أقلامهم

مشاري الحمد: الشعب لا ينتظر من الساسة سوى الانجاز .. أما الكلام كلن يقوله

منتصف الشارع
أغلبية …شباب بورقة واحد !
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
فيزيائيا الكتلة غير مرتبطة بالوزن أو بالحجم وسياسيا لا فائدة من العدد الكبير دون تأثير وهناك كتل جميعها منقادة وراء رجل والعكس صحيح , ما حصل منذ يوم الاثنين حتى ساعة كتابة هذا المقال يعبر عن خلخلة داخلية كانت متواجدة منذ شهور فجرها أشخاص داعمون للكتلة بعد ندوة المحامي أسامة المناور فخرج محمد عبدالقادر الجاسم وفهد الخنة ومن بعدهم خرج الشباب السبعة وعشرين ببيانهم والاغرب بعد هذا البيان خروج الدكتور جمعان الحربش ليتبنى ما قالوا.
كتلة الاغلبية البرلمانية كنت قد قلت بعد أن اجتمعت في ساحة الارادة أنها وضعت مصطلحات كبيرة جدا وهذه المصطلحات لا يستوعبها الشارع فكلمات مثل (الامارة الدستورية) و( الحكومة المنتخبة) لا ترمى للشارع دون فهم وشرح وخطوات وكيف ستكون دواوين الاثنين التي أرادوا أن يبدؤوا فيها لم يكن لها حدث لتبدأ أصلا سوى أن يكون الكلام مكررا والأهم من ذلك أنها كانت من المفترض أن تأتي مكملة وشارحة لما قيل في ساحة الارادة من مصطلحات , اليوم هذه الكتلة أمام ثلاثة خيارات دون رابع واسمعوها من شخص تهمه مصلحة الوطن قبل مصلحة أي طرف آخر.
الخيار الاول هو اعلان تفكك الغالبية وتشكيل قوائم متناسقة فكرية قريبة جغرافيا على الشكل الحالي من الدوائر أو القادم المتوقع على أن تلتقي بهدف عام كبير اثناء الوصول لمجلس الامة وتكون في هذه الفترة عاملة على الدائرة معدة لما تريد من خطط تستفيد منها الدولة والدائرة التي سيخرجون منها.
الخيار الثاني هو اجتماع جميع افراد كتلة الاغلبية والاتفاق على وجود متحدث رسمي واحد لها يخرج ببيان يقول فيه بالضبط ما الذي يريدون والأهم كيف سيصلون إليه
الخيار الثالث هو أن تتفكك هذه الاغلبية ويرجع كل شخص لقاعدته سليما معافى وهو الامر الذي سيتكبده الكثير من الخسائر لكل نائب سيرجع لقواعده دون أن يحقق شيئا
أما بيان الشباب سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا معهم ولكنه هو مضمون أتى بمطالب محددة لكي تعرف كيف تتعامل مع الناس  فبورقة واحدة جعل عددا من النواب يقف لصفهم ليجعل كتلة الاغلبية بندواتها وكأنها كانت تقول كلاما عاما دائما ودون تحديد ودون وضع للأولوية ما يؤدي لتراجع المستوى.
ندوة اسامة المناور لم تكن موفقة واعتقد أن بسببها حدث كل ما حدث وهي القشة التي قصمت ظهر البعير كون الخروج الاعلامي دون وجود خارطة طريق أو هدف يراد شرحه أو حتى على الاقل ردة فعل لحدث ما هي تجني ما حصل اليومين الماضيين … الطريق اقترب بنظري …ودمتم.
 
نكشة القلم
 
تذكروا أن الشعب لا ينتظر من الساسة سوى الانجاز …أما الكلام كلن يقوله …مع الاعتذار للشاعر.