كتاب سبر

خوذة الارادة

دواء نار الارادة يجب ان يكون بعيداً عن متناول ” الإطفاء “, فأى مستقبل لبلد تكون نار ارادته ” طافية” !! طبعا سيكون مستقبل “طاف ” موعد رحلته وطارت طائرة تطوره فالتاريخ سيبقى هو ابن الذين امنوا بإرادتهم ولا يرحم ” الطافيين” .
هذه حقيقة طبية تاريخية  لا يرفضها إلا كل ” اللى ما فيه طب “من العربان المرضى غير المرضي عنهم من قبل العقل والمنطق , وكم كان بودي ان اقول لهذا ” الكل ” المريض كما قال زهير بن ابى سلمى : 
ألا ليت شعرى هل يرى الناس ما أرى .. من الأمر أو يبدو لهم ما بدا ليا؟! 
ولكن للأسف ” ليت” عربيتى مكسور وجارٍ اصلاحه وأنا بانتظار وصول قطع ” الغيرة” من بلد المنشأ الناتو وخلافه !! وحتى ذلك الحين سأوجه سهام حروفي إلى نحر من لا يرفضون ارتشاف دواء الارادة حتى ولو كان مرا كالعلقم .
عجلة الارادة التى يجرها حصان العناد هى عجلة من الشيطان, والعناد باختصار هو نطح الصخور بينما هدف الارادة الحية هو النقش على الصخور لا إضاعة الوقت بنطحها , نقوش التاريخ يستقيد منها كمرجع من يأتى بعدنا ونقوش الاهداف لتذكيرنا بما يجب الا ننساه فى خضم الاحداث المتتالية.  
ما يحدث الآن وفق نشرة طقس ارادتنا الكويتية هو مجرد منخفض ارادة نطح لا اكثر , وما قبضناه “كاش” من ارادتنا النطحية هو مجرد كلام له ردة فعل كلامية تناسبه فى القوة وتعاكسه فى الاتجاه, ومن لديه اعتراض فليجبنى اين ذهبت قوانين اليحيى الأكثر من رائعة؟ واين ذهبت صرخات الوسمي بعدم اعطاء ” الكرين كارد” لسمو رئيس مجلس الوزراء المبارك حتى لا تضيع الاغلبية واولوياتها ” بالطوشه” ؟!. 
لم نلعبها صح لان الاغلبية  لم تمتلك برنامجاً  بل ” حماسة” تغلفها ” حصانة” بينما كان المفروض ان تحافظ على الارادة وتكف عن النطح ولرسم خطوط لأساس آيل للسقوط عوضا عن أن تنشغل ” بالتشطيب” على اهدافها الانتخابية!!
 لابد ان ننسى الاغلبية التى كانت وراحت مع ” كان واخواتها” ونحاول فى الشهور القادمة ان نحيي فكرة دواوين الاثنين التى كانت  روعتها فى تنقلها بين مختلف مناطق الكويت فكانت حجة وحاجة وطنية افادت الارادة الشعبيه كما افادت الوحدة الوطنيه, طبعاً لا بد ان يكون الشعب مصدر السلطات حينها موجودا فى صدر دواوين الارادة “علشان صورة الدستور تطاع حلوة” .  
وهناك نستطيع ان “نزهب الدوا قبل الفلعة” , فوالله لقد مل هذا الشعب من “الفلعات” ونحتاج الى خوذة قانونية دستوريه تحمى رؤوسنا، وهذه الخوذه أفضل من ينتجها هو مصنع الارادة الشعبية وافضل مكان يسوقها هو مجلس الامة وغير هذا ستكون خوذتنا غير مطابقة للمواصفات الديموقراطية.
 
جرعة ساحة الارادة قد تصبح احيانا جرعة زائدة كلامية والانتخابات القادمة لن تكون كأى انتخابات مرت على الكويت ففيها اما ان نكون او لا نكون, وان عدت بسلامة ان شاء الله فسنكون امام استحقاق فعلى لا كلامى فالكلام بالكلام و” الامال ” بالهمم …..ويا ليت قومى يعلمون .