آراؤهم

الجزرة المفقودة

تعتبر العصا والجزرة من أقدم الاستراتيجيات السياسية التي تستخدمها الدول والمنظمات لإخضاع إما دولة أخرى أو حزب أو منظمة أو شعب لتجبره للانصياع وإتباع الأوامر والتعليمات.


ولمن لا يعرف استراتيجية العصا والجزرة ، فهي باختصار تتم من خلال ربط جذع على رأس حمار ، يتدلى من هذا الجذع خيط مربوطة بأسفله جزرة تتمايل أمام أعين هذا الحمار مما يدفعه للاندفاع للأمام أملاً في تذوقها .


فكلما تحرك هذا الحمار للإمام تحركت تلك الجزرة بدورها للأمام بنفس المسافة ، بالتالي لن يستطيع تحقيق هدف الوصول إليها، لكنها ستكون كالأمل والحلم الذي سيدفع به نحو الأمام والغاية التي في سبيلها سينصاع ويخضع للأوامر من خلال مواصلته للسير نحو الوجهة المطلوبة .


وإن أحس بالملل والكلل من معاودة المحاولات و الجري وراء تلك الجزرة المتحركة وقرر التوقف ،، يأتي دور العصا التي ستأتي بسرعة البرق على مؤخرته مما يجبره للتحرك هرباً من تكرار الألم الذي أحل بمؤخرته .


لذلك يصبح الحل الأسلم والأكثر واقعية لهذا الحمار هو متابعة السير ومحاولة الوصول لتلك الجزرة عل وعسى أن يستطيع الحصول ولو على قضمه صغيرة من تلك الجزرة المأمولة يسد بها جوعه وتمده بالطاقة والقوة لمواصلة التحرك للأمام والهرب من العصا الموجهة على مؤخرته التي أصبحت رخوة من كثرة الضرب و الركل.


 ( قد تشارك مهارة الركل في هذه الاحتفالية الوطنية كنوع من التغيير )
ولكن ،، ألا ترون يا أحباب بأن تلك الجزرة لم يراها هذا الحمار منذ زمنٍ بعيد !!!!!  حتى لو استخدم دربيل زايسفلن يرى حتى ظلها على الأرض
هل هو بسبب شح الجزر في الأسواق ؟
أم هو بسبب انخفاض أسعار العصي ؟
أم بسبب وجود الرصيف ؟
أم بسبب توفر الركالين ؟
حقيقتاً لا نعلم ما هي الأسباب


 لذلك :
أرجوا على من يجد تلك الجزرة في بقعة من بقاع الصحراء الغربية أن يقوم بتسليمها للجهات الرسمية ليقوموا بإعادة تعليقها مرة أخرى ودندلتها أمامنا حتى نستطيع الشعور بأمل الحصول على قضمة ،، أصبح الأمل هو ما نأمل به

@lBaderl