برلمان

دعا الى اتخاذ تطبيق القانون على الجميع نهجا واضحا
الحبيني: المشكلة ليست في نظام الحكم بل في الحكومة

• أخطاء الحكومة المتكررة جعلت من الكويت دولة أزمات 
• المطلوب ليس تغيير أشخاص الحكومة بل تبديل العقلية والنهج في ادارة البلد 
• المشكلة ليست في الدستور وإنما في الفهم العام له وتعاطي السلطة معه 
• التعددية عامل رئيسي في التنمية والنماء وليست اقصاء للآخر 
شن النائب السابق مرزوق الحبيني هجوما عنيفا على الحكومة مؤكدا أنها تسببت في العديد من الأزمات التي مرت وتمر بها الكويت حاليا. 
وقال في بيان صحافي إن الكويت عانت ولا تزال تعاني من الأخطاء المتكررة من الحكومات المتعاقبة وتحملت أعباء الأداء المتردي لأجهزتها المختلفة ودفعت ثمن تجاوزات كثيرة من المسؤولين في الجهاز التنفيذي حتى أصبحت الكويت بلد الأزمات.
وعدد الأزمات التي تسببت فيها الحكومة بأجهزتها وسوء تخطيطها وسوء تنفيذها وسوء إدارتها، وقال: “هناك أزمة اسكان, وأزمة بدون, وأزمة توظيف, وأزمة كهرباء, وأزمة مياه, وأزمة قبول في الجامعة, وأزمة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية”، مشددا على أن الأزمة الكبرى وأزمة الأزمات أنه لم يتم حل أي أزمة من تلك الأزمات, ومؤكدا أنه نتيجة لذلك تأثرت العلاقات الاجتماعية في النسيج الوطني وتدهورت الأحوال العامة وتفشى الفساد وانتشرت الرشوة وسادت المحسوبية وغابت العدالة واختلطت الأمور وحل الانفلات والفوضى.
وأكد أن عقلية الحكومة لم تغيرها المشكلات والأزمات التي مرت عليها بالرغم من كبرها وتعقيدها ولم تزدها الا سوءا وتراجعا بالرغم من تغيير أشخاصها مرات عدة, فالغزو لم يغيرها, والتحرير لم يغيرها, وانخفاض وارتفاع سعر النفط لم يغيرها, وسقوط الطاغية صدام لم يغيرها, والأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم أجمع لم تغيرها, والأزمات المختلفة في شتى بقاع الكرة الأرضية لم تغيرها ولم تؤثر في مسارها. 
ودعا الحبيني الى تغيير العقلية والنهج في إدارة البلد، وقال: “أعتقد أن المطلوب ليس تغيير الأشخاص بل مطلوب تغيير العقلية والنهج في ادارة البلد والاستفادة مما يحصل حولنا ومن تجارب الآخرين سواء كانت اخفاقات أو نجاحات والتعامل مع الأحداث وفق منطق العصر وتطوره والسير الى الأمام وليس عكس السير”، مشددا على ضرورة اتخاذ تطبيق القانون على الجميع منهجا واضحا وتحقيق العدالة والمساواة هدفا يرى الناس تطبيقه على أرض الواقع.
وأكد الحبيني أن المشكلة ليست في الدستور وانما في الفهم العام للدستور وفي تعاطي السلطة معه وقناعتها بذلك, كما أكد أن المشكلة ليست في القوانين بل في كيفية تطبيقها وفي من يطبقها.
وأوضح أن الكويت تعاني من مشكلة الانحراف عن المسار الصحيح في أكثر من قطاع من قطاعاتها وفي أكثر من أمر من أمورها وتعاني من الفهم الخاطئ لصغائر الأمور قبل كبارها.
وتمنى الحبيني أن نتعلم من الماضي بايجابياته وسلبياته ونستفيد من الحاضر حتى نستطيع أن نبني ونصل للمستقبل الذي نريده, مشددا على ضرورة أن نبحث ونسعى ونذهب لذلك المستقبل لا أن ننتظره يأتي الينا.
وقال: “علينا أن نعلم جميعا بأن مجتمعنا ينعم بنعم كثيرة منها التنوع والتعددية والاختلاف”, موضحا أن التنوع اثراء وليس صدام وتشكيك, والتعددية عامل رئيسي في النماء والتنمية وليست اقصاء للآخر, والاختلاف هو اجتهاد وليس تفتت أو تخوين.