كتاب سبر

أقسم بالله بالدم وبالعلم

فجر يوم الخميس منذُ 22 عاماً،، تجلت الخيانة بأقبح صورها، الجار غزا جاره غدراً، زحفت جيوشه، دمّرت.. سرقت وقتلت..نعم قتلت 

وأسرَت كل من رَفَع “العلَم”

جلس الأسير بقرب الأسير في زنزانة واحدة وسجان واحد وعدو واحد وأمل واحد هو انتظار يوم التحرير..

عندما قتَل العدو لم ينشد عن الجنسية!!

عندما أسرَ العدو لم ينشد عن الجنسية!!

عندما واجه (البدون) اخواننا بالدين الأسر لم ينكروا انتماءهم للكويت خوفاً من الأَسر 

عندما واجه (البدون) شركاءنا بالأرض والوطن القتل لم ينكروا انتماءهم للكويت خوفاً على حياتهم، فيامن تتفننون كل يوم بتضييق الخناق عليهم وممارسة كل أساليب الخنق آملين ان تسفر طريقتكم العقيمة عن كشفهم لهوياتهم

التي تزعمون وجودها، أدَفَعكُم الغرور لأن تظنوا ان قيودكم وظلمكم وحرمانكم أشد قسوة وأكثر فزعاً من ظلام زنزانة الأسر؟!

 

أو أن اسلوبكم يحمل من التعذيب ما يفوق ماتَلَقوه من تعذيب في سجون العدو؟!

أو ان الحياة الغالية الآن لم تكن غالية حين استشهدوا مرددين”الله الوطن الأمير”؟!

عُذراً يا من أُسُرْتم لِنَنْعَمْ نحن بحرية نسلبها من أبنائكم

عذراً يامَن استشهَدتم لنَبقى نحنُ نُنكر دماءكم

عذراً فقد كنتم أوفر حظاً ممن بقيَ  منكم فقد أخذتُم من الكويت “عَلَم” لفوا به جثمانكم الطاهر كَفَناً.