آراؤهم

الفساد في وزارة الصحة (1)

وزارة الصحة هي أهم وزارة في كل دولة في العالم ان صحت صح شعبها وان تهالكت هلك شعبها، فلا دولة من دول العالم ترضى ان تكون متخلفة وفاشلة من الناحية الطبية لأنها من أهم مقومات الدولة.

فمهنة الطبيب مهنة إنسانية قوامها الإخلاص والتفاني بالعمل وان خلا صاحبها من هذه الصفات فإنها تفسد وتخرج عن العمل الإنساني، وتتطلب هذه المهنة معدات وأجهزة وادوية مناسبة لجميع الحالات ومستشفيات متطورة ومجهزه بكل متطلباتها وأطباء استشاريين ومتخصصين.

وإن أردنا أن نعدد مميزات الصحة عندنا في الكويت فلن نجد حسنة تذكر فلا توجد منشآت صالحة ولا أجهزة متطورة ولا أدوية نافعة الا فيما ندر وبعض الاطباء والمسئولين غير مخلصين، فالتجاوزات المالية خيالية والتفاني بالعمل منعدم ورائحة الفساد تخرج منهم وهمهم الوحيد إشباع أنفسهم متناسين ان مهنة الطبيب مهنة إنسانية ورسالة عنوانها الإخلاص وبذل الأسباب لمساعدة كل المرضى، فالتخاذل والتقاعس من بعض هؤلاء الاطباء في اداء واجباتهم وتجريد انفسهم من الواجب الانساني لا يجوز ان نسكت ونغض الطرف عنه بل يجب ان نحاسبهم اشد الحساب ونكشفهم لنجعلهم عبرة لغيرهم، وانا لا اجمع بل اخص بعض الاطباء فهناك بعض الاطباء يساعدونك ابتغاء مجه الله  واخلاصهم لمهنتهم وسعيهم للعمل الانساني وإيصالهم الرسالة على أكمل وجه وهؤلاء يستحقون الشكر والثناء.

اما مستشفياتنا فحدث بلا حرج فالمباني متصدعة ومتهالكة ولا تسع لتغطية سكانها ونادرا ما تجد لك سرير فارغا ولا تجد لك غرفا خاصة وكل شيء فيها منتهي صلاحيته ولا حياة لمن تنادي.

اما المعدات الطبية والاجهزة اللازمة لأجراء العمليات فكلها قديمة ومعظمها متهالكة وجميع المرضى يشتكون منها ولا حياة لمن تنادي.

اما العلاج والادوية فغير كافيه لاستئصال المرض بل كلها مسكنات ومهدئات للمرض، واذا اتينا للإخلاص بالعمل سنسطر أبيات ننعي بها انفسنا فكم شخص مات بسبب خطأ طبي واخر بسبب جرعه زائده و…و…و… ولا حسيب او رقيب يردعهم.

وأما التعديات الادارية والتجاوزات المالية والفساد بجمعية الاطباء وبقية اقسام الوزارة فلي وقفة لها في الأيام القادمة لأنها وجبة دسمة ويجب ذكرها كلاً على حدة لكي نوفيهم حقهم.