كتاب سبر

الحداد تلحق بقافلة كتاب سبر وتطالب بإحالة ملف البدون للقضاء

انضمت الى قافلة كتاب سبر  المحامية لدى محكمة التمييز والدستورية العليا ورئيسة لجنة البدون في جمعية حقوق الإنسان عبير الحداد ، وفي مقالها الأول الذي كتب بمداد الإنسانية وتنسال من حروفه رغم قصره دمعات قوم يئنون من الالم والمعاناة ، لتنهي مقالها الشجي بمطالبة عادلة وهي إحالة قضية البدون للقضاء حتى يكون الفيصل، محذرة من ان أي تأجيل لهذه القضية لن يزيد بلدنا الجميل الا قبحاً … تكتب الحداد تحت عنوان ” كرة النار” وتقول: 

البوعزيزي أحرق نفسه فاحترقت أنظمة القمع والظلم والطغيان من بعده 
وتنفست شعوب نسيم الحرية بعد ان أصاب رئتيها التهاب العنصرية والتنفيع وتهميش قضاياها الإنسانية وإعطاء الصدارة والأولوية لما هو ليس بحجم “نمله” أمام معاناتها.

قضية البدون او المقيمين بصورة غير قانونية كما أطلقوا عليهم مؤخراً،،كم أكره هذه التسمية..
من هم البدون؟؟
من أين أتى البدون؟؟
وماهي جريمتهم؟؟
يقولون انها قنبلة موقوتة وانها كرة من الثلج !من الذي اخترع هذه القنبلة؟؟
ومن الذي سمح لكرة الثلج ان تتدحرج لسنوات وتكبر؟؟
الكويت كانت ولازالت وستبقى بلد المؤسسات..بلد الحريات..بلد حقوق الإنسان
منها انطلقت صيحات تندد بالقمع ضد الإنسان بسائر الدول العربية
ومنها انطلقت هتافات تنادي بسقوط الطغيان وللحرية..
لست اكتب لأسطّر ما فعله البدون لأجل الكويت ولا أطلب حل قضيتهم لأجل أو مقابل ما فعلوا وقدموا،فهم لم يطلبوا مقابلاً حين أُسروا ولم يطلبوا مقابلا حين سالت دماؤهم فداءً للوطن،،

قضية البدون حلها كما قالوا وقلنا وسنقول بإحالة ملفهم للقضاء حتى يكون الفيصل،وأي تأجيل لهذه القضية لن يزيد
بلدنا الجميل الا قبحاً في اعيننا وضمائرنا قبل أعين العالم..فيا من تقولون ان قضية البدون كرة ثلج اقول لكم انها كرة من نار حرق سعيرها كل مبادئ الإنسانية وألهب سعيرها قلوب أمهات وأطفال..فكفى!!


عبير الحداد