آراؤهم

إلى علماء السلطان من دون التحية

عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « العلماء أمناء الرسل على عبـاد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطـوا السلطان، فقد خانـوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم »

حديث النبي علية الصلاة و السلام واضح لذلك نعاني في السنوات الأخيرة من هؤلاء العلماء الذين على مر التاريخ خذلوا الأمة و الدين وحرضوا ضد شيخ الإسلام بن تيمة حتى سجنه الحاكم الظالم في ذلك الوقت إلى أن مات في سجنه.

وفي هذه الأيام جلست مع أربع فئات من الإسلاميين و هم طلبة العلم و  جماعة التبليغ والإخوان المسلمين و الجهاديين ووجدتهم كلهم أصحاب عقيدة سليمة و فكر راق على الرغم من أن علماء السلطان يقذفون هؤلاء ليل نهار و يطعنون في عقيدتهم و توجهم دون أي دليل ولا برهان و المصيبة ليست في علماء السلطان فقط بل بمن يتبعهم أيضاً

علماء السلطان على قدر عالي من الجبن و الخنوع والأمثلة كثيرة منها أين هم من الشعب السوري الذي ينكل به وتغتصب أعراضه و تزهق أرواحهم أين هم من المسلمين في بورما؟ أين هم من فساد بعض الحكام؟ هؤلاء يخالطون و يجالسون الحكام وهم من البطانة الفاسدة للحكام تعهدوا بان يكونوا الحصن الديني لحماية الحكام بفتاواهم المشبوهة وتضليلهم للشعوب بصلاح الحكام الطغاة.

لدي أسئلة كثيرة لهذه الفئة الضالة و المضلة: لماذا لا تأمرون الحاكم بإنقاذ الشعب السوري؟ أليس الشعب السوري أخوة لنا في الإسلام والإنسانية؟ لماذا مهمتكم فقط هي إصدار فتاوى لحماية الطغاة و تحصينهم من النقد و لا تقبلون عليهم إلا المديح الكاذب.

أنصحكم بأن تخشوا الله و تتقوا الله في أنفسكم و في الإسلام و المسلمين، لقد ضيعتم مهمتكم و هدفكم الأساسي في الحياة فلا تضيعوا الأمة بسبب مصالحكم و أهوائكم.

 في الختام

سنقف نحن و أنتم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون بين يدي الله عز و جل، فماذا أنتم فاعلون لهذا اليوم العظيم؟.