أقلامهم

مناور الراجحي: جامعة الكويت إلى الهاوية…الحكومة أبخص والله المستعان

 


جامعة الكويت إلى الهاوية


 
د.مناور بيان الراجحي

 
هي في صعود في ظل إدارة تعمل للبناء وترتقي للأفضل حسب النظم واللوائح
 
طالعتنا احدى الصحف في الأسبوع الماضي على العنوان السابق على صفحاتها، وبما أنني أحد منسوبي هذا الصرح العلمي الكبير، شدني العنوان من الدهشة لعلمي بأن الجامعة بتصاعد منذ انشائها حتى هذه اللحظة التي يحث بها مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر بتطور الأقسام ناهيك عن انشاء كليات جديدة مع الاصرار بأن يكون العام القادم عام الدراسات العليا، نعم فعندما تنتهي مدة مدير كريم يأتي لنا كريم آخر يبني وينهض بالجامعة فوق التفوق والازدهار طبقاً فوق طبق، كل هذا لا يختلف عليه اثنان حتى لو وجدت بعض القضايا والأمور البسيطة فهذا لا يعيب ادارة الجامعة لأنه ليس هناك كمال الا لوجهه سبحانه وتعالى،.


أنا لا ألوم من اختار العنوان وسطر الكلمات بل ألوم من سمح بنشر مغالطات دون التأكد من مصدرها مع العلم بانه منشور في تلك الصحيفة والصحف الأخرى وموجود على موقع الجامعة، ان هناك تعديلاً على اللائحة، وهذا التعديل تعديل محمود بل يجب ان يعدل هذا البند ليصبح كما هو عليه الآن بعد التعديل، ان بند ثلاث النقاط لا يعني من كان معدله أقل من ذلك لا يفقه بل قد يكون أفضل بكثير من فاق معدله ثلاث النقاط من جامعة تقل بكثير من مستواها من جامعة الأول، لقد كان المعدل حجر عثرة أمام الكثير من الكفاءات التي كانت الجامعة بحاجة ماسة لهم، فتخفيض المعدل ليس بعيب ولا يؤدي للهاوية بل يزيد فرص العلم في الجامعة للكويتيين وغير الكويتيين ممن حصلوا على شهادة الدكتوراه ويمارسون العمل الأكاديمي ولديهم بحوث منشورة في مجلات علمية ومحكمة.


 وهذا القرار اتخذ في مجلس الجامعة بوجود المدير ونوابه لديهم الأفاضل والعمداء الكرام وليس قراراً انفرد به الوزير وحده بل هذا الأمر كان في جعبة المدير في أول ايام ادارته ولكن تأنى ووضع استراتيجيات وأولويات فكان هذا القرار نصيبه في هذا الوقت، فأرجو من الجميع عندما يكتب عن الجامعة أو غيرها ان يتحرى المعلومة ويدرسها ويحللها قبل ان يكتبها فلعل تطبيقها يفيد لا يضر فيكون معها لا ضدها وهذا العشم في اخواننا الصحافيين والكتاب الذين أهمس بأذنهم بأن جامعة الكويت لا تهوي بل تصعد في ظل ادارة تعمل للبناء وترقى للأفضل حسب النظم واللوائح، فأتمنى ان نقرأ يوما ما عنواناً يخاطب الواقع الصحيح (جامعة الكويت بأيد أمينة).


< أحداثنا المتسارعة:


ان المتابع الدقيق لأمورنا السياسية وخاصة المتعلقة بالسياسة الداخلية يلاحظ أمراً مهماً لا يختلف عليه اثنان، وهو بأن الاحداث متعاقبة مما يشكك بصدق النوايا، على سبيل المثال تفعيل مادة 106 من الدستور لتعطيل الجلسات في هذا الوقت بالتحديد له ما له وعليه ما عليه، أيضاً القضايا المرفوعة التي تخص نواب الأمة أو تخص المراسيم تأتي متعاقبة، ناهيك بأن كثيراً من الأحداث كذلك ولو رجعنا قليلاً لمجلس 2008 لرأينا العجب على العلم بأنه لم يكمل عاماً واحداً، وأيضاً أحداث مجلسي 96 و99 كانت الاحداث التي مرا بها مدروسة قبل وقوعها لأن كثيراً من احداثها قيلت قبل وقوعها كما هو حاصل الآن بأن أحكاماً يعلم بها البعض قبل صدورها بل تنشر في الصحف، الأمر العجيب بأننا اصبحنا نؤمن بمقولة الحكومة أبخص، والله المستعان.


< اللهم أسألك في هذا الأيام المباركة ان تحمينا من شرور أنفسنا، وأن تعفو عنا وتغفر لنا سيئاتنا وتحمينا من زلاتنا فأنت تعلم ما لا نعلم يا رب، يا رب ان المتربصين لنا كثيرون فاشغلهم بنفسهم، يا رب ان أعداءنا كثيرون فتصد لهم، يا رب اننا ظلمنا أنفسنا فلا تحرمنا من عفوك ورضاك، يا رب ان الكويت وشعبها وحكامها أمانة بين أيديك الكريمة فاحفظها من كل سوء.