محليات

صفر: قطاع الشباب يتصدر أولويات التنمية البشرية في الكويت

أكد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الدكتور فاضل صفر ان قطاع الشباب يتصدر أولويات التنمية البشرية في دولة الكويت باعتبار القوى العاملة الشابة السواعد التي تبني وتنهض بالمشروعات والبرامج التنموية. 
وقال الوزير صفر خلال رعايته وحضوره الحلقة النقاشية (رؤى الشباب في التنمية البشرية) التي نظمتها (أولوية التنمية البشرية في المشروع الوطني للشباب) اليوم ان الخطط التنموية تمثل خلاصة التوجهات الوطنية والجهود الرامية الى تطوير مختلف القطاعات والانشطة الاقتصادية والاجتماعية بغية تحقيق الرفاه والعيش الكريم للمواطن الكويتي. 
 وأضاف ان الخطط التنموية تأتي كذلك ادراكا من الدولة لاهمية الاستثمار في رأس المال البشري الذي يمثله الانسان الكويتي موضحا ان الجهات المعنية بالتخطيط التنموي وعلى رأسها المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية تحرص على توجيه عناية خاصة لقطاعات التنمية البشرية في البلاد. 
 وذكر ان عملية التخطيط التنموي في مراحلها المختلفة أفرزت تجربة رائدة في مجال التنمية البشرية في الكويت وحققت مؤشراتها نجاحات جوهرية وملموسة تمثلت في طيف واسع من الخدمات وأشكال الرعاية الصحية والتعليمية والسكنية والرعاية الاجتماعية وفي برامج تطوير وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية. 
 وبين الوزير صفر انه في الوقت الذي تعتمد فيه تقارير التنمية البشرية العالمية على مؤشرات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة لقياس مدى التقدم الذي تحققه في هذه الميادين “فإن الكويت تتقدم على دول العالم بأنها تضيف المزيد من الرفاه لمواطنيها ما يعزز تاليا قاعدة التنمية البشرية من خلال تقديم الرعاية السكنية وبرامج الرعاية الاجتماعية لجميع فئات المجتمع كبارا وصغارا بما فيهم اصحاب الاحتياجات الخاصة”.
 واشار الى أن الخطة الانمائية الحالية للدولة (2010 – 2011) (2013 – 2014) وللاقتداء بالتجارب التنموية الناجحة للدول “فقد ركزت على أهداف وسياسات ومشاريع وبرامج مرتبطة مباشرة بالتنمية البشرية والمجتمعية”.
 وقال الوزير صفر ان دعم التنمية البشرية والمجتمعية يمثل الهدف الاستراتيجي الثالث في الخطة الانمائية لدولة الكويت وأحد الاهداف الاستراتيجية الرئيسية الستة التي تبنتها الخطة مشيرا الى تضمن الهدف الاستراتيجي الرئيسي الاول في خطة العمل “رفع المستوى المعيشي للمواطن”.
 وأفاد بأن الخطة تؤكد كذلك أهمية التعامل مع التنمية البشرية والمجتمعية كأولوية حاكمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية لدولة الكويت لارتباطها ببناء الانسان الكويتي ومكوناته وهويته وولائه وانصهاره في بوتقة المجتمع الواحد.
 وأشار الى تركيز الخطة على أهمية تطوير منظومة التعليم والتدريب وتوفير الخدمات الصحية وأشكال الرعاية والتنمية الاجتماعية مع التأكيد على تمكين المرأة ورعاية الشباب وتطوير خدمات الرعاية السكنية والانشطة الثقافية والاعلامية والشؤون الدينية.
 وقال الوزير صفر ان الخطة تضمنت 11 محورا للسياسات الداعمة لتوجيهات ومشاريع وبرامج التنمية البشرية والمجتمعية خصوصا في مجالات التركيبة السكانية وسوق العمل والتشغيل والتعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الصحية والرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والشباب وقضايا الفكر والفن والثقافة والرعاية السكنية وحماية البيئة.
 وذكر ان البيانات المتعلقة بالانجازات المتحققة في المشاريع والبرامج الخاصة بالتنمية البشرية والمجتمعية تشير الى انفاق ما نسبته 42 في المئة من اجمالي النفقات والاستثمارات المستهدفة مبينا انه تم صرف حوالي 146ر1 مليار دينار كويتي خلال السنتين الاولى والثانية من الخطة الانمائية الحالية مقابل اجمالي الاستثمارات المستهدفة خلال نفس الفترة والتي كانت تقدر بحوالي 72ر2 مليار دينار.
 ودعا الوزير صفر جيل الشباب الى الانضمام لركب الجهود التنموية المخلصة والهادفة الى رفعة وعزة الكويت مشيرا الى أن جيل الشباب خصوصا ممن تقل أعمارهم عن 26 عاما يشكلون اليوم حوالي 60 في المئة من المجتمع الكويتي.
 من جانبه قال وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي خلال الحلقة النقاشية ان الديوان معني بتطوير موظفي الدولة ويختص بجميع الامور المتعلقة بالوظيفة والتنمية البشرية والموظفين ويتعامل مع موظفي الحكومة وهم “شريحة محددة ولكن كبيرة”.
 وأضاف الرومي ان الديوان لديه اختصاصات عديدة وفي مقدمتها التوظيف بعد ذلك ما يتعلق بأمور الموظفين من علاوات وندب “فهو مسؤول عن 270 الف موظف حكومي وللديوان دور كبير و مهم في تنمية الكوادر البشرية”.
 وذكر ان الديوان مسؤول كذلك عن تطوير الموظف الكويتي عن طريق ايفاده لدورات تدريبية داخل وخارج الكويت ومن ذلك الايفاد لاتباع بعثات دراسية بغية الحصول على شهادات جامعية وشهادات عليا “وبلغ عدد المبتعثين 23 ألف موظف كويتي”.
 وأشار الى الاهتمام بالعلوم الطبية والطب المساعد “حيث تم تأهيل موظفين وايفادهم لدول عالية المستوى في هذا المجال وبلغ عددهم ما يقارب 6150 طبيبا وذلك لتقديم الفائدة لبلدهم”.
 وبين انه تم عقد اتفاقيات مع كثير من الدول المتقدمة مثل انجلترا وسنغافورة واليابان وكوريا لتنمية المهارات وتدريب الشباب على مختلف الامور الفنية والادارية ما يؤكد حرص الدولة متمثلة بديوان الخدمة المدنية على تطوير التنمية البشرية.
 وقال الرومي ان التجربة الحكومية في التنمية البشرية هي تجربة ايجابية “وساعدت في تطوير الكثير من الشباب لارتفاع أداء الموظف الحكومي”.
 يذكر ان (المشروع الوطني للشباب) يأتي تنفيذا لرغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالاهتمام بالشباب.
 وكان المشروع الوطني للشباب قد فتح أبوابه لاستقبال المبادرات من جميع الشباب والمهتمين بالشان الشبابي في وقت تجري الاستعدادت لعقد المؤتمر الوطني للشباب في شهر نوفمبر المقبل لاعداد الوثيقة الوطنية للشباب.