كتاب سبر

يا كويت انت ” مطلق ” بالثلاث !!

خلاف مشروع الكى داو افسد لود مالنا العام قضية المحكمة التجارية الدولية .ونحن مطالبون الان بنفقة ” ملياري ” دولار لشركه الداو كيميكال لان عادات وتقاليد المحاكم الدولية ترى بان بنات الاقتصاد العالمي ما هي لعبة بيد مراهقتنا الادارية !! حتى نكتب كتاب نكاح عقودها ثم نرمى عليها يمين الالغاء بالثلاث  بعد ساعات !!
والغريب ان كل ما يتداول الاول في بورصة ” بكائيات” قضية الداو هو هوامش  لزوم ما لا يلزم معرية  تعرى جسد خلاف سياسي “طق” الرصيف  وتجاوز الخطوط الحمراء لمصلحة البلاد العليا ليقضى جل وقته ” مقحصا ” بالساحات الاعلامية الترابية مثيرا الغبار الحاجب لرؤية من يريد معرفة المتسبب الحقيقي في هذه الكارثة المليارية !!.
اهو الحكومة السابقة ام الحكومة الحالية ام المجلس الاعلى للبترول ام القيادات النفطية ام الحركة الدستورية ام التجمع الشعبي ام ” حظنا الردى ” ..الله اعلم !! ..ولكن الاكيد ان ملياري الداو تفرق دمها بين الحكومة والمعارضة والقيادات النفطية  وعلى الشعب الكويتي ان يدفع “دية ” الداو من ماله العام !!
والاغرب من الغريب اعلاه ان مواقف الاغلبية من الشعب ولا اقصد هنا طبعا اغلبية المجلس فهذه لم تحصل على ” موقف ” الى الان وتنتظر الحكومة ان تحرك سيارتها ” الخانسة ” ” لتصفط” مكانها !!..هذه الاغلبية الشعبية للاسف الشديد تتفاعل مع قضية الداو من خلال كيمياء الهوى السياسي لا من خلال جيولوجيا الدلائل والوقائع الثابتة ..
ايتام الحكومة السابقة يروون ان لها ” حوبه” اصابت من اعتصم ضدها والذين حسب وجهة نظر الايتام ” الدعائية” عسى ” استقالتها ” ما تعداهم !! دون ان يبينوا لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود من فجر توقيع عقد الكى داو رغم وضوح رؤية المعارضة النيابية ضده الى فجور الغائه بعد ساعات !! ..
القيادات النفطية جهاز مجلسها الاعلى للبترول مغلق او خارج منطقه التغطية ” الداويه” ويرجى من الشعب ان ” يشق جيبه” فى وقت لاحق !!
وانصار المعارضة يرونها فرصة ” عكاظيه” لا تعوض ينشدون خلالها قصائد المدح فى الرموز  والفخر بساحات الارادة والغزل بمفاتن الاغلبية ثم يعلقونها على حائط التكسب الشعبي دون ان يوضحوا لنا لماذا اصر اقطاب المعارضة على الغاء عقد الكى داو مع علمهم بوجود الشرط الجزائى المرعب الذى يمزق مالنا العام الان بمشارط حكم محكمة نيويورك !! ولماذا لم يستفتوا اهل الحل والعقد من رجال القانون حول مدى صحة موقفهم الالغائى بعد توقيع العقد !!
يبقى الكى داو لغز محير لن يحله الا من الغى حواسه ” الخمس” الانتخابية واستخدم حاسته السادسة الوطنية .وان كان الايتام يتحسرون  على ” حاتم” فالمواطن المخلص هو من يتحسر على ” طى” صفحات مجد بلاده ..وان كان راعين ” الشقرا” الهاده مع الخيل يرى  ان الحركة الدستورية والتجمع الشعبى او اى حركة سياسية اخرى رموز لا تمس ولا ” تُخز”  حتى وان جابت لنا العيد فاقول لهم  انتم الواهمون ونحن المواطنون مصدر السلطات جميعا ولا احد هنا فى حمى الدستور فوق النقد بل كلنا  تحت ظلال سيف المصلحة الوطنية .
الاختلاف فى الاراء هو ان تحمل انت فكرة واحمل انا فكرة ويا بخت من وفق ” فكرتين” بالحلال اما الاختلاف في من يستحق الجلوس على ” كوشة ” الوطن ..المصلحة الوطنية ام الرموز السياسية فهذا خلاف لا استطيع الا ان اقول لصاحبه : شلونك ..شخبارك.. عساك طيب !! وشلون العيال عساهم بخير وعلوم الشيبان عسى امورهم طيبة ..فرصة سعيدة واشوفك على خير في دار القرار اما في هذه الحياة الدنيا فبين أفكاري وافكارك طلاق بائن يحتاج الى ” محلل” نفسى !! فالكويت تبقى هي الحق المطلق  وسواها طالق بالثلاث .