برلمان

رولا: المرحلة المقبلة.. تعاون وحوار من أجل العمل والإنجاز

في أوّل تصريح لها عقب تكليفها، استهلّت الوزيرة د. رولا دشتي كلمتها بتهنئة المسلمين عمومًا والكويتيّين خصوصًا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما توجّهت بالشكر من سموّ أمير البلاد حفظه الله على ثقته الغالية. 
وأضافت أنّ قبولها بالتكليف جاء استكمالاً لمسيرة العمل الوطني الذي يفرض علينا تلبية نداء الوطن، وخاصة في مثل هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخنا التي تستدعي منّا التعاون والتحاور الهادف والمبنيّ على أسس المهنيّة والموضوعية بين جميع الأطراف للمساهمة في مؤازرة سموّ رئيس مجلس الوزراء على تحمّل المسؤوليّات الجسام لمواجهة التحدّيات، واجتياز العثرات حفاظًا على رفعة الكويت وعزّة أهلها، وترسيخ مبادئ الديمقراطيّة وفق الأطر الدستورية.
وأوضحت الوزيرة د. رولا دشتي أنّه بالإضافة إلى استكمال الإجراءات الدستورية والالتزام بجميع نصوص الدستور لتخطّي الاشكاليّات وعدم القفز فوق ما لحظته هذه النصوص، ستكون هناك أولويّة لإنعاش الاقتصاد أثر انكماش الاقتصاد المحلّي الغير نفطي، من خلال الدفع بالإصلاحات الاقتصاديّة باتجاه الإنجاز، وتعزيز دور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم وذلك لقدرة هذا القطاع على خلق فرص عمل تستوعب أعدادًا كبيرة من الشباب الكويتيّ الباحث عن العمل، والاستفادة من خبراتهم ومبادراتهم، ممّا يخفّض من نسب البطالة ويقلّص من المشكلات الاجتماعية، ويجعل من الطبقة الوسطى طبقة مستثمرة ومنتجة، عوضًا عن كونها مدّخرة ومستهلكة لثروات الوطن، وفي ذلك طمأنة للمواطن الكويتيّ على مستقبل واعد وعيشٍ كريمٍ غير مهدّد.
وحرصت الوزيرة د. رولا دشتي على أن يكون التعاون والحوار من أجل العمل والإنجاز عنوانًا بارزًا للمرحلة المقبلة، داعية الجميع إلى ملاقاتها على الطريق نفسه، وطيّ صفحات التنافر والتباغض والكيديّة، للمساهمة في الاستقرار السياسي والاقتصادي، والدفع بالتنمية للنهوض بالكويت إلى مصافّ دول العالم المتقدّمة، لتحقيق تطلّعات الشعب الكويتيّ، وإضفاء التفاؤل في نفوس أبنائنا الشباب بالعمل على فتح آفاق المستقبل الواعد بالخير والرخاء أمامهم.
 
وقد شدّدت على ضرورة اعتبار هذه المرحلة الحسّاسة مرحلة حقّ وواجب لأنّ حقّنا في أن ننعم ببلد مستقرّ ومزدهر مقابل واجبنا بالعطاء والتضحيات، لكي نكون على قدر الأمانة التي أقسمنا على تأديتها بمسؤولية ووفاء.