محليات

وزارة التربية كرمت متفوقي الثانوية.. وأسقطت من اعتباراتها المتفوقين “البدون”

الكثير من متفوقي الثانوية العامة بكوا فرحاً أمس لدى تلقيهم نبأ تفوقهم بنسب عالية، لكنّ هناك منهم من بكى حزناً.. وحرقة، بعدما استبعدوا من التكريم خلال الحفل الذي أقامته لهم وزارة التربية بحضور الوزير وحظي بتغطية إعلامية من القنوات الفضائية والصحف المحلية. 

لماذا استبعدوا وقد أمضوا عاماً كاملاً من الجد والاجتهاد والمثابرة وواصلوا الليل بالنهار حتى ينالوا ذلك المعدل المشرف؟.. بعضهم حصل على أكثر من 98 في المئة وآخرون ترواحت نسب نجاحهم بين الـ 95 في المئة والـ 97 في المئة.. ومع ذلك لم تعلن أسماؤهم كما أعلنت أسماء الآخرين من الجنسيات المختلفة. 

السبب ببساطة لأنهم بدون.. والبدون لامحل له من الإعراب في عرف وزارة التربية، فأي إجحاف وأي ظلم هذا؟ وأي شريعة يحكم بها التربويون حتى يسقطوا من اعتباراتهم من سهروا طوال عام دراسي؟.. وماذا يضير الوزارة لو أعلنت أسماء هؤلاء أمام وسائل الإعلام؟ وهم شريحة لا يمكن إهمالها أو التجاوز على حقوقها المشروعة بهذا الشكل لأي سبب كان.. سياسياً أو قانونياً أو حتى (عنصرياً).

أحد هؤلاء الذين استبعدوا  الطالبة المتفوقة مآثر الفضلي التي حصلت على نسبة  98,14% ، وأسقط اسمها عمداً من قائمة المتفوقين الذين أعلنت أسماؤهم عصر أمس أمام الملأ “التربوي” والإعلامي بحضور وزير التربية وعدد من القياديين في اولزارة، حيث ذكرت أسماء الطلبة الأقل منها معدلاً، وغير الطالبة مآثر هناك من (البدون) أيضاَ ممن مارست عليهم وزارة التربية منطق الإقصاء.. فقط لأنهم من فئة ( غير محددي الجنسية ) .

بعض أقرباء الطلاب (البدون) الذين استبعدوا من التكريم تحدثوا إلى سبر مناشدين وزير التربية والتعليم العالي بألا يتجاوز ما حدث، وتساءلوا: هل الفرحة بالنجاح والتفوق محصورة في شريحة معينة ؟! هل وزير التربية والتعليم يفرق بين أبنائه الطلبة بسبب جنسياتهم ؟.

وقال أحدهم: لقد حطموا معنويات أبنائها وأفسدوا عليهم فرحة التفوق، علماً بأن التكريم الذي تم أمس لا يعدو كونه حافزاً معنوياً للطلبة ليواصلوا مشوار التفوق في السنوات المقبلة.