // اخاف اذا ما مت الا اذوقها .