محليات

الصحة: مهتمون بموضوع الوقاية من الالتهاب الكبدي وندرك حجم المشكلة

أكد الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور قيس الدويري الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لموضوع الوقاية من الالتهاب الكبدي بمختلف أنواعه.

وقال الوكيل الدويري في تصريح صحافي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الالتهاب الكبدي ان الوزارة تدرك حجم المشكلة وأبعادها نظرا الى أن الالتهاب الكبدي ربما يؤدي للاصابة بسرطان الكبد أو تشمعه أو تليفه أو الاختلالات المزمنة بوظائف الكبد.

واضاف ان اليوم العالمي للوقاية من الالتهاب الكبدي يعد فرصة لالقاء الضوء على مشكلة الالتهاب الكبدي والاعباء المترتبة عنها على الصحة العامة والتنمية واستعراض الجهود والبرامج والسياسات الصحية التي تقوم بتنفيذها كل دولة من الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية ومنها الكويت لمنع العدوى من المرض وتوفير الرعاية الصحية للمصابين به.

وذكر ان الوزارة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئات والمنظمات الصحية المتخصصة ومراكز البحوث لتنفيذ الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية للتصدي لمشكلة الالتهاب الكبدي.

وبين ان الوزارة تنفذ أحدث المعايير والاشتراطات والبروتوكولات العالمية لضمان أمان الدم والمنتجات والمشتقات الدموية واجراء الفحوصات على المتبرعين بالدم للتأكد من سلامته اذ حصل بنك الدم المركزي في دولة الكويت على الاعتراف الدولي بجودة خدماته من الهيئة الأمريكية لبنوك الدم مشيرا الى ان البنية الاساسية القوية للمختبرات لوزارة الصحة وبنك الدم أحد عوامل القوة للتصدي لهذه المشكلة الصحية.

وقال الدويري ان التطعيم الواقي من الالتهاب الكبدي (بي) متاح منذ عام 1982 وهو تطعيم ناجح بنسبة تصل الى 95 بالمئة ويعطى على ثلاث جرعات بصورة حقن للأطفال والكبار والمعرضين لمخاطر العدوى وهو متاح بجميع مراكز التطعيم التابعة لوحدات الصحة العامة ويعطي هذا التطعيم مناعة لفترة حوالي 20 عاما أو لمدى الحياة.

وأكد الدويري أهمية قانون الفحص الطبي للمقبلين على الزواج رقم 31 لسنة 2008 للوقاية من العدوى بالالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) و(سي) وحماية الأسرة من المرض مشيرا الى سياسات وبروتوكولات العمل لفحص العمالة الوافدة بالخارج أو بالمراكز التابعة لادارة الصحة العامة التي تتيح الفرصة لتشخيص الحالات المصابة بين العمالة الوافدة قبل منحهم الاقامة في البلاد كما توجد سياسات للاكتشاف المبكر والفحص الدوري لبعض الفئات الخاصة.

وعن العدوى بالالتهاب الكبدي أفاد بأنها تحدث غالبا بسبب خمسة فيروسات رئيسية يشار اليها بالانماط (اي) (بي) (سي) (دي) (ايه) وتحدث العدوى بالفيروس (اي) والفيروس (ايه) في أغلب الأحيان نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة بتلك الفيروسات.

وذكر ان العدوى بالفيروسات اىخرى فانها تحدث عادة بسبب سوائل الجسم الملوث عن طريق نقل الدم الملوث أو الحقن بالابر غير المعقمة أو المعدات والأدوات الطبية غير المعقمة أو بالاتصال والتعرض للدم الملوث وقد تحدث العدوى للطفل أثناء الولادة اذا كانت الأم مصابة أو احد أفراد الأسرة كذلك عن طريق الاتصال الجنسي.

وحول علاج المرضى أكد الدويري حرص وزارة الصحة على توفير أحدث أنواع الأدوية لعلاج المرضى موضحا ان هناك استشاريين وكفاءات متخصصة لدى الوزارة فضلا عن مراكز وأقسام ووحدات مجهزة بأحدث التقنيات للتشخيص والعلاج والمتابعة.

وشدد على أهمية ترصد حالات الاصابة بالعدوى ومتابعة المخالطين وتطبيق الاجراءات الاحترازية والاستفادة من التطورات الحديثة والتقنيات المتطورة بنظم المعلومات ووسائل التواصل والاعلام الحديث للتوعية وللاعلام ولمواكبة المستجدات والدراسات العالمية للترصد وللتشخيص المبكر للعدوى.

واشار الى وجوب متابعة المخالطين واجراء البحوث والمسوحات الصحية والدراسات العلمية اللازمة لوضع وتحديث الاستيراتيجيات والخطط والبرامج الصحية ضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الانمائية للدولة.

وكانت تقارير منظمة الصحة العالمية أفادت بأن مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) يتوطن في الصين وشرق آسيا وبعض دول أوروبا الشرقية والوسطى فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان عدد المصابين بالفيروس (بي) يقدر بحوالي 2 مليار شخص في العالم ويصاب سنويا حوالي 3 الى 4 ملايين شخص في العالم بعدوى الفيروس (سي).

ويحتفل العالم بيوم الوقاية من الالتهاب الكبدي في 28 يوليو من كل عام وذلك طبقا لقرار الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية.