آراؤهم

مص الدماء حتى الاستغناء

سلوك التاجر الكويتي اختلف كثيرا عن السابق، ففي السابق نادراً ما تجد تاجراً كويتياً يخلف بوعده او يتعامل بالغش، أما الحال الآن فتجد العكس، فهناك مغالطة خطيرة يعكف السياسيون على حفرها في ارض الكويت! التاجر حرامي ونظرته فوقية وولاؤه للفلوس ودمه ازرق، ودخوله المعترك السياسي ليس بهدف تنمية الوطن والسعي وراء مصلحة المواطن بل بالعكس، فخوضه لهذا المنصب يسهل عليه الأمر ومن خلاله يدير دفة تجارته ويوسعها.

التاجر في الكويت لا يفكر بتطوير البلد ويساعد على تقدمها وإنما كل تفكيره كيف يستغل منصبه لكي يمتص الأخضر واليابس ويوردها للخارج وكأنه يقول: الكويت مرحله وستنتهي! وهذه الجملة حقيقية وبنفس الوقت مريرة.
وان أردتم الإثبات انظروا لاستثماراتهم الخارجية وتأثيراتها في اقتصاد وسياحة كل دولة، في المقابل انظروا لاستثماراتهم داخل البلد وتأثيرها في الاقتصاد وجلب السياح لها هذا إذا وجدتموها .

فالتاجر يسوق أمور الحياة لما يراه مناسباً له ويتماشى مع مصلحته ولا ينظر لأي شيء آخر، انظر إلى السلع وقارن فرق السعر الواضح أليس هذا استغلالاً؟! ونظام الوكالة والاحتكار أليس هذا أيضاً استغلااًل؟!

فعلاً طمع وجشع التجار أصبح واضحاً وصريحاً بل كشف عن رأسه وأمام الحكومة ورئيسها ولا حياة لمن تنادي.. الحكومة تطبطب على ظهورهم وتنفذ كل ما يريدونه والأمرّ من ذلك أنها تدافع اشد الدفاع عنهم، وليس الحكومة وحدها من تدافع عنهم وحسب بل هناك حاشية وفداوية يسمعون ويطيعون، ويرددون دائماً:  هلا بالعم.. آمر عمي تامر أمر طال عمرك .

أتمنى من الشعب ونواب الأغلبية الأحرار أن يقفوا وقفه جادة لصد ومحاربة هؤلاء المتنفذين المنافقين، وعلينا ان نضع حداً لتصرفاتهم الجشعة ويجب علينا مقاطعتهم لأن التاجر يعيش على أموال المستهلك وليس العكس، إن القوه بأيدينا كمستهلكين.