أقلامهم

عدنان فرزات: تنظيم القاعدة مثل آلهة التمر يصنعونها ثم يأكلونها

الفحولة بين الإسلاميين والليبراليين..!


عدنان فرزات


 


في العالم العربي.. الليبراليون يصنعون الديموقراطية، والاسلاميون يجنون ثمارها..!


وأغرب شيء ان معظم الحركات الإسلامية لا تؤمن بالديموقراطية وتهاجمها – احيانا- علنا على أنها نظام دنيوي وضعي، ثم هي وحدها التي تفوز بانتخابات هذه الديموقراطية، وهذا يعني ان التيارات الليبرالية العربية شاطرة بالتنظير اكثر من الفعل، وهذا ما يفسر ان الاسلاميين ينجحون بدءاً من حصولهم على المجالس البرلمانية ثم الرئاسية ذلك ان الإسلاميين يحافظون على صحتهم، لا تدخين ولا سهر وما عدا النائب السلفي المصري الذي حسدوه على لحظة عناق مع صديقته، فإن الإسلاميين يدخرون جهدهم الابيض ليومهم الأحمر، عكس الليبراليين الذين يستهلكون طاقاتهم العاطفية طوال فترة شبابهم، حتى إذا ما وصلوا الى مرحلة الزواج، لم يجدوا شيئا يقدمونه لزوجاتهم سوى القصائد والكتب والنظريات، واغاني الشيخ امام سابقا، ومارسيل خليفة لاحقا: «منتصب القامة أمشي»..!


***


الخطة نجحت


حين يتم الحديث عن التدخل الاجنبي في سوريا يتم فورا استثناء روسيا بكل اصبعها العسكري الموغل في عمق الشأن الداخلي السوري، ولذلك فإن خطة كوفي عنان في سوريا نجحت بامتياز، والمتمثلة في: نفخ الهواء الاصطناعي في رئة النظام المحتضر، واعطائه سريرا في غرفة الانعاش الاممي تحت اشراف أمهر الأطباء الروس وممرضي المساج «الصيني»، وذلك كله لتمهيد الطريق امام البوارج الروسية كي تمشي الهوينا نحو السواحل السورية.. «قال يعني هذا كله ليس تدخلا أجنبيا»؟!


وبمناسبة الحديث عن خطة عنان، فقد افاد ناشطون في حمص بأن لجنة المراقبة الدولية اتصلت بهم للتفاوض معهم على تسليم انفسهم مقابل عفو عنهم من قبل النظام؟!.. أنا احترم قرار اللجنة بانهم أخيرا وجدوا عملا لهم افضل من دورانهم في الشوارع بقبعاتهم الزرقاء من دون فائدة، وخصوصا بعد التقاعد الطوعي عن العمل الذي فرضوه على أنفسهم، فالعمل «مو عيب» حتى لو كان شبيحة أممين لدى النظام، واقترح على اللجنة عملا آخر في حال خسارتهم تجارتهم مع الناشطين، ان يتوجهوا بصنارات الصيد إلى بحيرة الرستن ليصطادوا الاسماك من البحيرة الشهيرة، ولكن عليهم أولا ان ينظفوها من الجثث، وخصوصا جثث النساء حتى لا يضطروا للكذب في تقريرهم بان هؤلاء حوريات بحر نافقات.. ليس إلا..


***


اللعب بـ«القاعدة»


تنظيم القاعدة اليوم مثل آلهة التمر، يصنعونها ثم يأكلونها، أو حديثا مثل برامج الكمبيوتر، يستخدمونها وحين تصبح قديمة يمسحونها، أي هناك من يأتي بالتنظيم الى قلب الاحداث حين تلزم الحاجة إليه، ثم حين تنتهي الحاجة يعملون له: Delete..! فما يحصل اليوم في اليمن من حرب على «القاعدة»، حصل من قبل وبالسيناريو نفسه في العراق. فخلال فترة سقوط حاكمي البلدين. جاؤوا بــ«القاعدة» فنشطوها واستخدموها للترهيب ولكسب الاوراق السياسية، ثم بعد ذلك ضغطوا على زر المسح.