عربي وعالمي

“نيويورك تايمز” تكشف: سليمان كان رجل المهمات القبيحة لواشنطن

 وصفت صحيفة أمريكية رئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان بأنه كان رجل المهام القبيحة لواشنطن في الخارج، مشيرة إلى الغموض الذي يحيط بوفاته المفاجئة رغم عدم وجود تقارير عن حالته الصحية سابقا. 
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”: “إنه لم تكن هناك أى تقارير علنية عن أن سليمان، الذى يمثل آخر محاولة للنظام السابق للتشبث بالسلطة، كان مريضا، أو أنه ذهب إلى الولايات المتحدة للرعاية الطبية، ولذلك كان خبر وفاته مفاجئًا”.
وأشارت إلى أن معارضيه يرون وفاته في الولايات المتحدة رمزا لعلاقاته الوثيقة مع المخابرات الأمريكية التى ساعدها فى برنامج التسليم الاستثنائى، بإرسال المشتبه بهم إلى دول أجنبية لاستجوابهم وتعذيبهم، مذكرة بما فعله عندما أرادت السى أى إيه عينة من الحمض النووى لشقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، حيث عرض إرسال ذراع الشقيق كاملة، حسبما ذكر رون سوسكيند الذى أصدر كتابا عام 2006 عن جهود مكافحة الإرهاب بعنوان “عقيدة الواحد بالمائة”.
ويقول سوسكيند “إن سليمان كان رجل المهام القبيحة لأمريكا فى الخارج، مثل التعذيب وعمليات الترحيل السرية، والتى كانت واشنطن تريد القيام بها دون أن تكون لها فيها بصمات”، معتبرا أن إرث سليمان يمثل هذا الجانب المظلم من المشاركات من جانب الولايات المتحدة، وفقدان مصداقية وسيطنا النزيه فى وقت يمكن أن يكون قيما للغاية فى تقييم وتوجيه الربيع الديمقراطى فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن سليمان أصبح فى وجهة نظر الكثيرين أقوى رئيس مخابرات فى الشرق الأوسط، وكان يشار إليه باعتباره الصندوق الأسود للرئيس السابق حسنى مبارك، وأحد أعمدة نظامه.
ونقلت عن نبيل فهمى السفير المصرى السابق لدى واشنطن اعتقاده بموت الكثير من الأسرار مع موت سليمان، مشيرا إلى أنه كان لديه قدرة فريدة على أن يكون فى منصب حساس ومثير للجدل كرئيس للمخابرات.