آراؤهم

أين مستقبلنا ؟!!

اصبحت قضية البدون كابوساً مزعجاً يطارد فئة مظلومة ومنتهكة ومسلوبة الإرادة ومنتقصة للحقوق الانسانية، هناك مجموعة كبيرة من البدون لهم مستقبل مشرق ولهم ابدعات لكن هل هناك من ينظر إليهم ويدعمهم؟ 
قبل ايام تم تخريج دفعة من طلبة الثانويه وكان هناك عدد يتجاوز 30 طالبا وطالبه متفوقين ولم يتم تكريمهم بل تجاهلوهم ولم يحسب لهم اعتبار لأنهم بدون!! وهذا بحد ذاته عمل غير انساني وغير مقبول وخصوصاً ان كانوا كويتيين اباً عن جد ولم يحصلوا على الجنسية لظروف معينة، وكأن هذه الجنسية صك غفران تفتح لك ابواب الجنة ومن يحصل عليها يكون انسان وتتحقق كل مطالبة ومن لا يحملها تجرد منه كرامته وتهدر كل حقوقه الانسانية هؤلاء الشريحة من ابناء المجتمع يوجد فيما بينهم الاديب والطبيب والمهندس وكذلك المبدع ولهم مستقبل يشير بالبنان ويجب على الحكومة ان تتبناهم وتدعمهم من اجل مصلحة الكويت والرفع من شأنها ولكن لاحياة لمن تنادي.
وسأذكر معاناة ابناء البدون فهناك  مجموعة من الطلبة من فئة البدون، يقارب عددهم 150 طالبا، اتجهوا عندما اغلقت امامهم ابواب التعليم في الكويت الى البحرين، وهناك وجدوا لأنفسهم أماكن في المدارس والمعاهد والجامعات. 
لكن تلك الاماكن صارت عليهم أبعد من الثريا بعد ان قطعوا فيها أشواطاً، لأن السلطات الكويتية اوعزت للسلطات البحرينية عدم اعطاء هذه الفئة تأشيرة دخول الا بطلب من السفارة الكويتية! 
لقد ضيقنا على هذه الفئة في الكويت، واغلقنا امامها ابواب الرزق والتعليم والعلاج… و…و…!! حتى أجبرنا بعضهم على شد الرحيل الى اقصى بقاع الدنيا! 
هؤلاء الطلبة من مواليد الكويت، وربما ولد آباؤهم قبلهم في الكويت، لكن الظروف التي اتيحت لغيرهم حتى حصل على الجنسية (صك الغفران) لم تتح لهم. 
لا ادري الى اين نريد ان نصل بهم؟ لماذا لا يكون هناك تنسيق بين وزارة التعليم ووزارة الخارجية لتسهيل مرور هؤلاء الطلبة ووصولهم الى البحرين لاكمال دراستهم التي حرموا منها في الكويت؟
اسأل الله ان لا يسلط علينا غضبه وسخطه جزاء بما فعلنا.