أقلامهم

أسامة سفر: انه لأمر مخجل حقا ان نغض الطرف عن الكويتيين «ونطلع حرتنا» بغير محددي الجنسية!

سياسة الضرب!
أسامة سفر
شتان ما بين الموقف الراقي من سمو رئيس الوزراء، عندما أصدر تعليماته المباشرة للتعامل برقي مع الكويتيين الذين تجمهروا في ساحة الارادة الاسبوع قبل الماضي، وما بين التعامل بالضرب والرش بالمياه والاعتقال لغير محددي الجنسية يوم الجمعة الماضي!
حقيقة، أمر غير مقبول على الاطلاق ان يتم تصنيف التعامل مع المتظاهرين على اساس الجنسية، انه لأمر مخجل حقا ان نغض الطرف عن الكويتيين «ونطلع حرتنا» بغير محددي الجنسية! ولا اعرف حتى الساعة عذر وزارة الداخلية، فإن كان بموقع التظاهر فلماذا لا يتجمعون بساحة «الغرادة» مثلا؟!
إن ما حصل يوم الجمعة الماضي امر معيب بحق سمعة الكويت الدولية، فالدولة الأكثر ديموقراطية تتعامل مع الناس بهذه الطريقة، وعلى «طاري» الناس! فإن الدستور الكويتي انصف غير محددي الجنسية وغيرهم منذ زمن! عندما اشار الى ان الناس سواسية في الحقوق والواجبات ولم يحدد جنسية هؤلاء الناس!
هذا هو التعدي الحقيقي على الدستور وعلى مواده التي لا يهتم بها السعدون والبراك، اللذان لا يهمهما سوى الابقاء على نظام التصويت الانتخابي لضمان عودتهما للكراسي الخضراء!
لا أشك مطلقا في ان قضية غير محددي الجنسية بأيد امينة بوجود الأخ الكبير صالح الفضالة، لكن عامل الوقت مهم كذلك، فمن يستحق الجنسية فعليكم بتجنيسه ومن لا يستحق فليعرف بكتاب رسمي انه لا يستحقها، على أن نوفر له سبل العيش الكريم.
***
• العم جاسم القطامي، رحمه الله، رمز لا يموت ومواقف رجولية ستظل ثابتة على مر التاريخ السياسي الكويتي، انه احد الرجال الذين لولاهم لما سنحت لنا الفرصة كي نكتب ما نشاء وبكل حرية من دون اعتقال وسجن من دون محاكمة!
معارضة زمان جميلة، لم تشتم احدا ولم تحقر الطرف المضاد، تعلمنا منها احترام الرأي الآخر وسعة الصدر.
جاسم القطامي أعطى كل شيء للكويت، فكيف ستخلد الحكومة والمجلس ذكراه؟ ومن يكتب بحق القطامي يجد نفسه مضطراً لذكر رجل آخر إنه المرحوم سامي المنيس، انه الخصم الشريف، انه معلمي واستاذي صاحب المقولة الشهيرة «وين رايحين»؟!