كتاب سبر

سأخرج على قدر الأمل

كلما سألنى احد :هل ستخرج يوم 27 أغسطس إالى ساحة الإرادة ؟!..أجيبه: وهل هناك مخرج آخر؟! 

مكره أنا لا بطل يا سائلى.. فقد سدت الأبواب الديموقراطية أمامنا فلا مجلس أمة ولا هم” ينتخبون “, وتهدم “سلمنا” الاجتماعى واستبدل”باسانسير” المحسوبيات, وغرق اقتصادنا فى شبر ” تنمية ” وسفينة سياستنا “طَبعت” فى لجة “حبر” المانشيتات الصحفية وضاعت وحدتنا الوطنية “بالطوشة” فى حوار الطرشان الوطني! .ولم يتبق امامنا إلا”بلكونة” ساحة الارادة لنتنفس منها نسيم دستورنا العليل …المريض !! .

سأخرج يوم 27 أغسطس وأنا أشهدك اللهم انه لا اعتراض على حكم المحكمة الدستورية فلا سلطان لأي جهة على القاضي في قضائه، ولا يجوز بحال التدخل في سير العدالة كما جاء فى المادة 163 من الدستور ولأجل عين الدستور ألف ” حكم” يكرم. 

ولن أخرج حباً بالأغلبية ولا كرها بالأقلية فهؤلاء كماليات لا يكمل “حلا” الديموقراطية إلا بهم، والأساس أن الديموقراطية لا تهتم بالعواطف قدر اهتمامها بانعطافات قوافل الوسائل على طرق الارتقاء نحو محطة الغاية الأخيرة.

ولن أخرج مستعيناً بجمهور العائلة والقبيلة والطائفة لأجيب على سؤال المليون مواطن ولن ألجأ أيضا للاتصال “بصدقة” وعود انتخابية كلام ليل ” مصداقيتها “يمحوه نهار الوطن المظلم .

وبالتأكيد لن أخرج وأنا أتابط شر حلم وصول صوتي الى صيوان أذن الحكومة فالله سبحانه هو وحده القادر أن يحيي العظام وهي رميم، وهذه الحكومة ولدت ميتة إنجازياً وإكرامها لدى دفنها فى مقبرة أحلامى العامرة !!

 سأخرج يوم 27 اغسطس لسبب واحد فقط لا شركات له يرتجيها ولا مناقصات يزايد عليها ولا مصالح يوم واحد ينطح فاسد من أجلها القرون الثلاثة لتاريخ بلد.. سأخرج لأن الأمة مصدر السلطات جميعاً كما حكم الدستور, وعلى قدر لحاف الدستور سأمد” إرادتى” …وسأصرخ هناك على قدر ” الأمل” وأحلم بيقظة وطن .

@bin_hegri