محليات

فعاليات سياسية ونيابية وكتاب وناشطون حضروا حفل التكريم
سعدية تضفي “الفرح” في حفل الطلبة البدون: لم يخسر معركة من تثبث بالأمل

أطلقت الشاعرة سعدية مفرح عنانها في حفل تكريم الطلبة البدون المتفوقين الذي تقيمه مجموعة 29 النسائية في جامعة الكويت بكلية الحقوق بحضور د.غانم النجار، الوزير السابق سعد بن طفلة، الشاعر دخيل خليفة، الشاعرة سعدية مفرح، خالد الفضالة، مها البرجس، عبدالله الفلاح، عبدالله بوفتين، محمد عبدالقادر الجاسم، فاطمة الحيان، النائب حسن جوهر، بدر محارب، أحمد الديين وآخرون كثر من النخب الحقوقية والاعلاميين والكتاب. 
وقال سعدية مفرح: 
يا مسا الخير ياللي معانا..
يامساء الوطن..
يا مساء الإرادة.. 
يا مساء النجاح..
يا مساءكم انتم.. يا من صنعتم الفرق باصراركم وبنجاحكم وبتفوقكم..
لا أقصد الطلبة المتفوقين فقط.. بل أقصد ايضا مجموعة 29 التي أصرت ونجحت وتفوقت..أيضا.
أنا شخصيا أكره الخطب والكلمات الرسمية.. وأعرف أن تسعين بالمائة تقريبا منكم مثلي.. ، وأنا متأكدة لو انني بدأت كلمتي الرسمية المتوقعة الآن لانشغل أغلبكم بالايفون..وتويتر وغيره.. لذلك،..ساكتفي بقليل من التغريدات بلغة أهل تويتر.. او المناشيتات بلغة الصحافة، أو رؤوس الأقلام بلغة الطلبة المتفوقين المتعودين على المذاكرة مثلكم !!
وسأبدأ بذكرى قديمة جدا.. تجددت معكم.. تعود الى أكثر من ربع قرن. عندما كنت طالبة في الثانوية العامة مثلكم .. وتفوقت مثلكم.. لكن الاعلان عن اسمي لم يكن كما الاعلان عن أسمائكم..
فقد أعلن عن أسمي يومها باعتباري الخامسة على الكويت، والأولى على الكويتيين.. مع أنني كنت (وما زلت طبعا) بدون..مثلكم.
كان ذلك الزمان يختلف كثيرا عن هذا الزمان..
وكانت النفوس أيضا مختلفة.. طبعا ليست كل النفوس.. فأنتم على سبيل المثال محاطون الآن بمجموعة من النفوس المضيئة في سماء الحق.. والتفاؤل..
ولذلك.. أنا أشدد هذه الليلة على قيمة التفاؤل..
ومع أنني لا أحب لغة النصائح إلا أنني أجد نفسي مضطرة لها لأقول لكم :
تشبثوا بالأمل… ما عرفت أحداً تسلح بالأمل وخسر المعركة. 
وما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ.
وأوصيكم بالعمل… أي عمل، لا تستهينوا بأي فرصة للعمل مهما كان..فالعمل ليس حاجة فقط بل هو قيمة وشرف.. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..
وأوصيكم بالحب.. حبوا كثيرا املأوا أرواحكم بطاقة الحب وستندهشون من النتيجة..
وأوصيكم بالحرية.. وإن لم تستطيعوا أن تكونوا أحرارا من الخارج، فأصروا على الأقل ومبدئيا على أن تكونوا احرارا من الداخل، ولن يقدر أحد على سلبكم هذه الحرية مهما أوتي من بأس.. كونوا انفسكم فقط.
ولا تسمحوا لأي عائق مهما كان أن يعطلكم..
لا تسمحوا لهذه العقبة التي اسمها “بدون” أن تقف حاجزا بينكم وبين المستقبل بما فيه من إبداع وطموح.. النجاحات الصغيرة يمكن ان تتراكم لتصنعَ جبلا من النجاح يعصمكم من اليأس.
أما أنتم يا مجموعة 29.. يا نساء ورجال الشمس.. يامن تركتم مكاتبكم المكيفة لتقفوا تحت الشمس في عز الحر وتطالبوا بالحق وتصروا عليه.. فأنا اشعر بالخجل حتى من تحيتكم.. لأنها تحية العاجز.
انتم من جعلتم المستحيل ممكنا.. واهديتهم هؤلاء الطلبة المتفوقين برأيي ما هو أهم من المقاعد الدراسية.. التي توفرت بفضل الله وفضلكم ..
أهديتموهم الدرس الاول في الحياة خارج أسوار مدارسهم.. واعني به درس الارادة.
رنا ورنا وشيخة وابتهال ولمى ومنى واقبال..شكرا لكن.. أنا أيضا استفدتُ من الدرس.
والسلام عليكم.. ياللي معانا..
وبعد ذلك تم عرض فيديو مصور للطلبة البدون المتفوقين في الحفل، كما تم تكريم العشرة الاوائل من الطلبة في القسم العلمي، والعشرة الأوائل من الطلبة المتفوقين من القسم الأدبي، وتكريم العشرة الأوائل من طلبة المعهد الديني من كلا الجنسين. 


كما ضج المسرح بالتصفيق الشديد عند تكريم الطالب في احدى المدارس الخاصة محمد صالح الشمري لأنه معاق ويمشي على كرسي متحرك.
بالإضافة إلى ذلك ألقت الدكتورة شيخة المحارب عضو مجموعة الـ 29 كلمة عن زميلاتها في المجموعة بهذه المناسبة، علما أن الطلبة البدون المتفوقين سوف يتم قبول 15 طالبا متفوق في الجامعة للفصل الأول، و85 طالبا تم قبولهم للفصل الثاني.
يذكر ان معنى اسم مجموعة الـ 29 هي المادة التاسعة والعشرون من دستور دولة الكويت التي تنص على: الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين. 
وفي نهاية الحفل تم تكريم المتبرعين بالمنح الدراسية للطلبة البدون المتفوقين ممن لم يتم قبولهم بجامعة الكويت.