كتاب سبر

الدجاجة والملوخية وقدر شعب المحروسة !!

ميشال أده الوزير اللبنانى الاسبق كان من عشاق ” الطبيخ” وكان يشرف شخصيا على اعداد طعامه, وفى اثناء الاجتياح الاسرائيلى للبنان فى العام 1982 طلب اده من الطاهى ان يعد ” ملوخيه” بالدجاج وامره الا يضع الدجاجة بالقدر الا عندما يأمره بذلك, ولأن ميشال اده كان يمارس اعماله خارجا فقد كان  يتواصل مع طاهيه باللاسلكى والطاهى كان يسأله بدوره كل مرة: اسقطها ؟! ..فيرد اده : لا تسقطها ..حتى اتصل اده بطاهيه ليسأله : كل شى جاهز ؟!! فرد الطاهى : كل شئ تمام !! فقال له : الآن اسقطها.
هذه المحادثه الملوخية الاستراتيجيه التى استمرت لساعتين أوقفت الاستخابرات اللبنانية والاسرائيلية ” على رجل” واحدة !! فقد ظنوا ان موضوعها يتحدث عن اسقاط صاروخ او تفجير قنبلة ما فاستنفروا اجهزتهم لمعرفة تفاصيل الموضوع ..الى ان اكتشفوا ان الموضوع وما فيه هو مجرد دجاجه ساقطة فى قعر قدر ملوخية!! . 
محاكمة الرئيس السابق مبارك هى فاصل عربى جديد من اسقاطات الدجاجة التى تصب فى بوتقة الملوخيه لترسم خطا بيانيا لانحدار الثورات العربية وعدم قطفها لثمار تضحياتها , فبعد ثورة ميدان التحرير الباسلة التى جمع فيها نحل شباب مصر رحيق ورود حريته المتناثرة على ضفاف نيله جاءت دبابير النظام ” المنيلة ” لتحول رحيق الثوره الى  حجرين ” معسل” لزوم تعديل دماغ الفلول ومساء الفل يا باشا !!  .
وهكذا كان ..اوردها  القاضى والقاضى مشتمل ..رغم اعتراض دموع امهات الشهداء الصارخة ما هكذا يا ” سعادة الباشا” يورد العدل … ولكن الحكم صدر، المؤبد لفرعون والبراءة لهامان وجنوده !!.. والاعدام لاحلام شهداء ثورة  ارادت ان تغرق فرعون وهامان وجنودهما فى بحر دماء ضحاياهم الاحمر  فغرقت هى بدورها  فى ” شبر مية ” انتخابات !!. 
اهداف ثورة التحرير “اتنشلت” يا جدعان فى محطة مصر ما بعد الثورة !! …وسواء نال ثمرتها مرسى فكان عباد الله المصريين ” اخوانا” او تصايح  خمسة ملايين ناخب بعبارة “شفيق يا راجل المرحلة القادمة ” !! فإن لسان حال ثوار شعب المحروسة هو الدندنة بكلمات رميت الورد ..طفيت الشمع.. يا ” شهيدى” !! يدندن بها وهو يشاهد بحسرة  كيف اكلت ” الانتخابات” ثورة  ” الغلابة” وتكفل المجلس العسكرى “بالسلطات” القانونية اما المشاريب فكانت على حساب “قهاوي”القنوات الفضائية!!
لك الله يا ثورة 25 يناير كان عيدك ” مبارك” فصار اليوم عيد ” شفيق” و” مرسى”  والله اعلم متى يصبح عيدك “خالد سعيد ” !!