كتاب سبر

والهدف «أعدم» الشعب !


أما قبل:


فإنْ يكُنِ الفِعْلُ الذي ساءَ واحِداً 


…………….. فأفْعالُهُ اللائي سَرَرْنَ أُلُوفُ


(المتنبي)


 لا أنكر أنني لا أستغني عن نصائحه ومع ذلك مساحة الاختلاف بيننا قائمة, مثلاَ يجمعنا الدكتور محمد مرسي في مصر وفي الكويت تفرقنا الأغلبية النيابية التي يميل لها هو … هو الصديق الكاتب العبقري خالد الجعفري-الشبيه بمندوب سوريا اسماً وتدليساَ- خالد يملك دائماً زاوية مختلفة للأمور والقضايا، تشعر أحياناً من جمال عباراته وتميز أفكاره وأنت تنصت إليه وتقتنع بما يقول أنك ترتدي تنورة اسكتلندية في «عرس» لقبيلة العجمان في منطقة الرقة…!


 ولكن حتى خالد لم يتصور أن ما كان يشير إليه «الاخطبوط بول» الكويتي أحمد الجار الله هو حلّ المجلس هذا وإعادة مجلس 2009, اخطبوطنا كُشف له الحجاب, ورفع عنه القلم وللأسف وضع في يده ليكتب به, يملك أجساد الشياطين تتسلق على بعضها البعض لتختلس السمع لما يخفيه القضاء والقدر… واللهم إني أسألك اللطف «بالقضاء» وبقدرنا…!


 صديقي خالد .. وإن يكن عدنا إلى عام 2009 لا ضرر ولا «ضرار» لا تبكِ عينك إنما نحاول «إصلاحاً» أو «نُسجنَ» فنعذرا, إلى دهاليز 2009 حيث كان فساد الحكومة يستر عورة فرقتنا, قبل أن تسمح إدارة الجمارك بالمعارضة من استيراد سلعة الفتنة للداخل, زمن كنا فيه نؤمن بمقاطعة البضائع الحزبية قبل أن نقع في براثن التطبيع معها, أفرح مهجة الأفئدة بتلك الأيام ودعنا نضحك ونتذكر كيف كان خالد السلطان في أيامها يمنح رئيس الحكومة ووزير الإعلام أحمد العبد الله الثقة ويمتنع في التصويت على سرية الجلسة قبل أن يتبختر اليوم ويصرح بأن أي استجواب لا يعرض على الأغلبية -حبايبك-  قبل أن يُقدم لن تؤيده الأغلبية, وكيف أضحى خالد العدوة على عكس السلطان إلى كائن حي لطيف ووديع, أو كيف تمكن عبد الرحمن العنجري من أن يستخرج بدل فاقد لشاربه الذي فقده في شرم الشيخ, لم نكن نحن يا خالد في حينها «بزران السياسة» ولم تكونوا أنتم «المنبطحون الجدد», كُنا صفاً واحداً من غير أي خلافات سوى البسيط منها ولا ضرر, واليوم يقول مسلم البراك: “لنسمو فوق خلافاتنا”, أبا حمود هل يكون السمو في الإرادة والتناحر بالمجلس بعد ذلك ؟ يعقل هذا الكلام .. يعقل يا أبو حمود, ألم نعتصم معاً ونضرب معاً ونحزن معاً «وضحكنا ضحك طفلين معاً» .. هي السياسة كمثل أرضية الشطرنج تجبرك أن تسير على السواد وإن كنت متوشحاً بالبياض…!


 مولانا خالد ويل لشعب تجمعه «إرحل» ثم لا يجتمع بعدها, ولحى الله حرف الذال حين يرتدي قناع الخلان ويسقط بالخذلان, لا أنكر إنجازات الأغلبية ومصدر قوتها ولكن كنا أغلبية بوحدتنا بالرغم من عددنا القليل وأصبحنا أقلية بفرقتنا بالرغم من عددنا الكثير, وكان هذا الضعف والوهن سهل أن يُلتهم أصحابه, وكم من استجواب ما كان يليق بالأغلبية أن يستخرجوا عضوية في حزب «ربما» الرمادي, في الأمس صرخوا في وجه ناصر أن لا تنتهك الدستور وتسجن من يخالفك, ثم (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى) قاموا هم منتهكو الدستور بمنع ملتقى يخالف قناعاتهم, أردنا تشريعاً من الإسلام نصوصه بما فيها نصوص الجزاء وحرية إسلامية وأرادوا هم أن تكون حنان دشتي نائباً يمثل الأمة…!


 ترى يا خالد هل هو إرث أورثنا إياه ناصر, أو نحن أصلاً ممزقون، في كل واحد منا طاغية يعبث بشطر الشعر يجعله: والهدف «أعدم» الشعب!! .. يا خالد عليهم أن يفهموا أن الشعب لا ينكسر في صدق النضال وإن تفرقت النصال .. قلت الصدق!, وعلاقة الشعب بالدستور مثل علاقة الصَدف باللؤلؤ الأول يحميه والآخر يعطيه قيمة..ولكن يا خالد مات الدكتور أحمد الربعي-يرحمه الله- ولم يخبرنا مكان الأزمة بالتحديد التي ذكرها تحت قبة عبدالله السالم, أخبرنا أنت يا خالد أخبرنا أين هي الأزمة؟ كيف؟!! يصطفلوا؟!! 


وهو كذلك، يصطفلوا وعلى المتضرر اللجوء …. السياسي…!


 صعلكة:


مازالت المحكمة الليبية هي الأكثر عدلاً !!


 


twitter:@abo3asam