أقلامهم

أحمد الفهد يتساءل: هل ستقيم مصر علاقات متينة مع إيران الفارسية التي تسعى إلى تشيع المجتمع المصري؟

مقال طائفي

أحمد محمد الفهد
في بدايات 1920، انطلق خمسة شبان مصريين لاصلاح الناس، وحثهم على الخلق الحسن وكانوا يدخلون القهاوي والمنتديات، ويقف احدهم خطيباً ينصح الناس، وكان من بينهم شاب، يعمل معلما في مدرسة ابتدائية، اسمه حسن البنا.. وفي احد الاجتماعات اطلقوا على انفسهم لقب «الاخوان المسلمين».
هذه الخلية الصغيرة، صارت عدة خلايا تحت مسمى أسرة، والاسرة عبارة عن منتسب للاخوان واسرته، مع اسرة اخرى وثالثة ورابعة وخامسة، يلتزمون بدفع اشتراك شهري، وتنظيم انشطة ثقافية دينية للأُسر، ومن مجموع تلك الاسر، تكونت جماعة الاخوان المسلمين.. ثم صارت حزبا منظماً، ولما قررت ارسال جندي مجهز من كل اسرة للمشاركة في حرب تحرير فلسطين.. صارت حزبا محظوراً، وبدأت أفلام حادثة المنشية.. واغتيال زعيمها الراحل حسن البنا رحمة الله عليه!
هذه الجماعة التي كانت محظورة، وتمارس دورها في الخفاء وفي السجون.. انتهت قبل يومين من تنصيب السجين السابق محمد مرسي رئيسا للجمهورية المصرية.. خلفا للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الذي اودع السجن، او المستشفى التابع للسجن.. وصار امامها تحديات كثيرة، منها اعادة الامن والامان لمصر، وتطبيق الديموقراطية.. وتنمية البلد وغيرها من التحديات الداخلية، اما التحديات الخارجية، فتتلخص في الاسئلة التالية: ما موقفها من تحرير فلسطين واعادة المسجد الاقصى؟ وهل مازالت تريد تحريره بالقوة التي كانت تتذرع بها ضد الحكام السابقين، ام انها ستمشي مع اتفاقيات السلام التي وقعها السادات؟! ثم ماذا ستفعل مع كارثة سورية، ورغبة بشار الاسد في سحق المعارضة بالقصف الجوي؟! هل ستتدخل لوقف هذه المأساة ام انها ستلجأ للامم المتحدة والجامعة العربية كما كان يفعل كل رؤساء الدول العربية ومنهم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك؟! واهم مما سبق.. هل ستقيم علاقات متينة مع ايران الفارسية، التي تروم «تشيع» مصر، وبناء حسينيات فيها، ام انها ستبقي على ما هو عليه الوضع الآن؟!.
???
وصلتني هذه الرسالة المهمة:
الاخ الاكرم الاستاذ احمد الفهد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي ان اعرفك على نفسي، انا محمد ابن الشيخ الدكتور عيسى الخاقاني، اسعدني مقالك المنشور في صحيفة «الوطن» الالكترونية، تحت عنوان الوعد بعد محرم، والذي اشدت فيه بالشيخ الوالد والوسطية التي يمثلها، واسمح لي بملاحظتين حول المقال ارجو ان يتسع صدرك الكريم لهما، الاولى: لقب الاسرة هو الخاقاني، كون الاسرة عربية قحطانية وجدها الابعد هو الخاقان بن قحطان ويتصل نسبها الى الملك العربي سيف بن ذي يزن، وليس خاقاني وهو لقب لشاعر ايراني من اصل تركي، اما الملاحظة الثانية فهي تخص زيارة الشيخ الوالد للسيد الصدر، لحمله رسالة من قبل صدام اليه، كما وردت في مقالكم، وتبيانا للحقيقة، اؤكد لكم كذب المدعي في هذه القصة، فالوالد الشيخ لم ير صدام في حياته ولم ينقل منه اي رسالة، انما هذه افتراءات صنعها خادم السيد الشهيد الصدر في مدينة قم الايرانية، وفي تواريخها مغالطات كثيرة فاضحة، فارجو متفضلا رفع هذا النص عن المقالة، لانه يدخل وكأن الشيخ الوالد قد اخبركم به ولك فائق الشكر والتقدير.
???
نظام حزب الدعوة في العراق، بقيادة نوري المالكي.. يواجه امتحانا حقيقيا في قبول الرأي الآخر، والتعاطي مع حقوق الانسان.. فحزب مجاهدي خلق، الذين استضافهم المقبور صدام حسين، لتوفير المكان المناسب لشن هجماتهم على اهداف ايرانية، واسكنهم في معسكر اشرف.. يتعرضون اليوم واهاليهم للتضييق من قبل الامن العراقي والمخابرات الايرانية، تحت حجة نقلهم لمعسكر «ليبرتي» الامريكي، وفي كل يوم تمارس ضدهم طقوس التطفيش مرة بمنع الماء من الوصول لخزانات المعسكر، ومرة بمنع شاحنة الخضراوات من الدخول، ومرة بفتح السماعات وتوجيهها إليهم.. فاي انسانية يعرفها حزب الدعوة العراقي!.