محليات

في الذكرى الـ 66 لتصدير أول شحنة من النفط الكويتي
من ينقذ ثروة البلاد من براثن الفساد؟

اليوم بعد أكثر من ستة عقود على تصدير أول شحنة نفط كويتي، يمكن اعتبار أن النفط الكويتي (مصدر الرزق الوحيد للبلاد) يمر في أسوأ حالاته، وهو الذي تعرض لنهب منظم خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت بتهريبه إلى الخارج، وبالاستحواذ عليه من الداخل ولم تنته عند المشاريع والمناقصات المشبوهة فضلاً عن تعثر المشاريع والاستثمارات النفطية.. الأمر الذي يهدد المستقبل الاقتصادي للبلاد بالخطر وقد يدفع الدولة نحو الإفلاس إذا استمر الوضع على حاله.
اليوم تحل الذكرى السادسة والستين على تصدير أول شحنة نفط كويتي، ففي مثل هذا اليوم 30 يونيو  1946 جرى شحن أول كمية تجارية من النفط الخام وتصديره إلى الخارج على ناقلة البترول البريطانية (بريتش فيوزليبر) بعد رسوها في ميناء الأحمدي لهذا الغرض،  ليكون ذلك شرارة الانطلاق نحو تحوّل الكويت إلى دولة مصدّرة للنفط، الأمر أحدث تغييرات جذرية في حياة الكويتيين وعلى الاقتصاد والمجتمع والقيم السائدة وطبيعة السلطة.
وبهذه المناسبة نظم احتفال رسمي كبير كان أبرز حضوره أمير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي تقدم وفتح بيده الصمام الفضي إيذانا ببدء شحن أول دفعة من النفط الخام بلغت كميتها 567ر10 طناً فيما كانت سعة الناقلة 12 ألف طن. 
وبعد انتهاء الحفل قال أمير الكويت الشيخ احمد الجابر “انه ليوم سعيد هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتصدير الشحنة الأولى من نفط الكويت ولا شك في أن كل شخص من شعبنا وأصدقائنا سيفرح معنا بهذا الحدث”.
ويعتبر الـ 30 من يونيو عام 1946 الذي بلغت فيه كمية انتاج النفط الخام نحو 16 ألف برميل يوميا نقطة تحول مهمة في تاريخ البلاد حيث بدأ التصدير التجاري الى العالم وكانت مرافق تصدير النفط في ميناء الاحمدي في ذلك الوقت تتكون من خط انابيب مغمور قطره 12 بوصة تمتد لمســـافة ميل واحد داخل البحر.
وبعدها تم انشاء اربعة خطوط أنابيب أخرى مماثلة وأصبح لدى شركة نفط الكويت اكبر مركز لشحن النفط الخام بانابيب المغمورة في العالم.