كتاب سبر

“أضاحي” … خلفان !

رياضيا لدي استراتيجية جاهلية لا أحيد عنها ثوابتها تنص على (أنني واخوي  على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب ). فإن تبارى إخوانى من  المنتخب الكويتي مع اولاد العم الاماراتيين فما دون ” الازرق ” إلا تشجيع اليدين ,وإن تبارى اولاد العم الامارتيون مع الغريب الايرانى مثلاً فالوجه من الوجه (ابيض اماراتى ) اما فى حال لعب الغريب الايرانى مع الاغرب المكسيكى فتلك مباراة لا صافرة لي فيها ولا حكم ولهذا سيتكفل الريموت كنترول بتغيير القناة ويا “ستلايت” ما دخلك شر !!


 


وكذلك سياسياً لدي صورة استراتيجية لا تحيد عن برواز كلمتين هما “إلا الكويت” ,روحي الرياضية تتحول عندما يمس بلدي إلى روح مترهلة تكسو التجاعيد وجه ” أدبها” وتفتقد حروفها اللياقة ” الاتيكيتيه” ,روح تلهث زائرةً لتفترس اول ” حروف” ” من قطيع كلمات الشتائم التى تحاول القفز فوق سياج وطنى.


 


واصدقكم القول ضاعت لحى الاستراتيجيات الرياضية والسياسية بعد تغريدة الفريق ضاحي خلفان الأخيرة فلا انا قادر على تشجيع الفريق الإماراتي “خلفان” الذى يخوض مع منطقة الغريب مباراة خاسرة غير متكافئة !! ولا أنا قادر على قول ” إلا الكويت ” لشعب الامارات العزيز الذى جمعتنا واياه دماء تجري في عروقنا ودماء سالت على أراضينا ويجمعنا وإياه أيضاً تاريخ طويل لا تقطعه قوافل المشاعر إلا بشق الانفس !! ..الامارات والكويت واحد هذه حقيقة رياضية وسياسية وتاريخية لا جدال فيها.


 


لا يعلم ما فى الصدور إلا الله , ولكننا نعلم تماماً ما يعنى صدر البيت الاول فى تغريدة ضاحى خلفان فعيال الشوارع شتيمة ” وجه وقفا” ولا مجال لإعادة تدويرها “أدبيا” .



وان كنا لا نلوم السيد خلفان فمجاله لا يجعله ينصف الشوارع وعيالها كما يجب , فهو كونه قائدا للشرطة فعلاقته مع الشوارع هي علاقة اجازة ودفتر وانتهاء تأمين وتفتيش وتنظيم مسيرات السيارات عبر الطرق ,أما حقيقة الشوارع المجردة فلا ينصفها إلا من امتلك زمام خيل الادب كفاسكو براتليونى فى روايته الشوارع العارية وعبد الرحمن الشرقاوى فى رائعته الشوارع الخلفية ورواية زقاق المدق للأديب النوبلي نجيب محفوظ , الشوارع لا ينصفها الا صعلوك “مليونيرى ” الادب كالماغوط الذى انشد يوماً :


ما من قوة في العالم
ترغمني على محبة ما لا أحب
وكراهية ما لا أكره
ما دام هناك
تبغ وثقاب وشوارع..


 


عموما الاستراتيجيه المتبعة اليوم هى ” والكاظمين الغيظ” ولأجل الامارات وشعبها الف ” تغريدة” تكرم , وإن كان فى  قلوبنا من ظلم ذوي القربى كلام فما للامارات الحبيبة وشعبها على لساننا الا السلام والسلام فقط , وجل ما نريده هو رجاء بنكهة ” الأخوة الخليجية” بأن يحبس هلال العيد الذى ” يجيبه” الفريق ضاحي خلفان دوماً الى افق مشاعرنا ,فاضاحي عيد تغاريد الفريق خلفان  لا تهضم لحونها  ” معدة” دستورنا الذى جعل من الشوارع وعيالها مصدر السلطات جميعا .


 


@bin_hegri