آراؤهم

حقيقة الخطوط الجوية الكويتية !!

قبل عامين تقريبا ،،، أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية متجهة إلى دبي … وبالفعل .. وصلت الطائرة إلى الأجواء الإماراتية فأراد قائدها أن ينزل عجلاتها للهبوط ..ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ..ما حدث هو عدم استجابة العجلات للنزول !!… فشعر الركاب بذلك الأمر .. فراح الاول يتشهد وراح الآخر يذكر الله ..حتى أصبحت الطائرة كما لو كانت في حلقات التحفيظ .. الكل يذكر الله أملا في أن يغفر لهم لأن نهايتهم قد اقتربت .. العجلات لا تستجيب و الناس في حالة خوف ورعب .. فقام قائد تلك الرحلة المحنك واسمه “علي التوم” بسكب البنزين الموجود في الخزان في البحر .. كانت خطوة سكب البنزين ذكية جداً لأنه – أي قائد الطيارة- لو لم يقم بتلك الخطوة لانفجرت الطائرة أثناء الهبوط بفعل إحتكاك جسمها مع أرضية المطار .. وبعد أن قام بسكب البنزين أخذ القائد يهبط بالطائرة شيئا فشيئا و الركاب تتعالى صيحاتهم ..فقد تحولت حياتهم في لحظه من سعادة إلى جحيم !! .. غير أنها تمكنت من الهبوط بسلام بفضل الله وسط صدمة من الركاب الذين لم يصدقوا بقاءهم على قيد الحياة حتى تلك اللحظة .. وكالعادة بعد ذلك فيلم الرعب يقوم العاملون في تلك الخطوط بتوزيع العصائر على الركاب .. كهدية للركاب عقب المشاركة في ذلك الفيلم السينمائي الذي أدوا فيه دور الضحية … كل ذلك كان برعاية الخطوط الكويتية التي كانت محتضنة لذلك الفيلم السينيمائي المنتج من قبل شركة كويتوود -على وزن هوليوود- أو برواية أخرى مؤسسة الخطوط الكويتية !.. عندما نشاهد الأفلام التي تقوم شركة هوليوود في إنتاجها فإن البطل هو توم كروز عادة -مع العلم بأنني لا أعرف سوى ذلك الممثل- غير أن البطل في ذلك الفيلم يدعى “علي كروز ” ذلك القائد المحنك الذي تمكن بفضل الله أن يهبط بالطائرة بسلام! .. بعدها قام “علي كروز” بعقد مؤتمر صحفي موضحا فيه هذه الحادثة الغريبة .. وانتهت القصة !!.. قبل 3 أيام .. وقع حادث مشابه لطائرة تابعة للجوية الكويتية المتجهة إلى جدة فقد كادت أن تحصل كارثة لولا حفظ الله لمن بداخلها !… كادت أن تقع … ولو وقعت فما الذي ستتوقعون حدوثه بعد ذلك؟ .. أريد فقط أن يتخيل أحد هؤلاء المسؤولين التابعين للمؤسسة تخيلا -فقط- الوضع وكأنهم هم داخل الطيارة وليس الركاب … كيف سيكون الوضع ؟؟ … سأقولها وبكل جرأة وصراحة بأن المسؤولين يريدون وقوع كارثة في المساكين الذين يركبون يستقلون طائرات خطوطهم ! .. ليس دخولا في النوايا لكن ما معنى سكوتهم عن الكوارث التي تحدث في الطيران الكويتي والتي باتت معروفة للجميع لدرجة أنني شخصيا أفضل ركوب الطيارة السنغالية أو السيلانية أو غيرها على أن اركب طائرة تابعة للمؤسسة!.. أصبح أغلب الناس يتجنبون السفر على خطوطهم ذات الأدراج المكسرة والأجنحة  المنفرة ..لمن يشاهدها من بعيد!.. تصوروا 17 طائرة وكل طائرة يحدث فيها نفس المسلسل .. عليكم حساب الكوارث التي ستحدث!.. 17 طائرة فقط تابعة للخطوط الموتية الكويتية .. لنقارن ذلك العدد في الخطوط الاماراتية التي طلبت 230 طائرة مؤخراً !!.. تخيلوا عدد طلبات الخطوط الاماراتية يفوق الطائرات التابعة لأسطول الخطوط الكويتية بأكثر من 10 مرات !.. اترك الخطوط الاماراتية .. تعال إلى الخطوط القطرية ؛ تمتلك الخطوط الجوية القطرية 76 غير الطلبات التي تبلغ 176 طلبا !! .. تخيلوا عدد طلبات الخطوط القطرية يفوق الطائرات التابعة لأسطول الخطوط الكويتية بأكثر من 10 مرات كذلك!!.. ما الذي ينقص الخطوط الكويتية لتواكب التطور الخليجي؟ مالذي يضر المسؤولين لو قاموا بمواكبة هذا التطور ؟
إنني آمل أن تكون هناك استجابة من مسؤولي الخطوط الجوية الكويتية ويتم تدارك الفساد الواقع فيها لترجع كما عهدناها  مثل صقر السماء الكاسر لا كحمام ساحة الصفاة الذي يسعد الأطفال في ضربه بالأحذية -تكرمون- أيام السبعينات من القرن الماضي!