آراؤهم

رغد “شايله” سيفها !

علم النفس،يقدر بل ويتعاطف مع من يكثرون الكذب ومن يتذللون للاقوياء ومن يعيشون على اوهام لم يشهدها الا عقل صانعها ! بل وايضا ليس كأقرنائه من العلوم الصارمة والمنتقدة بشدة ،لدرجة قد تجد هذا العلم يطبطب على ظهر من يبكي على قبر رجل ميت ،لا يسمع ولا يرد قولا ! ،ويقسم الافراد حسب امراضهم ويصنفهم ،فكثير الكذب يحاول ان يجعل من نفسه بطلا في اشياء لا يستطيع فعلها ! والضعيف المتذلل للقوي يكره نفسه ولا يرى الدنيا إلا عضلات وقوة لذلك يبحث عن عضلة يستظل بها بأي ثمن وان كانت العبودية ! وسامر القبور رجل يئس كصاحب القبر لا فائدة منه غير ان جثته فوق الثرى ! والخ ،لكن لم يحدثني علم النفس يوما ان الامراض النفسية تصيب الامم وليس الافراد فقط !!.
 أقدر بنتا تجعل من أبيها فارسا ولا فارس بالارض غيره ! فهذه طبيعة كل بنت في الارض وان كان لم ير فرسا في حياته ولم يرفع سيفا ،لكن لا أعلم ما مشاعري تجاه من جلدوا بسوط ابيها وفي أجسادهم بعضٌ من ذكراه المؤلمة! ربما أستحقره وربما اقدمه لعلم النفس عله يهديهم سواء السبيل!
 قد أقدر جيلا بأكمله لا يسمع إلا من الإذاعة الرسمية ولا يرى إلا من قناة التلفزيون الرسمية ولا يقرأ إلا من صحف الجهة الرسمية ! بأن يخدعوا ببطل من ورق وبطولات تم إخراجها و وضع السيناريو لها ثم الامضاء عليها من صاحبها ،لكن لا اعرف بماذا أصنف جيلا ،يستطيع أن يراجع أي ارشيف بالعالم سواء كان مواليا أم معارضا ام محايدا ،بكبسة زر الكترونية ! لا وبل الاطلاع ايضا على وثائق سرية رفع عنها سريتها من قبل الحكومات الكبرى! ،سأسأل علم النفس ايضا فيهم !
رغد صدام حسين، أعذرها ان هاجمت العالم بأكمله ،فبعد العروش والارائك على جثث وظهور الضعفاء ،صارت هي وهم على صعيد واحد وربما هم اعلى ! ،وفي هذه صدمة نفسية تولد أمراضا عدة ! ،اما مطبلوها والراقصون على مسرح خيالها الجامح والساقون لها كؤوس الاطراء ،فلا اعذرهم ،اقل ما يقال فيهم جهلة ليس بالواقع بل بأنفسهم ،فمنهم الذليل الذي يطرب لسيرة خيال رغد ومنهم الكاذب الذي يضيف السيناريو لها ومنهم الجثث الهامدة تبكي على أطلال بطولة الزور!
 الحقيقة أن بطولات صدام كلها لم تكن لها وجود ،فالحرب العراقية الايرانية ،رفع بالسنة الثانية منها اتفاقية الجزائر التي كانت سبب الحرب نفسها والتي أيضا مزقها وكان ايضا هو من وقع عليها مع الشاه !! ،وطلب الهدنة أيضا وهو يتجرع كؤوس الخسائر العسكرية والاقتصادية ! ،وحربه في الكويت لم تكن حربا بمفهومها المعروف ! ،فالحروب تسبقها حالة اعلان حرب ولم يغدر احد في العصر الحديث من الاعاجم فكيف بعربي ! ،واما القومية العربية التي كان يتغنى بها ويزعم أنها زعيمها ،فقط فض عذريتها في اجتياحه للكويت بجيش بدأ يأخذ الغنائم من أبناء جلدته العرب واخوانه بالدين!!
 لا أقول لرغد إلا ما قاله خير البشر، “ارحموا عزيز قوم ذل”.
عبدالعزيز بن وهف