مجتمع

داعياً وسائل الإعلام إلى تقوى الله عز وجل
د.المسباح:لا تخدشوا الأجواء الروحية لرمضان بالمسلسلات الهابطة

“شهر فضيل فاغتنموه بالعمل الصالح ولا تضيعوه هباءً يرحمكم الله” بهذه الكلمات أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح ضرورة استقبال شهر رمضان المبارك باغتنام أيامه والفوز بلياليه وعدم التفريط فيها فهي لا تتكرر إلا كل عام والله أعلم بالآجال هل نستقبله العام القادم أم لا ، مبيناً أهمية الإقدام على فعل الصالحات وترك المنكرات والإقلاع فورا عن كل الأمور غير الجائزة أو المحرمة التي تؤثر سلبا على علاقة المسلم بربه ، مناشداً عموم المسلمين الإقبال على الطاعة للاستعانة على ترك العادات السيئة التي اعتاد بعض الناس عليها في رمضان منذ سنوات طويلة مثل متابعة الأفلام والمسلسلات الهابطة المسماة بالمسلسلات الرمضانية ، مؤكدا على أن رمضان شهر فضيل لا يجوز أن يقترن بمثل هذه الأمور لا سيما البرامج التي تفتن الشباب والفتيات ، ومشيراً إلى أن الإقبال المتزايد على مشاهدة تلك الأشياء في رمضان خصوصاً ليساهم بشكل كبير في الكسل وقسوة القلب والبعد عن أوامر الله تعالى ، لافتاً إلى أن السلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا إذا دخل عليهم رمضان تركوا الدنيا وراء ظهورهم وأقبلوا على القرآن الكريم تلاوةً وتدبراً والمحافظة على الصلاة والقيام.
 
وجدد د. المسباح مطالبته لكافة المسئولين وخصوصاً الإخوان القائمين على وسائل الإعلام أن يتقوا الله عز وجل فيما يُعرض على قنواتهم وصفحاتهم طوال السنة بشكل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص وألا يعرضوا عبر وسائلهم الإعلامية ما لا يجوز عرضه من الإعلانات والمسلسلات والأفلام والبرامج التي تحتوي على المخالفات الشرعية وتخدش الأجواء الروحية للشهر الفضيل ، مؤكداً أن الربح له وسائل شرعية أكثر بكثير من عرض ما لا يجوز عبر الوسائل الإعلامية في رمضان وغيره ، ومطالباً الدعاة والأئمة والخطباء أن يكثفوا جهودهم المباركة في توعية المواطنين والوافدين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في رمضان.
 
وزاد : كما أن رمضان شهر الطاعات فإنه أيضاً شهر الخيرات إذ يُقبل فيه المسلمون على التقرب إلى الله تبارك وتعالى بشتى أنواع القربات ومن ذلك دعم المشاريع الخيرية التي تعم بالنفع على الفقراء والمحتاجين في شتى بقاع الأرض ، مؤكداً على أهمية دعم الحكومة لشتى ألوان العمل الخيري الكويتي الذي يساهم في تفريج الكربات عن المسلمين وغيرهم داخل وخارج الكويت ، مشيداً بالتعاون القائم بين وزارتي الأوقاف والشئون في هذا الشأن ومطالباً بقدر أكبر من المرونة في أمر جمع التبرعات خلال شهور السنة بصفة عامة وفي الشهر الفضيل بصفة خاصة.
 
ولفت إلى أن العودة إلى كتاب الله وتحكيم شريعته هي السبيل الوحيد للتخلص من كل الآفات التي تصيب المجتمعات الإسلامية ، داعياً الخالق تبارك وتعالى أن يثبت المسلمين على دينهم وأن يقيهم الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ الكويت والدول العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء.