حوارات

سبر تكشف .. ما يخفيه المغردون

نظرًا لدور الشباب في الحراك السياسي الأخير، وتأثيرهم على النخب السياسية.. قام فريق الرصد في سبر باختيار عينة عشوائية من المغردين، لاستضافتهم.

وتمّ طرح على المغردين أسئلة متنوعة لأخذ تصورهم للوضع السياسي الراهن، وأكثر الكتل قربًا لها.. مع القضايا الأهم التي تشغلهم.
فلاح الحشاش (أنا الشعب .. وأنت؟)

وكان أول الضيوف.. المغرّد “فلاح الحشاش” الذي يرى بأن فساد حكومات الرئيس السابق والعبث السلطوي بمجلس الأمة هي القضية الأولى، وتأتي في المقام الثاني قضية التعليم.
وعن أقرب الكتل السياسية له.. قال: “لا يوجد كتلة اتفق معها في كل شيء، والأفضل في البرلمان هي “كتلة العمل الشعبي، وكتلة التنمية والاصلاح”.. مستشهدًا بثبات مواقف الكتلتيّن.
“الحشاش” أشار إلى أنه لم ينظم لأي حركة شبابية، ويحترم جميع الحركات.. ولكنه لم يخفِ دعوته لإحدى الحركات التي رفضها الانضمام إليها.. كذلك بأنه شارك في بيان الـ27، والذي لا يمثّل اي حركة شبابية.
وعن الكتّاب المفضلين لديه.. قال: “هم محمود السعدني، جلال عامر، بلال فضل، نواف القديمي، محمد الرطيان، العقاد”.. أما هوايته فقد كانت المفاجئة بأنها “السباحة”، بالإضافة إلى “القراءة والكتابة”.
وتمنى في النهاية.. بأن يرضي الله عليه وثم رضى والديه والتوفيق والنجاح في الدراسة والحياة.
د.شرقان (خبير دستوري تويتري .. سقفي عالي واحترم جميع الآراء) 

وكان ثاني المغردين.. هو د.”شرقان” الذي فضّل أن يكون اسمه مستعارًا في عالم التواصل الاجتماعي، معتبرًا ذلك يمنحه فرصة أكبر إبداء رأيه ونقده بحرية، وكذلك لحبه لشخصية الدكتور شرقان الذي جسدها الفنان داوود حسين.
وعن رأيه بأغلبية مجلس 2012 المبطل.. قال: “هي خيار الشعب الكويتي وتعتبر من أفضل النخب البرلمانية التي دخلت قاعة عبدالله السالم منذ نشأت الدستور” حسب رأيه، وتمنى بأن تعود مرةً أخرى إلى البرلمان في الانتخابات القادمة.
ويرى د.”شرقان” بأن كتلة العمل الشعبي هي الأقرب له، حيث أكّد بأنها تلامس هموم المواطنين، وتراقب وتشرّع دون مجاملة في قضايا الوطن.
أما القضية الأهم بالنسبة للمغرّد “شرقان”.. فقد قال: “كانت القضايا المهمة كثيرة، ولكن أهمها هي قضية المغدور به (محمد الميموني) رحمة الله” .
وشدد بأن أهم أساسيات قيام الدول هو تطبيق القانون والأمن والأمان والراحة والاطمئنان.
وعن الحراك الشبابي.. قال: “هو جيّد، ولكن في الأوقات الأخيرة بدأت بعض الحركات في الدخول من باب المجاملة”.. وخصّ في ذلك تجمّع (نهج)، لأنه يراها تتهرب من بعض الأمور المهمة من باب المجاملة، وتمنى  لهم ان يبتعدوا ويتداركوا هذا الخطأ.
أما هواياته.. فهي (كرة القدم)، وهو مولّع باللاعب البرتغالي ولاعب ريال مدريد “كرستيانو رونالدو”.
وتمنى بالختام .. رضى الله عز وجل وان تطبّق الشريعة الاسلامية في الكويت وان يطبق القانون على الكبير والصغير، ويسود البلاد الأمن والامان وتكون الكويت مجارية للدول المتقدمة.
مبارك الدوسري ( أطمح للمزيد من العطاء لهذا الوطن .. اطمئن يا وطن أن للحق رجال) 

أما المغرّد الثالث.. فقد كان “مبارك الدوسري” الذي رأى الأمور بصورة مختلفة عن “فلاح الحشاش” ود.شرقان”.
ويرى “الدوسري” بأن المشكلة الأهم هي الاحتقان السياسي الحاصل في هذه الايام بين السلطة والمعارضة والشعب، وأبدى خوفه من عواقب هذا الاحتقان .
“الدوسري” أكّد بأن (كتلة العمل الشعبي) هي الأقرب لفكره ونهجة، بناءً على خطها الذي قال بأن مطالبها دستورية وشعبية، وكذلك لتبنيها الكثير من حلول الأزمات السياسية المصطنعة من قبل السلطة .
أما (أغلبية 2012).. فقد قال بأنها “خرجت من رحم الأمّة، ورغم الوقت القصير، إلا إن تبنت قوانين كثيرة ومهمة خلال أربعة أشهر، لكن كعادة السلطة وفهمها الوحيد هو عدم احترام الإرادة الشعبية والتعدي المتكرر على إرادة الامة”.
وعن الحركات الشبابية.. قال: “إن تعدد الحركات الشبابية هو فعل إيجابي وسلبي في نفس الوقت”.. وقال بأن “السلبي في تعددها هو تشتت الجهود الشبابية في الحراك والإصلاح”.
ويرى “الدوسري” بأن تجمّع (نهج) هو الأقرب لفكره، وعن هواياته.. قال بأنه “يعشق المناقشة والتحاور السياسي، وتعدد وجهات النظر وإن اختلفت “.
وتمنى أخيرًا.. أن تكون ساحة الإرادة ممتلئة دائمًا في وجه الفساد، ومزلزلة ومرعبة لحكومة (جابر المبارك) وحلفاؤه .
فلاح الظريان (مع الحق .. أينما وجد) 

المغرّد الرابع.. “فلاح الظريان” الذي أبدى إعجابه بكتلة العمل الشعبي، مبديًا إعجابه بثبات مواقفها والصدق في مبادئها.. وأكّد بأن الحكومة المنتخبة هي المشكلة التي تشغله ضمن القضايا المحلية، وأنها الحل لجميع المشاكل العالقة في الساحة السياسية.
وعن الحركات الشبابية.. قال الظريان: “لا انتمي لأي حركة شبابية، هذه الحركات عمل وطني جليل من الشباب ومفخره للوطن، كما أتمنى لهم التوفيق في خدمة الوطن”.
“الظريان” ذكر بأنه غير راضي عن الأغلبية بشكل عام، بسبب بعض المواقف والقرارات، ولكنه متفائل بهم بتعديل المسار والسير بالطريق الصحيح.
وقال عن هواياته.. بأنه عاشق للقراءة، وأجمل اللحظات يقضيها في (البرّ) أوقات الشتاء والربيع.. كما تمنى أن يستقر البلد.
البرجس (لن أتكرر في حياتكم .. فاحتفظوا بي) 

بينما كان للمغرّد “البرجس” رأي أخر، حيث أبدى استياؤه من الحركات الشبابية.. قائلاً: “لا تعجبني.. كونها فوضوية وليس لها رؤية واضحة المعالم، ولا برنامج نعرفها به”.. بل أكّد بأنها تثير القلاقل ولا يمثلون إلا أنفسهم.. حيث قال مازحًا: “مسوين زحمة والشارع فاضي”.
بينما يرى “البرجس” بأن (كتلة العمل الشعبي) هي التي تناسب فكره.. حيث قال: “كتلة مناصرة لأغلب قضايا المواطنين، وهي قريبة من الشعب وهمومه”.
وعن القضايا الأكثر انشغالاً بها.. هي قضية (البدون)، كونها قضية انسانية بحتة وقضية أمنية، كما طالب بإنصافهم لحل قضيتهم.
وقسّم “البرجس” الأغلبية إلى قسميّن، القسم الأول وصفها بأنها ناجحة، وكانت ترسم خارطة الطريق للإصلاح، بينما القسم الثاني انشغل في قضايا شخصية بينهم وحرب إعلامية لا تليق بهم، ولا كونهم ممثلين للأمة وتناسوا دورهم الرقابي والتشريعي.
واكتشفنا بسؤاله عن هواياته.. بأن (البرجس) لاعب كرة قدم محترف، كما إنه طالب الهيئة العامة للشباب والرياضة بتطبيق الاحتراف كاملاً، كما هو الحال بالدول الخليجية، كما تمنى أن ينعم هذا الوطن بالأمن والأمان داخليًا وخارجيًا.
مفرّح فهد السهلي (…) 

وكان المغرّد السادس هو “مفرّح فهد السهلي” الذي يرى بأن (كتلة التنمية والإصلاح) هي الأقرب إلى نفسه وفكره، تماشيًا مع توجهاتها وقراراتها.
كما شدد بأن قضية الإيداعات والتحويلات هي اهم قضيه شغلته في الفترة الأخيرة، حيث إنها كانت كما قال ستكشف فساد المشرّع والمنفّذ.  
وامتدح الحراك الشبابي وتوجهاته الوطنية، كما أبدى إعجابه بحركة (نهج) وتوقّع بأنها ستفجّر يومًا ما ستفجّر (مفاجأة).
وانتقد بعض أطراف الأغلبية.. حيث أكّد بأن هنالك أشخاص داخل الأغلبيه دون الطموح، كما امتدح أطراف أخرى رأى بأنها تحمل في جعبتها (مشروع وطن).
وعن هوايات المغرّد “السهلي”.. قال بأنه يفضّل السباحة، معتبرًا إياها من أجمل الهوايات والرياضات التي يمارسها، وكذالك لم يخفِ عشقه لهواية (ركوب الخيل).
وتمنى أن يرى كل الفاسدين مقيدين بأغلال الحق، وأن يكون هذا الوطن آمنًا ومطمئنًا، وأن يستقر في راحة أهل الثقة والمصلحين.
أحمد راشد (حب هذه الأرض يسري في عروقي، عشقي لوطني يستحق التضحية)

أما المغرّد السابع والأخير.. فقد كان “أحمد الراشد” الذي يرى التيار التقدمي أقرب له بسبب الثبات على المواقف ومصداقية الطرح، والعمل بالمبادئ.
أما أكثر القضايا التي شغلته، هي قضية (البدون) بصفتها قضية حقوقية وإنسانية، مشيرًا إلى اهتمامته بحقوق الإنسان.
وعن رأيه بالحركات الشبابية.. رأى بأنها مدعومة وموجهة من أطراف لها نفوذ، وتعمل  لمصالح شخصية ضيقة، بينما أشار إلى أن الأقرب له حاليًا هي (حدم).
وهاجم “الراشد” كتلة الأغلبية، واصفًا إياها بالهجينة.. حيث رأى بأن “مجرد استمرارية التكتل لهذه المدّة الزمنية، هو بحد ذاته إنجاز يحسب لها، وأرى بوضوح تام ازدواجية معايير غالبية المنتمين لكتلة الأغلبية، يسود طرح بعضهم الطائفية والاقصائية وأحيانًا الفئوية، الشواهد كثيرة لا مجال للحصر”.
وعن هواياته المفضلة.. قال بأنه يهوى الرياضة، ويتمنى ارتقاء المجتمع وتسيّد الروح الوطنية الخالصة بعيدًا عن الفرز بكل أشكاله، حتى نصل مرحلة القدرة على حمل مسؤولية الديموقراطية الكاملة “الحكومة المنتخبة”.