عربي وعالمي

سقوط 60 قتيلاً.. واختطاف عقيد وقائد لواء
قوات الأسد تشن أعنف هجوم على مدينة حمص

شهدت حمص أعنف الهجمات العسكرية منذ بداية الثورة السورية, حيث فرضت قوات الجيش النظامي طوقاً حول حي الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص وبقية أحياء المدينة القديمة، بموازاة قصف عشوائي عنيف على مدينة دوما بريف دمشق، مما استدعى سكان المدينتين لإصدار نداءين جديدين من أجل إغاثة المدنيين العالقين فيهما. 
كما حصدت أعمال العنف في الأنحاء السورية المختلفة 60 قتيلاً هم 46 مدنياً و14 عسكرياً، بينما أفاد ناشطون باختطاف عقيد في الجيش النظامي وقائد لواء بمنطقة ريف دمشق. 
وأظهر تسجيل فيديو بث على مواقع الانترنت جثثاً ملطخة بالدماء قبل دفنها في مدينة دوما بعد مقتل 183 شخصاً أمس الأول الذي يعد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الانتفاضة، لم يمنع القمع والرصاص والاعتقالات خروج عشرات آلاف المتظاهرين في جمعة “واثقون بنصر الله” في حلب شمالاً وإدلب مروراً بالحسكة ذات الغالبية الكردية في الشمال الشرقي، وحمص وسط البلاد، ودرعا جنوباً، وصولاً إلى أحياء العاصمة دمشق. 
وذكرت مصادر المعارضة المسلحة في إقليم هاتاي التركي أن طائرات الهليكوبتر السورية هاجمت سراقب البلدة الاستراتيجية في عمق محافظة إدلب، لكنها ظلت بعيدة عن المنطقة المحازية للحدود مع تركيا في المناطق الريفية لمحافظتي حلب وإدلب. 
وأعلنت مصادر بالمعارضة السورية إنها شاهدت طائرتي هليكوبتر هجوميتين أمس، تحلقان على بعد نحو 4 كيلومترات من الحدود التركية بمحافظة إدلب وتحطان في قاعدة للجيش السوري في باب الهوى القريبة من الريحانلي حيث وضعت تركيا دفاعاتها المضادة للطائرات. وهذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها طائرات بالقرب من الحدود مع تركيا في ما بدا أنه اختبار لقواعد الاشتباك الجديدة التي تلقتها القوات التركية عقب إسقاط المقاتلة “اف-4” في 22 يونيو الحالي.