اعتادت الشعوب أن يكون سبب الربيع العربي هو؛ الفساد الإداري والمالي أو الظلم وعدم العدل بين الشعب أو الفقر والجوع أو عدم المساواة بين أطياف الشعب.
لكن أن يكون سبب الربيع العربي هو قيام حكومة بظلم نوع معين على شعبها وقيامها بمحاربة شعبها وإرادته فهذا لن تجده إلا في الكويت.
فعلى الرغم من عدم وجود مسببات رئيسية لقيام ربيع عربي كما هو الحال في بعض الدول العربية ك تونس ومصر وليبيا سوريا، إلا أنه ما قامت به الحكومة الكويتية سابقاً وحالياً فإن جميع البوادر تشير أن رياح الربيع العربي قد اقتربت من حدود دولة الكويت.
عندما بدأ العهد الجديد في الكويت اعتقد الشعب أن المسيرة القديمة ستتواصل بل وستتطور إلى ما هو أفضل للمواطن البسيط.
ولكن الشعب إستيقظ فزعاً على صوت جرارات وآليات الحكومة الكويتية والتى بدأت بإزالة دواوينهم الغالية على نفوسهم تحت حجة إقامة القانون وتطبيقه.
وهنا فرح الشعب مع وجود الغصة في قلبه ، فرح لقيام دولة القانون وشعر بغصة لهدم ديوانه البسيط.
وعندها أنتظر المواطن البسيط لكي تقوم الحكومة بتكملة دورها على الجميع وتطبيق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير.
ولكن الجميع تفاجأ وخصوصاً قبائل الكويت وبعض المناطق الخارجية أن القانون يطبق بطريقة إنتقائية وبصورة عشوائية.
ولم يقف الأمر عند الدواوين فقط بل سمحت الحكومة للإعلام الفاسد في الكويت بتمزيق الكويت وتمزيق اللحمة الوطنية وضرب القبائل بل وتعدى ذلك إلى قيام البعض بالتهجم والطعن على أشرف خلق الله محمد(صلى الله عليه وسلم) وصحبه وزوجاته في ظل تراخي حكومي وسكوت لم يعهد على حكومات الكويت السابقة.
الجميع يعلم ما أتكلم عنه فما أكتبه ليس بجديد بل كانت قضية الساعة لسنوات عدة.
ورَثتْ الحكومات السابقة الكويتية رصيد كبير جداً كان يمكن أن تستثمره الحكومات الجديدة خير استثمار ولكن حالها كحال من ورث لأبنه المدلل أموال طائلة لا يعرف كيف ينفقها ويستثمرها.
واليوم بعد ما حصل بعد حكم المحكمة الدستورية والذي نقدره ونحترمه فقد وضع الحكومة الكويتية ومستقبلها على محك خاص ومفترق طرق قد يكون بلا إعادة ودوران.
الكويت سبقت الدول العربية بربيعها والذي بدأ مبكراً ولكن كانت هناك عوامل تُأخره وتأجله ولا تلغيه أو تغير اتجاهه.
واليوم هو أقرب إلى هجومه على الكويت؟
فهل فعلاً استعدت حكومة دولة الكويت لهذا اليوم!
أم هناك يوم مفاجئ كيوم ساحة الإرادة اللي غير مجرى الكويت؟
تويتر /aboabduallh
أضف تعليق