آراؤهم

حسين الخالدي .. أتعبت من بعدك يا أبا علي

حسين الخالدي مواطن كويتي لفت نظره قضية البدون، فآمن بها وانتصر للمظلوم، مؤمنًا بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا”، وعمل على ذلك على أرض الواقع، مطبقًا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقله وذلك أضعف الايمان”، فأبا علي انتصر بيده ولسانه وقلبه يبتغي فضلًا من الله ورضوان.
كنت انصت إليه في أحد المواقف.. فإذ به يقول: “والله يا اخوتي إن الحق لا بد أن ينتصر، وعلينا الصبر والله لن يخذل عبيده”.. كلماته الرائعة جعلتني أفرح، لأن هنالك من يعرف أن الإسلام دين لا يقتصر على الفرائض وبعض الطاعات، ولكنه دين روحه وجوهره العدل والسعي لتحقيقه ونصرة المظلوم هي أسمى ما دعى إليه الاسلام هذا الدين العظيم.
فاجأنا أبا علي بأنه مغادر للكويت هو وعائلته، بعد أن تعرّض لضغط شديد بسبب مواقفه من قضية البدون، وحسب ما استوضحنا أن الضغط من عدة أطراف، وهذا ما حدا به للتوجّه إلى المملكة الأردنية الهاشمية ليشاطر عائلة الشهيد حمود بعنون العنزي المأساة، ويتجرّع معهم مرارة الألم وفراق الوطن، آه يا أبا علي لقد أعييت من بعدك، لقد سطرت بطولات عديدة ولم تبحث عن العدسات ولا الكاميرات، بل بحثت ونشدت عن الحق الضائع ليعود لأصحابه.
حسين الخالدي له كلمات عديدة في مواقف نصرة البدون، منها ما تم تسجيله ونشره على شبكة الانترنت، وبمجرد بحثكم في اليوتيوب أو تويتر ستتعرفون أكثر عن هذا الصمود من أجل الحقّ، وعدم الركون للراحة والرفاهية وترك المظلومين بلا نصرة.
نتمنى أن يعود قريبا أبا علي مع عائلة الشهيد حمود بعنون، ونفرح بهم جميعًا.. فلمثل هؤلاء نرفع العقال ونفخر بأن للحق رجال صدقوا الله ما عاهدوه.