عربي وعالمي

شيعة المنطقة الشرقية بالسعودية يتهمون الحكومة بالتمييز الطائفي

اعتبر 37 رجل دين من المنطقة الشرقية في السعودية أن “سبب التوتر في المنطقة يعود إلى سياسة التمييز الطائفي التي مارستها السلطات السياسية والدينية” على حد قولهم، ودعوا الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إطلاق ورشة  عمل لمعالجة التمييز الطائفي في البلاد”. 
وفي بيان لهم بعد أيام على اعتقال السلطات السعودية نمر النمر، أكدوا أن “السبب الرئيس لما تعيشه المنطقة من أجواء متوترة يكمن في سياسة التمييز الطائفي التي مورست لعقود طويلة من الجهات الحكومية والدينية الرسمية على أبناء هذه المنطقة” على حد وصف البيان. 
 
 وقال الموقعون على البيان “لم نجد وقفة جادة من الجهات الرسمية لمعالجة هذه المشكلة التي تزداد تعقيداً بسبب سياسة التهميش والتجاهل والسعي الدائم لفرض المعالجات الأمنية على المنطقة”. 
ودعا الموقعون على البيان، السلطات إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين السلفيين والشيعة “على قاعدة المواطنة والمساواة في الحقوق العامة للجميع”، ودعوا شباب المنطقة الى “مواصلة المطالبة بحقوقهم لكن عبر التزام الوسائل السلمية، والنأي عن استخدام وسائل العنف التي يحاول البعض استفزازهم وجرهم إليها لوصم حركتهم بالإرهاب”.
 
 
وتابع البيان إن “اتهام المتظاهرين بالخيانة والعمالة للأجنبي أمر إضافي آخر من سياسة التمييز التي تمارس ضدنا، وهو مكابرة بعدم الرضوخ إلى الحق وإشعالاً للفتنة بين المسلمين عامة والمواطنين خاصة”. 
  
كما طالب الموقعون على البيان الملك السعودي بـ”إعطاء توجيهات جادة لافتتاح ورشة كبرى للإصلاح الوطني، تشارك فيها فعاليات من كل الأطياف، وأن تكون معالجة مشكلة التمييز الطائفي أحد المسائل الأساسية في برنامج الورشة، وأن يشارك في التوصل إلى حل لهذه المشكلة علماء ووجهاء ومثقفون شيعة”، معتبرين أن “التمهيد لهذه الورشة يستوجب الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين”.