محليات

المنبر الديمقراطي يصف رفض إحالة الدوائر للدستورية بـ”صوت الفوضى”

أكد الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكويتي يوسف الشايجي بشأن التردد الحكومي في إحالة النظام الانتخابي للمحكمة الدستورية أنه لا يوجد سبب وجيه ومقنع من الناحية القانونية والدستورية للتردد الحكومي في إحالة النظام الانتخابي “الدوائر الخمس” إلى المحكمة الدستورية حتى يومنا هذا، رغم مرور مايزيد على شهر ونصف الشهر منذ صدور حكم المحكمة الدستورية في 20/06/2012. 
وقال الشايجي “عاشت الكويت خلالها فراغا تشريعيا ودستوريا نتيجة حل مجلس 2012 وتعليق مجلس 2009، سوى الخضوع والخنوع ل”صوت الفوضى” الرافض للذهاب للمحكمة الدستورية والمنادي بإجراء الانتخابات القادمة حسب النظام الحالي”قبل تحصينه” من المحكمة، والداعي لإدخال البلاد في المزيد من المتاهات السياسية: حيث لا يرى بأسا أو إشكالا عند الطعن مستقبلا وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة امتثالا لحكم المحكمة عند قبولها الطعن وإعادتها حسب نظام انتخابي جديد، أي مايرفضه االيوم سيقبل به بعد عدة أشهر قليلة قادمة ( فأين المنطق وأين الحكمة في هذا الرأي؟ )، لا .. بل شجع هذا التردد في ارتفاع وتيرة هذا الصوت الذي أصبح يوجه التهم بالفساد والإفساد لجميع من يخالفه الرأي دون تمييز بين من يطالب باللجوء للمحكمة الدستورية لتحصين النظام الإنتخابي بهدف الإستقرار السياسي وبين من يطالب بتعديل الدوائر أو إنقاص حق التصويت للناخب قبل الذهاب للمحكمة بغرض إحداث تغيير في مخرجات الإنتخابات، فكيف يمكن بعد ذلك أن نفهم ونقبل حسب “هذا المنطق” بأن الفاسد هو من يلجأ إلى القانون ويطالب بتطبيق الدستور، والشريف هو من يدعو للفوضى وللتكسب الإنتخابي المرتبط بمصالحه الخاصة على حساب إستقرار الأوضاع السياسية”.
وأضاف “كذلك الإحالة للمحكمة الدستورية لا تتعارض مع الدعوات الصادقة للحوار الوطني بين جميع القوى المدنية والسياسية لوضع “التصورات الأولية” للنظام الإنتخابي القادم أو لبحث أي قضايا أخرى، فيمكن المضي بهما بمساران متوازيان في نفس الوقت ” كسبا ” للوقت”.
وتابع الشايجي “لذلك نكرر مطالباتنا لسمو رئيس مجلس الوزراء بأن يستمع لصوت العقل الداعي للإحتكام للمحكمة الدستورية للإسترشاد بحكمها (عند قبول الطعن ) سواء في التعديل على النظام الإنتخابي الحالي أو عند البحث عن نظام إنتخابي جديد يتلافى جميع عيوب الأنظمة السابقة ويكون معبرا حقيقيا وصادقا لرغبة وإرادة الناخب الكويتي، ويجنب الكويت الفوضى ويحفظ لها الإستقرار”.