كتاب سبر

الحلوميين

 

الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه ” مليارا دولار ” سواه ..”صَفر” حكم الداو وبدا دورى ” التحلطم “على ملاعب الشعب ، مواطن  ينوح نوح الحمامة قائلا ان سبب الغرامة “الاخوان” ..ومواطن  يحلف بشرف ” امه” مصدر السلطات جميعا ان سببها ” العمام” …ومواطن يقسم ان الغرامه ” عماة” عين ادارية لا اكثر …وقوم يبحثون فى ” امهات ” الكتب القانونية عن ثغرة فى ” إباء” وعنفوان فسادنا العظيم دام ظله ” الغير” شريف ..واقوام تتابع بصمت من على هامش المدرجات ولسان حالها يقول : يا بخت من كان قلب ماله العام من الفساد “خالى “!!

وكل هذا التحلطم لا طائل منه !! ، فلا فائدة ترجى من البكاء على لبن ” المليارين ” المسكوب ، وقد  سكب قبلها المليارات والمليارات والمليارات حتى اصبحت ارضنا مستنقعا كبيرا من المال العام المهدور دمه التنموى ، ثقوا بالله ان المليارين دولار راحت ما راح “جدى” ، وجدى رحمة الله عليه كان يقول لنا ان اللقمة ان طاحت على الارض ” لحسها” الشيطان ، وكذلك المليارين الساقطة من يد المال العام ” لحسها “شيطان الفساد ..وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء على اي امل يداعب خياله باسترجاعها يوما ما ، فالداخل الى مغارة الهدر مفقود والخارج منها مولود كما تعلمنا من تجاربنا ” الهدريه” السابقه .

شيطان الفساد وما ادراك ما شيطان الفساد !!هو كما قال ” مؤشر الفساد العالمى ” وراء كل فساد عظيم “لحسة” شيطان عظيمة ..نعوذ بالله واياكم منه ومن لحساته ،  غول “لحسته” والقبر وان كان لك عنده شئ قوله ” يا سيدى” .دائما عط اقتصاده اقصاده حتى لو اكل نص راتبك بالفوائد المركبة .شيطان تكثر سكاكينه  ان طاحت جمال المناقصات والمشاريع والقسائم ، غول مرعب مال ” شعبه” ما يهمه،  “يدرعم” الى حرمة بيت المال العام بلا احم ولا دستور “..ليجلس فى الصالة واضعا رجل فوق رجل قائلا : البيت بيتى وكل ما على المواطن ان يفعله هو التحلطم بالقول الماثور : اللهم لا اعتراض” !!

واللهم لا اعتراض ولا نقطة نظام ولا تصويت ولا لجان تحقيق برلمانية ستحد من قدرة شياطين الفساد على ” مس” مالنا العام ، ولن يقف مسلسل الهدر الا بتغيير جذرى فى الدستور ياتى بدائرة واحدة وبحكومة منتخبة ويصلح مواقع الخلل فى الثغرات الدستوريه لننتقل من مرحلة ” التحلطم ” الى مرحلة ” تحطيم” الفانوس السحرى للفساد الذى  ما ان يفركه متنفذ حتى تخرج شياطينه وهى تقول : شبيك لبيك ..”شيكك” بين ايديك !! …بغير هذا سنظل نعانى من ثغرة الدفرسوارعلى جبهة دولة الدستور الى الابد فى حرب  الاستنزاف التنموية !!

اما الغارقين فى احلام تغيير الواقع بدون اللجوء الى تفعيل اقتراح المؤسسين بالنظر بتعديل الدستور كل خمس سنوات هذا الاقتراح الذى نسيناه او تناسيناه لاكثر من خمسين عاما ،  فهؤلاء هم مجرد ” حلوميين” ينفخون فى “جربه مقظوظه” مبحرين فى بحر احلام اليقظة التنمويه بدون شراع ” تشريعى” ولا مجداف ” قانونى” وقد تعلمنا من ” النوخذة” المنطق ان من طمع فى تحقيق حلمه بدون شراع دستور ومجداف قانون “طبع “فى بحرالفساد الميت .

 اعزاءنا ” الحلوميين” خذوها منى ” مصلعه” سادة وبدون مواد حافظة او ملونات صناعية لن  تتحقق احلامكم  الوردية ابدا بدون ورودكم حياض تعديل الدستور وبغير هذا فلا امل يرجى فى الاصلاح الا طبعا فى حال حصلت البقرة ام قرون على لقب ” الست الحاجة ” !! .