أقلامهم

سعد المعطش: الأنسب أن يكون اختصار اسم الحركة الدستورية الاسلامية هو “حسد” وليس “حدس”

 ثعابين حدس 

سعد المعطش
                             
أجزم أن الأغلبية يعرفون ما هو المقصود بالأحرف المنفردة والتي تكتب بعد أسماء الشركات فعندما تقرأ (ش م ك م) فأنت أمام شركة مساهمة كويتية مقفلة لا يستطيع جد جدك فتحها، أما الأحرف (ذ م م) فهي ترمز الى أنك ستتعامل مع شركة ذات مسؤولية محدودة ولو حاولت أن تبدل مكان الحروف فانك ستنسف كيان الشركة القانوني, هذه الاختصارات هي ما أغرت بعض التيارات الى ركوب موجة الاختصارات وأصبحنا نسمع كل يوم بتسمية جديدة .
لقد تذكرت حديث النائب الدكتور جمعان الحربش في أحد الندوات القديمة  وكانت الندوة بعنوان «إنقاذ وطن» وحينها استشهد أبو عبدالله بالآية الكريمة «إن خير من استأجرت القوي الأمين» ووضح أن رب العزة ذكر القوة قبل الأمانة وأنهم يريدون رئيس حكومة قويا على حمل الأمانة وقبل أن يكون أمينا عليها وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان، فالترتيب هو المطلوب في كل أمور حياتنا اليومية.
واليوم حين ننتقد الرئيس المصري الجديد بسبب تصريحه الأخير عن سوريا تخرج عليك جيوش الأخوان في الكويت يطالبونك أن تمهل الرئيس فتره من الزمن ويتحججون بأن هناك دبلوماسية في التعامل مع الأحداث ولكنهم في نفس الوقت يطالبون الأردنيين والأتراك بتحريك الجيوش لنصرة الشعب السوري.
 ومن منطلق التغير والانقلاب الذي يطرأ على مواقف الأخوان قبل الوصول للسلطة وبعد الوصول إليها فأنني أود أن أوضح للجميع معنى (حدس) وهو الاختصار الذي تطلقه الحركة الدستورية الإسلامية على نفسها, فكلنا يعرف أن الإسلام هو الأساس وهو قبل الدستور بقرون طويلة والأولى أن يكون اسمهم الحركة الإسلامية الدستورية أن كانوا يؤمنون أن الإسلام قبل الدستور وبهذه الحال سيكون اختصار مسماهم هو (حسد) وليس (حدس), فيكفينا حسدهم لأي شي لا تستفيدون منه  وأتمنى ألا تقلبوا اسمي وتجعلوه (عدس أو دعس) فأنتم مشهورون بتقلب المواقف قبل تقليب الأسماء.
 أدام الله تقلبكم أثناء نومكم لتثبتوا أنكم أحياء ولا دام من تقلب تقلب الأفاعي حين تخسر ما كانت تطمح به.