محليات

مبرة ” الدعم الإيجابي”: رمضان مشفى إيماني لمرضى السرطان

دعا رئيس مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان محمد فهيد العجمي إلى اغتنام نفحات شهر رمضان المبارك والتزود بوقوده الإيماني والنفسي لمواجهة تحديات الحياة ، عامة وعلى المرضى  خاصة ان يتوجهوا للباري عزوجل بالدعاء ان يشافيهم ويعافيهم في هذه الايام المباركة التي تفتح بها ابواب السماء للصائمين المتعبدين حتى لو كان مرضهم السرطان ، فالله جلت قدرته قادر على ان يشافي ويعافي كل مريض مهما كان مرضه. 
وأضاف العجمي أن مرض السرطان لم يعد ذاك الذي يعني فيما يعنيه نهاية الحياة ودنو الأجل لكنه اليوم بفضل الله أولا ونتيجة لتقدم العلوم المختلفة أصبح من الأمراض التي تعالج بكفاءة عالية وتحقق معدلات قياسية خاصة في الكويت نظرا للاهتمام الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة الصحة على تطوير هذا القطاع الحيوي ورفده بأحدث الأجهزة والخبرات. 
ونوه العجمي بأن حالات الإصابة الجديدة بمرض السرطان سنويا تصل إلى 700 مصاب ، وقد أثبتت الإحصائيات أن أكثر من 70% يتماثلون للشفاء في السنوات الثلاث الأولى ويستعيد أكثرهم حياته الطبيعية.
وأكد العجمي على دور المبرة في توفير الدعم النفسي والإيماني لمرضى السرطان خاصة في الفترات الأولى من إصابته حيث تنتابه عدد من الهواجس والأفكار الخاطئة التي تحتاج إلى تصحيح بالحوار والنماذج التي تقدمها المبرة من خلال فريقها المتطوع من متعافي الإصابة بأنواع السرطان المختلفة حيث يجد فيهم المصاب سلوة نفسية وذكرى إيمانية تساهم في رفع معنوياته والتعامل الإيجابي مع مراحل العلاج.
وأشار العجمي أن من الأدوار الرئيسية كذلك لمبرة الدعم الإيجابي قيامها بالدور الاجتماعي والوقوف إلى جانب المتعثرين من جراء الإصابة بمرض السرطان وخضوعه لمراحل العلاج التي قد تؤدي لانقطاعه عن العمل وبالتالي حرمانه من مصدر دخله، فضلا عن تغطية بعض الأدوية والأشعة التي لا يشملها التأمين.
 وفي ختام تصريحه أشاد العجمي بتفاعل المحسنين وأهل الخير في رعاية خدمات المبرة ومجالات الدعم التي تقدمها حيث شملت قائمة المانحين شخصيات ومؤسسات وطنية وأهلية استشعروا مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه هذه الشريحة وكان لهم الأثر البالغ في تنامي العمل وتوسيع نطاقه، راجيا استمرار هذا التواصل لما فيه الخير والبر وأن يعود نفع هذا العمل على مسيرتنا التنموية في وطننا الحبيب ، سائلا الله أن تقبل من الجميع صالح الأعمال.