آراؤهم

القحص .. ودور المختار “المختطف”

لا أعلم لماذا يتم تهميش دور “المختار” في المناطق، وسحب جميع صلاحياتهم، وقيام النواب في مجلس الأمة بتقمص دورهم، وليبتعدوا عن التشريع وسن القوانين، وكل هذا من اجل إرضاء الناخبين، حيث ان بعض المواطنيين لا يعرف عن مهام ومسؤوليات المختار، سوى رعايتهم لافتتاح “سوق خيري” او “جمعية تعاونية”، بينما دورهم الحقيقي اكبر من ذلك بكثير كما يبين القانون بشأن “دور المختارين” والمهام المناطة بهم. 
فالبعض يعتقد أن المختار ليس لديه صلاحيات ودوره “شكلي” فقط، وهذا الأمر غير صحيح،  فالمختار كما تبين المادة “التاسعة من مشروع قانون مهام ومسؤوليات المختار” هو ((التعرف الى احتياجات المنطقة من المشروعات والمنشآت والخدمات وتقديم ما يتسنى من اقتراحات وحلول مناسبة بشأنها الى الوزارات والجهات المعنية للعمل على تلبيتها))، وهذا ما نشاهده اليوم من تقديم اقتراحات من نواب مجلس الأمة والبلدي، الى الوزراء، وهو من صميم عمل المختار. 
كذلك من مهام المختار، ((معاونة الوزارات والجهات في الاتصال بالاهالي وتسهيل ايصال خدماتها لهم، والالمام بسكان المنطقة الماماً دقيقاً وجمع البيانات الخاصة بالسكان وامداد الجهات المعنية بها عند طلبها وتقديم المساعدات اللازمة في عمل الاحصاءات المطلوبة)). 
وايضا من اعمال المختار ((تشجيع العمل التطوعي العام بالمنطقة ودعمه واستنفار طاقات وقدرات اهالي وشباب المنطقة للمشاركة فيه والتعاون مع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن، و تلقي الشكاوى من اهالي المنطقة ودراستها للوقوف على مدى جديتها والاتصال بالجهات ذات الشأن بهدف التوصل الى ايجاد حلول مناسبة لها، ومتابعة اداء الاجهزة الحكومية والمرافق العامة في دائرة المنطقة وابلاغ ملاحظاته عليها واقتراحاته بشأنها الى الجهات المعنية)). 
لذلك استغرب بمن يطالب بدور اكبر للمختار، والقانون اعطاهم صلاحيات كثيرة، وواضحة، لكن يبدو أن صلاحيات المختار اصبحت مطمعاً، لذلك “اختطفها” البعض، لتهميش دورهم، ولتفعيل دور “نائب الخدمات”، لذا يجب على المختارين ان يعرفوا مهامهم التي اوكلت اليهم والقيام بها بأكمل وجه، ليرتقوا بعملهم ويطورا المناطق، وعدم تركها لبعض النواب. 
 
نافذة: 
مختار منطقة النعيم طلال القحص من أنشط المختارين في محافظة الجهراء، وبفضل الله وثم جهوده اصبحت منطقة “النعيم” المنطقة النموذجية الوحيدة في المحافظة، ويعلم الله انه ليس بيني وبينه معرفة شخصية، لكن نشاط هذا الرجال يحتم علينا ذكره اعماله وعد بخس حقهم،  فهو يعرف مهامه بالضبط لذلك قام بعمله على اكمل وجه، من لقاءاته مع سكان المنطقة ليتعرف على مشاكلها عن قرب، ليضعها على طاولة مكاتب المسؤولين، والقيام على حلها. فالمنطقة عند دخولها  تجد ساحاتها خضراء، ودواراتها تتزين “بالنوافير”، وشوارعها جميلة، وخط “المشاة” الذي يستقصده ابناء المناطق الأخرى مزدان بشتى أنواع النباتات و على جوانبها ركزت أعمدة الانارة الجميلة، ليعطيك منظرا قلما تجده في “الجهراء”، فأصبحت أسماً على مسمى “نعيماً”.
 ومنا الى مختاري محافظة الجهراء ليحذوا حذو “القحص” ويلتفتون قليلاً الى مناطقهم . 
 
“شعبيات”
كتب قبلي الكثير عن عدم تكريم المتفوقين من “الكويتيين البدون” إلا انني انا هنا لا اضيف كثيراً على هذا الفعل “الشنيع” لوزارة التربية، التي اعتذرت لاحقاً بعدم وجود ارقام تلفونات الطلبة المتفوقين وهو عذر اقبح من ذنب، وهي الوزارة التي الى الان تماطل في تعيين المدرسين البدون “من خريجي جامعة الكويت” و”التربية الاساسية”، لذا هي وزارة فاقدة للمصداقية، ولا يهمنا كثيراً عذرها.
انما سؤالي هو الى الاعضاء المبطلين … والحاليين؟  ماذا اذا كان من تناستهم الوزارة عن التكريم هم من الطلبة الكويتيين؟ ماذا ستكون ردة فعلهم حينها ؟ هل سيقبلون بعذرها ؟ ام يصعدون الامر من اجل الطلبة المتفوقين ..؟
بعض اعضاء مجلس الامة والكتاب، “أقاموا الدنيا ولم يقعدوها”  بسبب حكم المحكمة الدستورية ؟ ولم يقوموا الدنيا على “ظلم 120 الف انسان” وحرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانية ..! لذلك لا نستغرب ان يكون لدى بعض اعضاء “الأمة”،  ازدواجية .. بالاخلاق .