مجتمع

"التعريف بالإسلام " اطلقت حملتها الدعوية بشعار "الدعوة مسئولية بلغها معانا"
المذكور : المهتدون الجدد يحتاجون لأموال الزكاة لبداية حياة إسلامية جديدة

دعا رئيس اللجنة العليا للعمل علي استكمال تطبيق احكام الشريعة وأستاذ الفقه المقارن فضيلة الدكتور خالد المذكور المحسنين الى توجيه بعض اموال الزكاة الى لجنة التعريف بالاسلام تحت بند ” المؤلفة قلوبهم والفقراء” ، مبينا ان المهتدين الجدد يحتاجون الى تعليم امور دينهم من صلاة وصيام وكيف يتعاملون بالإسلام ويحتاجون كذلك إلى الدخول إلي المدارس والجامعات فالمسلم الجديد بداية حياة إسلامية جديدة .

وقال المذكور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة التعريف بالإسلام بمقر جمعية الصحافيين أمس: نحن مقبلون علي شهر رمضان المبارك الذي يزداد فيه التلاحم والتراحم بين المسلمين و نأخذ من هذه الشهر الفضيل طاقة نتزود بها للعام كله ،ولقد تشرفت بعملي كمشرف لمشروع الزكات والصدقات بلجنة التعريف بالإسلام تلك اللجنة المباركة التي تقوم بدور دعوي وتوعوي مبارك يفعل رسالة الإسلام ،وتقوم كذلك بتعليم من يأتي للرزق في بلدنا بعاداتنا وتقاليدنا سواء من الرجال أو النساء وبفضل الله ثم بفضل التعامل الإسلامي الراقي الذي يلمسه الكثير منهم ومن خلال التربية الإسلامية التي يتربى عليها أبناؤنا في البيوت ويلمسها الخدم في بيوتنا فتجدهم يصومون وبعدها يدخلون في الإسلام .

واختتم المذكور كلمته مهيبا بالمحسنين والمحسنات الكرام بان يعطوا من زكاتهم للجنة التعريف بالإسلام

من جهته أعلن نائب المدير العام بلجنة التعريف بالإسلام المهندس عبد العزيز الدعيج عن انطلاق حملة اللجنة الدعوية الجديدة لهذا العام تحت شعار “الدعوة مسئولية بلغها معانا “، موضحاً بان اللجنة تتوجه إلى شريحة المسلمين عامة من المواطنين والمقيمين بمختلف لغاتهم لحثهم على تفعيل رسالة الدعوة ، مضيفاً على مدي أربعة وثلاثين عاماً حققت اللجنة إنجازات دعوية كبيرة ومميزة بفضل الله تعالي ثم بدعم وتظافر جهود جميع المسلمين .

واستعرض الدعيج ابرز أنشطة وفعاليات اللجنة المتعددة من حالات إشهار إسلام إلى محاضرات ولقاءات ودروس وأنشطة ترويحية وترفيهية وثقافية تلاقي اعجاب وإطراء المشاركين فيها .

وبين ان اللجنة تهدف الي تعريف الطرف الأخر بالإسلام اما الهداية فهي بيد رب العالمين لا ينازعه فيها سلطان يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم مختتما بحث كل مسلم ومسلمة علي تبليغ رسالة الإسلام كل في مجال عمله وموطن عطائه مذكرا بان انجازات اللجنة التي تحققت بفضل الله جل وعلا ثم بجهود ودعم اهل الخير والمسلمين جميعا فالدعوة تحتاج إلي تظافر الجهود.

وقال الدعيج أن عدد الدعاة بلجنة التعريف بالإسلام وصل إلى أكثر من 85 داعية وذكر اللجنة بها (50) داعية من الرجال و{35 داعية من النساء } يتحدثون بلغات مختلفة ، موزعين على أفرع اللجنة ونحتاج لأكثر من 180 داعية آخرين لمواكبة زيادة الأفرع الدعوية. مشيرا إلى أن كفالة الداعية تبلغ (250 ) دينار.
وأوضح أن اللغات التي يتحدثون بها تصل إلى (14) لغة ( عربي – انجليزي– هندي – أوردو – تأميلي – مالايالم – سنهالي – فلبيني – صيني – نيبالي – بنغالي – أمهرية).

وأعلن الدعيج أن اللجنة سوف تبث برنامجا تلفزيونيا للشيخ أحمد القطان بعنوان ” نور القلوب ” بعدة قنوات فضائية ، علاوة على برنامج إذاعي بإذاعة القرآن الكريم طوال شهر رمضان المبارك بعنوان ” قلوب طرق بابها الإسلام ” هدفها تعليم عامة المسلمين كيفية الدعوة إلى الله وبيان أهميتها وكيف يكون المسلم سببا في هداية الآخرين ، وسوف تبث هذه البرامج خلال رمضان ان شاء الله.

ومن جانبه القي مدير إدارة الأفرع ومدير إدارة الحج والعمرة بلجنة التعريف بالإسلام المحامي / منيف العجمي كلمه القاها نيابة عنه عريف الحفل / جودة الفارس اعلن من خلالها عن افتتاح اللجنة لـ 7 مكاتب دعوية جديدة بعموم مناطق الكويت في الجهراء القديمة والقصر و سعد العبدالله والقيروان والصليبخات والعمرية وأشبيلية ، لتقديم الخدمات لهذه المناطق ومدها بالوسائل الدعوية والحقائب والنشرات والكتيبات التي تعرف بالإسلام الوسطي المعتدل وتقديم كافة خدماتهم الخيرية التي يحتاجونها وحتى يكون دعاة اللجنة على مقربة من أهالي هذه المناطق ، وسوف تكون جميعها جاهزة للعمل خلال شهر رمضان المبارك .

إن التعريف بالإسلام بدأت بفكرة صغيرة وضعها لفيف من أهل الخير بقصد تعليم الجاليات التي تعمل في الكويت اللغة العربية كونهم لا يتعلمون اللغة العربية ولا الانكليزية ومن ثم كانت حلقة التواصل مفقودة بينهم وبين المواطنين ، وسعيا لردم هذه الهوة أنشأت لجنة التعريف بالإسلام، وكانت تسمي آنذاك مدارس الجمعة لأنها كانت قاصرة علي درس يوم الجمعة فقط ، وبعدها تطورت الفكرة ثم أصبحت شقة بوزارة الأوقاف ثم المقر الرئيسي بمسجد الملا صالح ثم قرابة العشرين فرع ومكتب دعوي في شتي مناطق الكويت حاليا من الجهراء إلي الوفرة حتى تستطيع أن توصل رسالتها لكل من يفد الكويت والهداية بيد الله وحده لا ينازعه فيها سلطان ، ونحن نحرص علي تفعيل دور الدعوة وحث المسلمين جميعا علي مشاركتنا في نشر هذه الرسالة كون الدعوة لا تقتصر علي فرد أو وجماعة بعينها ، فالمسلم داعية أينما حل وأرتحل ، من خلال أخلاقه المميزة وسلوكياته الرفيعة ، وابتسامته التي يوزعها علي كل من يقابله، مشددا أن هدفنا الأسمى هو تعريف الوافدين بالإسلام الوسطي المعتدل ، وأن أهم أسباب دخول غير المسلمين إلي الإسلام المعاملة الحسنة .
وتابع : اللجنة لها أفرع في المناطق البعيدة كالوفرة وجواخير كبد وغيرها ، وتقوم هناك بنشاط مميز بين الجاليات التي تعمل هناك في الزراعة والرعي وغيرها ، وتقيم هناك أنشطة مميزة مثل ولائم إفطار الصائم ، وكذلك مسابقات حفظ القرآن الكريم ، والرحلات الترفيهية واللقاءات الثقافية ورحلات العمرة للمهتدين الجدد والجاليات المسلمة ، والتي تقوي وازعهم الديني وتنمي ثقافتهم الإسلامية .

واختتم مشيدا ً بدعم أهل الخير ، وتعاونهم المبارك والذي يعكس اهتمام ورعاية أهل الكويت جميعا والجاليات الوافدة لتفعيل رسالة الدعوة ، وحث كل مسلم أن يكون داعية بأفعاله ، فمن خلال المعاملات والسلوكيات تظهر أخلاق الإنسان ومدي وعيه الديني ، كما تمني الحسيني من أرباب العمل والكفلاء السماح للمهتدين الجدد بالحضور إلي اللجنة لتلقي دروس العلم والتأصيل وذلك كونهم حديثي عهد بدين الله الخاتم ، فيحتاجون إلي من يعرفهم أركان الإسلام وآدابه وغيرها من الأمور الدينية التي تدرس بمنهج وسطي معتدل .