نشر الممنوع

وصايا لرئيس الوزراء

قدم الكاتب عادل عبدالله المطيري في مقاله الذي منع من النشر نصائح إلى رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بتغيير التحالفات السياسية التي أكل عليها الدهر وشرب، مؤكدا أن التيارات الثلاثة (نهج وحشد وحدس) هي التي تعبر عن انبض لشارع الكويتي. 



وأكد الكاتب صعوبة الحصول على رضى الجميع على الساحة السياسية “فإما التوجه نحو من سيختاره الشعب لتشكيل البرلمان أو التوجه إلى ما سيمليه عليه أقطاب الحكم والتجار”.. 



سبر رأت أن المقال يستحق النشر.. والرأي لكم:



وصايا لرئيس الوزراء 



عادل عبدالله المطيري 



جرت العادة ان يجاري الشعراء قصائد بعضهم البعض، وبما اني ابعد ما أكون عن الشعر واقرب ما أكون إلى السياسة، فإنني سأجاري كتاب (نصائح للامير) لفيلسوف عصر النهضة نقولا مكيافيلي، ولكنني سأقتصر نصائحي علي سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وذلك تمشياً مع نصوص القانون ولتوسم الكثيرين الخير فيه، وسأبدأها بالتالي…



غيّر تحالفاتك السياسية ولا تتمسك بمبادئك وتوجهات التي تقربك من تيارات عفى عليها الزمن ولم تعد تنفع بل تضر، فالملعب السياسي والجمهور مع تيار نهج وحشد وحدس، اما التيارات الليبرالية فاقتصر وجودها علي النوادي والجمعيات وليست لها حظوة في الشارع السياسي، ولم تستفد منها الحكومات السابقة بل هم من استفادوا من الحكومات المتعاقبة ..! 



من المستحيل ان ترضي الجميع، لأنهم ببساطة متناقضين، فإما ان تكون مع القوى التي ستنجح في الانتخابات وتشكل البرلمان او مع اقطاب الاسرة وكبار التجار، فاختر أطال الله بقاءك، فالاولى كما جرّب سموكم الكريم أبقتك مأمون الجانب من المساءلة، والاخرى لم تنفع من سبقك ..!

اختر فريقك الحكومي وفق قناعاتك، او على الاقل بعض الوزرات المهمة، لكي تنجز حكومتك الاصلاحات والمشاريع التنموية المنشودة، فلم يعد الشعب يحتمل تردي الاوضاع المعيشية.

 

ان واجهتك المشكلات فالتزم صريح القانون والدستور والمتعارف عليه، اما اتباع المشتبهات الدستورية والهوى السياسي، ومحاولة ليّ نصوص القانون فإنها ربما تُكسب حكومتك بعض الوقت ولكنها حتماً ستقضي عليها ..!

اذا رأوا الناس منكم الامانة والنزاهة وانت أهل لها، فإن الشرفاء سيسعدون بذلك ويساعدونك ، واما الفاسدون سيخجلون او سيخافون ويكفون أيديهم.



اخيراً أثبتت التجارب، ان توزيع الهبات على الخاصة والداعمين لا تجدي نفعاً، لذلك كن سخياً مع الجميع وبدون استثناء، بتطوير الخدمات وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وحل مشكلات المعسرين مالياً منهم ، فإنها الأبقى عند ربك وشعبك..!

وفي الختام وفقك الله واعانك ،،،