محليات

المضف..مركز اعتماد مستويات المهارة المهنية يساهم في القضاء على العمالة الهامشية

أكد المدير العام لمركز اعتماد مستويات المهارة المهنية الدكتور حمود المضف ان المركز يسعى إلى مد سوق العمل الكويتي بعمالة مدربة ومميزة قادرة على الإنتاج في شتى المجالات وبالتالي يتم القضاء على العمالة الهامشية ومن ثم يساهم في تحويل الكويت الى مركز تجاري عالمي.


وقال المضف في لقاء اليوم ان المركز يقوم بمهامه بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت وغرفة تجارة وصناعة الكويت وديوان الخدمة المدنية وبرنامج اعداد هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.


وأوضح أن المركز يهدف إلى التخلص من العمالة غير المؤهلة او التي دون المستوى واختيار عمالة مؤهلة ذات مستويات عالية للمشاريع التنموية القادمة والمساهمة في علاج الاختلال في التركيبة السكانية عن طريق الحد من دخول العمالة غير المؤهلة واتاحة الفرصة للعمالة الوطنية للمساهمة في العمل بالقطاع الخاص.


وعن بداية العمل الفني في المركز قال المضف انه بدأ في عام 2004 وكان في تلك الفترة عبارة عن مشروع تحت مسمى منظومة المؤهلات المهنية الكويتية وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بعد خمس سنوات اي في عام 2009 وتم خلالها وضع اسس العمل الفني والتوصيف المهني واعداد الاختبارات المهنية والانتهاء من بناء المعايير المهنية ل100 مهنة واعداد المواد الاختيارية النظرية ل100 مهنة أخرى تم بناء المعايير لها اضافة الى بناء برنامج حاسب آلي مطور للاستعانة به في بناء المعايير المهنية فضلا عن تدريب فريق عمل متكامل للقيام بمهام المنظومة.


ولفت إلى ان المنظومة تسعى لأن يكون أساس الاختيار والمقارنة والتفضيل بين الموظفين هو المهارات التي يمتلكونها والقدرة على أداء المهنة مهما كانت الشهادة التي يحملونها.


وأضاف ان المرحلة الثانية بدأت في شهر أغسطس 2009 وتستمر حتى 2014 حيث تم في هذة الفترة بناء المعايير النهائية للمهن في سوق العمل الكويتي بواقع 100 مهنة لكل سنة وبناء المعايير المهنية لعدد 539 مهنة وكذلك اعداد المواد الاختبارية لعدد 237 بواقع 171582 سؤالا للمهنة.


وأشار الى ان هذه المرحلة تتضمن ايضا تطبيق الاختبارات النظرية لعدد 8 مهن في سوق العمل الكويتي وتطوير برنامج الحاسب الآلي ليواكب المرحلة الحالية وفتح المجال للاختبارات الاختيارية لعدد من المهن مبينا ان المرحلة الثانية شهدت تحويل مشروع منظومة المؤهلات المهنية الكويتية الى مركز متخصص بمرسوم أميري رقم 321 حيث تم تغيير اسم المنظومة ليصبح مركز اعتماد مستويات المهارة المهنية.


وأكد المضف ان هذه الانجازات شملت عدة محاور ابتداء من اعداد المعايير المهنية لعدد يكاد يصل الى 400 مهنة من مهن سوق العمل الكويتي اضافة الى اعداد المواد الاختبارية النظرية والعملية لعدد كبير منها مرورا بتطبيق الاختبارات على الراغبين في العمل بسوق العمل الكويتي مضيفا ان المركز اصبح شريكا فاعلا في سوق العمل الكويتي سواء لاصحاب العمل او الراغبين في دخوله.


وقال ان وفود مجلس التعاون الخليجي المتخصصة في مجال التوصيف المهني أبدت اعجابها الشديد بمدى الانجاز الكبير الذي قامت به الكويت ممثلة بالمركز في مجال التوصيف المهني وحرصت على الإشارة في تقريرها على نقل تجربة الكويت الى بقية الدول الأعضاء في الخليج وذلك تمهيدا لرفعها لوزراء شؤون العمل لدول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الدورة المقبلة المزمع عقدها بالرياض في التاسع والعشرين من سبتمير المقبل.


ولفت الى أنه قبل خمس سنوات كانت هناك 6 دول فقط تفكر في قضية منظومة للمهن ولكن في الوقت الحالي وصل عدد الدول الى 121 دولة في العالم تعد لإنشاء منظومة للمؤهلات الوطنية الى جانب الاتحادات مضيفا ان الاتحاد الأوروبي انتهى من وضع إطار متكامل لمنظومة لجميع الدول المنضوية تحت لوائه حيث ان كل دولة أوروبية تسعى لوضع اطار لمنظومة خاصة بها وفق المواصفات العامة التي وضعها الاتحاد.


وفيما يخص الصعوبات التي واجهت انطلاقة المركز أشار المضف الى انه في بداية طرح الفكرة كانت هناك صعوبات عديدة كعدم تقبل الناس في البداية لهذا الموضوع كما ان حجم العمالة في ذلك الوقت لم يكن بهذا العدد ولذا لم تكن هناك مشكلة عمالة وافدة خطيرة كما هو الوضع الحالي اضافة الى عدم وجود حماس في بداية الموضوع.


وأضاف ان الخطوة العملية الأولى لإنشاء المنظومة كانت بين وزيرين تعاقبا على وزارة الشؤون هما د. يوسف الابراهيم وعبدالوهاب الوزان ويعود الفضل لهما في خروج هذه المنظومة حيث كانا متحمسين لها وشكلا لجانا لإنشائها.