كتاب سبر

# أنفلو _للأسماء_ المستعارة

هاشتاق (أنفلو للأسماء المستعارة) هو هاشتاق غبي بامتياز !!..وغباؤه استحقه بعد فشله في حل الواجب التويترى الأول, ألا وهو أن التويتر موقع للتواصل الحر بين البشر سواء كانت أسماؤهم مستعارة أو حقيقية، فالمسألة ليست خطبة يسأل فيها أهل العروس الخاطب عن اسمة ونسبه “ووين يشتغل” !! بل هو خطاب اجتماعي من على منبر التغاريد لا يحق لأحد بهاشتاق أو بغيره أن يصادر حريتنا بأن نصفق له بعد خطاب حروفه أو ” نصفق” الباب في وجهه .

أسهل ما في التويتر هو التسجيل فيه, فالأمر لا يستغرق إلا دقائق معدودة لا يسألك ذوو الموقع خلالها عن اسمك الحقيقي ولا يقولون لك (أنت من أي عرب ) أو (وش انت من الطيور) !! ,,, فقط إملأ الخانات وادخل ديوان التويتر مرحباً بك لتكون فيه راعى محل, وأنت وشطارة تغريدك، قد يتحول المحل الى “مول” تويتري يزدحم بطوابير المتسوقين المتجمهرة حول سلع تغاريدك او يتحول الى “بقالة” متنقلة على خط ” التايم لاين ” السريع , لا يدرى صاحبها أتصبحه البلدية نهاراً أم تمسيه ليلاً!! .

دخلت التويتر منذ سنة وقد تعديت طبعاً “ومنذ مبطي” عِشرة الاربعين يوما وصرت حكماً من القوم المغردين, وان لم أصبح محترفاً كما قال الدكتور محمد العوضي  يوما في إحدى تغاريده , فالاحتراف يفيد في المباريات الفاصلة التي إما أن يحسمها الوقت أو تحسمها البلنتيات، أما مباريات التويتر فهي “تواصلية ” تمتد أشواطها شوطاً بعد شوط إلى ما لا نهاية ولن نصل فيها أبداً إلى البلنتيات لأنه لم يخلق حتى الآن حارس مرمى يصد ” شوتات ” الحروف النارية التي تستهدف ما بين عوارض مرمى ” الحريات الإنسانية”” ..

ولهذا  وعلى ذمة سنتى التويترية اشهد أن هناك من الأسماء المستعارة من يستحق أن ننثر الفل فوق رأسه لا “الانفلو” , فهم ملح بحر التويتر ونواخذة قوافل تغاريده , هذه القوافل المبدعة التى تضم 140 جملة محملة بما لذ وطاب من الكلام النفيس والمشاعر الصادقة بينما بعض الأسماء الحقيقية شغلها الشاغل هو “هش الذبان “من على  بضائعهم الكاسدة لقلة الطلب وتفاهة المعروض .

الأسماء المستعارة ليست بدعة تاريخية  فلولا الاسم المستعار بوذا لم يعرف العالم سيدهارتا غوتاما ولولا فولتير لم نعرف فرانسوا ماري أرويه ولولا ابن بطوطة لم نعرف محمد الطنجى ولولا المتنبى  لم نعرف احمد بن الحسين ولولا الفرزدق لم نعرف غالب بن صعصة ولولا بدوي الجبل لم نعرف احمد سليمان الأحمد والأمثلة كثيرة جدا يستطيع من أراد تتبعها أن يعمل “سيرج” في غوغل أو “يسيح” فيما بين صفحات الكتب وسيجد حتماً الأسماء المستعارة هناك عند عتبة بابها تنتظره مرحبة فيه .

أخيراً التويتر هو اختراع غربى والعرب في سوقه غرباء لا ناقة لهم فى تكنولوجيته ولا جمل , إلا طبعاً ما تصوغه جملهم الإبداعية من تغاريد , يكون الحكم عليها بعد مداولة مصداقيتها لا بحسب اسم مغردها ولا فصل صورته!! فيا غريب التويتر كن أديباً ولا تجعل الأسماء المستعارة همك واجعل هِمتك منحصرة فى تقييم الـآ 140 حرفا فربما يكون وراءها روعة ضمير غائب تقديره ” اسم مستعار”لمبدع ضيعه قومه وأي ” مبدع ” أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر.

@bin_hegri