سبر

بعد مضي أكثر من عام.. آن لـ ((سبر)) ان تتساءل:
أين “مراجل ” القبيضة”؟

عندما فجرت الزميلة ” القبس ” قضية القبيضة في مجلس 2009 تلقفتها كل وسائل الاعلام المحلية والاقليمية وخاضت في تفاصليها وتداعياتها السياسية والقانونية والاخلاقية أيضاً ، لكن جميع تلك الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والاكترونية لم تذكر صراحة اسم أي من “القبيضة”، بل اكتفت بالتلميح تارة وبالايحاء تارة اخرى، وحدها سبر ذكرت الاسماء والمبالغ والبنوك التي تم الايداع فيها . 
لم نكن في سبر حينها نهتم بأي تبعات قد تلحق بنا جراء نشر الاسماء والمبالغ لسببين رئيسيين، أولهما : ثقتنا المطلقة في مصادرنا التي كانت تزودنا بتلك المعلومات، وثانيهما : احترام حق قرائنا في معرفة تفاصيل تلك القضية التي شغلت الرأي العام وقتها حتى وان كان نشرها بالاسماء قد يشكل مغامرة، لكن كفة الحس الصحفي رجحت على كفة ” المخاوف”، ومن الظلم ان يتم حجب أي معلومة يتشوق القارئ لمعرفتها تحت ذريعة الحسبة القانونية، وهذه المعادلة هي  جسر الثقة وكلمة السر التي كانت ومازالت وستظل بين سبر وقرائها.
نتذكر أننا عندما قمنا بنشر أسماء النواب القبيضة والمبالغ التي تقاضوها أزبدوا وأرعدوا وهددوا وتوعدوا باللجوء الى القضاء بزعمهم ان ما نشر غير صحيح، ولكن حتى هذه اللحظة لم يجرؤ أي نائب منهم برفع قضية على سبر في فضيحة الايداعات . 
على كلٍ وبعد مرور اكثر من عام على هذه القضية آن لنا أن نطرح تساؤلاً بحجم الخزي والعار اللذين لحقا بهم:
 أين مراجلكم يا قبيضة؟.