رياضة

المانيا مصممة على تحقيق أول فوز على ايطاليا في بطولة كبرى

لا يوجد لدى منتخب المانيا الوقت للنظر إلى الاحصاءات أو دروس التاريخ وهو يستعد لمواجهة ايطاليا في الدور قبل النهائي لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2012.. رغم إخفاقه في الفوز على الايطاليين في سبع مواجهات سابقة في كأس العالم والنهائيات الاوروبية.
ويرى الألمان الذين خسروا على ارضهم أمام ايطاليا في نفس المرحلة في كأس العالم 2006 أن الحقائق والأرقام لا تهم.. في ظل تعطّش فريقهم الشاب لتحقيق النجاح.
وقال “اندرياس كوبكه” مدرب حراس مرمى منتخب المانيا – الذي كان يحرس مرمى الفريق، عندما تعادل بدون أهداف مع ايطاليا في دور المجموعات ببطولة اوروبا 1996 لتتأهل المانيا الى الدور التالي -: “إحصائية مثل تلك التي تقول اننا لم نهزم الإيطاليين أبدًا في بطولة لا تهم بالنسبة لنا“.. وأضاف: “نريد إعادة كتابة التاريخ.. تاريخ مختلف“.
ومن بين أشهر الهزائم أمام ايطاليا.. كانت الخسارة في نهائي كأس العالم 1982، وفي قبل نهائي كأس العالم 1970.
وقال صانع الألعاب الألماني “مسعود أوزيل”: “إيطاليا قدمت أداءً مفاجئا في هذه البطولة.. وتستحق تمامًا الوصول للدور قبل النهائي“.. وأضاف: “كانت هناك أشياء سلبية تكتب عن المنتخب الايطالي قبل البطولة، لكنه أظهر غنه فريق جيّد“.
واجتازت إيطاليا دور الثمانية بعد فوزها على انجلترا 4-2 بركلات الترجيح.. بعد التعادل بدون أهداف في الوقتيّن الأصلي والإضافي.
وقال “أوزيل”: “لكننا نعرف انفسنا وما نستطيع أن نحققه.. نحن لا ننظر إلى الوراء بل ننظر إلى الأمام فقط.. نحن لا نهتم بالماضي. إذا لعبنا بالطريقة التي نعرف أن بوسعنا اللعب بها، سيكون بمقدورنا الفوز عليهم“.
ومثلما حدث في 2006 – عندما توّج بطلًا للعالم – جاء منتخب ايطاليا إلى بطولة أوروبا، بعد أن تفجّرت فضيحة محلية للتلاعب في نتائج مباريات.
وقال “كوبكه”: “حظي المنتخب الايطالي بأفضليّة.. أن لا أحد يرشحه بقوة للفوز بعد فضيحة التلاعب، مثلما حدث في 2006“.. وتابع: “لكن الفريق لعب بطريقة هجومية أكبر.. رغم عدم وجود الكثير من اللاعبين الكبار بين صفوفه“.
وأشاد “كوبكه” بوجه خاص بالحارس الايطالي “جيانلويجي بوفون” الذي تصدى لركلة ترجيح ولاعب الوسط “أندريا بيرلو” الذي نفذ بدهاء ركلة ترجيح، كانت نقطة تحول لفريقه أمام انجلترا.
وقال: “الطريقة التي نفذ بها بيرلو ركلة الترجيح كانت جريئة.. لقد فعل ذلك رغم أن ايطاليا كانت متأخرة بركلة، وهو شيء لا يتوقعه حارس المرمى“.
ومضى “كوبكه” – الذي تصدى لركلة من نقطة الجزاء أمام ايطاليا في مباراة 1996 – قائلًا: “هذا يظهر قوته الذهنية.. لكن فريقنا قوي ذهنيًا أيضًا.. لاعبونا صغار السن، لكنهم يتمتعون بالخبرة.. أتمنى ألا نصل إلى ركلات الترجيح، وأن نحقق الفوز قبل ذلك“.